بوابة الحركات الاسلامية : ليبيا في مواجهة تطلعات أردوغان ومؤامراته (طباعة)
ليبيا في مواجهة تطلعات أردوغان ومؤامراته
آخر تحديث: الأحد 30/06/2019 02:33 م حسام الحداد
ليبيا في مواجهة تطلعات
كُشف النقاب في ليبيا عن هويات لفريق خبراء عسكريين أتراك، بينهم جنرال رفيع المستوى، يعملون في غرفة عمليات بالعاصمة طرابلس لصالح حكومة الوفاق .
وأكد مصدر إستخباراتي ليبي لصحيفة "المرصد" المحلية أن من بين هذا الفريق عسكريين مختصين في تسيير الطائرات التركية المسيرة من طراز "بيرقدار " التي شنت غارات مكثفة على مواقع الجيش الليبي..
وذكرت الصحيفة الليبية أن عدد هؤلاء الخبراء يبلغ نحو 16 خبيرا تركيا، بينهم جنرال رفيع المستوى هو الفريق "عرفان أوزسيرت"، وشغل منصب قائد فوج الأكاديمية العسكرية التركية كما شغل منصب المسؤول عن القطاع العسكري لمنطقة غازي عنتاب، وتبوأ مناصب في الاستخبارات العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن فريق الخبراء الذي يعمل في غرفة عمليات طرابلس لديه مهام متعددة، حيث يضم خبراء في مجال الاتصالات والتنصت وتحديد مواقع. كما من بينه  عسكريين مختصين في تسيير الطائرات التركية المسيرة من طراز "بيرقدار" طائرات تركية من دون طيار... شنت مرارا غارات مكثفة على مواقع للجيش في مناطق عدة.
وبحسب  الصحيفة، يتخذ فريق الخبراء التركي من قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس مقرا لتنفيذ مهامه العسكرية ضد اللجيش الليبي لصالح  حكومة السراج.
وكشفت مصادر ليبية أن مسؤولي حكومة الوفاق وعلى رأسهم وزير داخليتها فتحي باش أغا وآمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي يترددون باستمرار على مقر غرفة العمليات التركية.
وتقول المصادر الصحفية إن الفريق يضم كذلك ثلاثة خبراء عسكريين من باكستان وصلوا إلى طرابلس في وقت سابق، وتم التعاقد معهم للعمل في غرفة عمليات طرابلس مع الفريق التركي.
وتضيف المصادر ذاتها أن الفريق يُسير دفة المعارك فعليا على الأرض، عبر توفير معلومات استخباراتية والقيام بمهام استطلاع جوي لتوفير الإسناد لمليشيات طرابلس.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أعلن دعمه العسكري لميليشيات طرابلس، قائلا إن حكومة الوفاق لم تجد من يمدها باحتياجاتها العسكرية، وأن بلاده فعلت ذلك لتحقيق ما أسماه توازنا في القوى مع قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وحمايةً للمصالح التركية.
وردا على تدخلات أردوغان في الشأن الليبي أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن تركيا أصبحت دولة معادية، مؤكدا على أن خسائر أنقرة في بلاده ستكون كبيرة.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي، في وقت متأخر من ليلة السبت 29 يونيو 2019، أعلنا تركيا معادية ولكن نستنثي الشعب التركي الذي يعاني من ظلم وسجون رئيسه رجب طيب أردوغان على حد قوله.
وعرض لوثائق وصور تؤكد مشاركة عناصر من الجيش التركي في المعارك مع الميليشات المتطرفة ضد الجيش الوطني الليبي، منوها إلى أن أنقرة دخلت المعركة بشكل رسمي عن طريق الجيش التركي.
وشدد على أن تحرير العاصمة طرابلس سيتحقق قريبا، وأن خسائر أردوغان في ليبيا ستكون كبيرة جدا.
وأكد أن الجيش ماض في تطهير كافة الأراضي الليبية من الإرهابيين.
كما أعلن المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، الحرب على الوجود التركي في الأراضي الليبية، وتحدث عن تعرض بلاده لما وصفه بـ«غزو تركي غاشم»، وفي غضون ذلك، بدأت قواته تتأهب لشن عملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة غريان، جنوب غربي العاصمة طرابلس.
