بوابة الحركات الاسلامية : حماس تعاقب أحد مؤسسي "القسام" بسبب انتقاده الإخوان/تقارير ترصد طائرات شحن من أنقرة إلى مصراتة لدعم الميليشيات/ «ديفنس وورلد»: تركيا تورط الدوحة لتجنب العقوبات الأميركية (طباعة)
حماس تعاقب أحد مؤسسي "القسام" بسبب انتقاده الإخوان/تقارير ترصد طائرات شحن من أنقرة إلى مصراتة لدعم الميليشيات/