وفور صدور هذه التصريحات، وفي أول رد فعل رسمي له، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن بلاده تعتزم اتخاذ ما وصفه بـ«الإجراءات اللازمة» للرد على تهديد حفتر، وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش مشاركته في قمة مجموعة الدول العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، أنه «لم يسمع عن هذا القرار، وليست لدي معلومات بالخصوص... لكن سيتم اتخاذ إجراءات، وسياسة تعامل مختلفة، في حال التأكد من صحة هذا القرار ومصدره».
وفي مدينة بنغازي (شرق)، أعلن مطار بنينا الدولي عن وقف تعامله مع شركات الطيران التركية. لكن حكومة السراج قالت في المقابل إنها مستمرة في التعامل مع تركيا، حيث أعلن هشام بوشكيوات، وكيل وزارة المواصلات بالحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، استمرار حركة الطيران من مطاري مصراتة ومعيتيقة في ليبيا مع تركيا، مشيراً في تصريحات تلفزيونية إلى أن حركة الطيران بين الطرفين «لن تتأثر بتهديدات (الجيش الوطني)». 
كما طمأن المشير حفتر أهالي مدينة غريان وضواحيها بأن «الرد سوف يكون قاسياً» من طرف قوات الجيش، ضد ما وصفه بالعمل الجبان والخدعة المبيتة ضد قواته في مدينة غريان، وأكد أن «هذا العمل الخسيس لن يمر من دون عقاب وملاحقة قانونية».
في غضون ذلك، كشفت «الكتيبة 140 مشاة»، التابعة لـ«الجيش الوطني»، عن وصول اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية إلى مدينة ترهونة، وذلك في بيان مقتضب عززته بصورة لاستقباله من قبل اللواء الصادق المزوغي، وللتأكيد على أن «الجيش الوطني» لا يزال يسيطر على بلدة ترهونة، الواقعة جنوب شرقي طرابلس، التي تمثل قاعدته الرئيسية الثانية في الهجوم.
وطبقاً لما أعلنته شعبة الإعلام الحربي، فقد أسقطت الدفاعات الأرضية لقوات الجيش الوطني، مساء أول من أمس، طائرة مسيرة (من دون طيار)، تابعة للحشد الميليشياوي خلال محاولتها الإغارة عليها بمحور طريق المطار في طرابلس. واندلعت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة، أمس، بين قوات «الجيش الوطني» وقوات السراج في محاور جنوب العاصمة طرابلس، بعدما حاولت الأخيرة اقتحام مواقع للجيش على تخوم المدينة.
 من جانب آخر أعلن مجلس النواب الليبي الحداد الرسمي في البلاد ثلاثة أيام حداداً على أرواح مقاتلي الجيش الوطني الليبي والشرطة الذين قضوا في معركة  مدينة غريان.
وقال مجلس النواب في بيان إنه يعلن الحداد على "من وهبوا الوطن أرواحهم الطاهرة لينعم الشعب الليبي بالأمن والاستقرار وتحريره من الإرهاب والتطرف".
ونعي مجلس النواب الليبي "شهداء الوطن من منتسبي القوات المسلحة والشرطة في حربنا على الإرهاب والتطرف، الذين أخذوا غيلة من قبل مليشيات بمدينة غريان المدعومة من ..تركيا وقطر".
كما بدأت بلدية بنغازي في شرق ليبيا بإزالة جميع الأسماء التركية من لافتات المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الحلويات.
وقال المركز الإعلامي لجهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، في بيان مساء السبت، إن "الجهاز تحرك لإزالة جميع مسميات الدولة التركية الموجودة على لافتات جميع المحلات، بناء على تعليمات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بشأن عدم التعامل مع دولة تركيا".
وتوجد في بنغازي مطاعم مختصة في الوجبات السريعة والأكلات التركية ومحال بيع الحلويات التركية، إضافة إلى متاجر تعرض ملابس تحمل علامات تجارية تركية، خاصة في شارع فينيسيا.
موضوع يهمك ? تزايدت المطالبات بعدم لعب مباريات الدوري العراقي في فترة الظهيرة بعد سقوط لاعب نادي الصناعات مغشياً عليه بسبب درجة...لاعب عراقي يسقط مغشياً عليه.. ومطالبات بوقف مباريات "الظهيرة" رياضة عربية
وأمرت القيادة العامة للجيش الليبي، أمس الجمعة، بالقبض على أي مواطن تركي موجود على الأراضي ليبيا، كما وجهت تعليماتها باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية، إضافة إلى حظر رحلات الطيران من المطارات الليبية نحو تركيا.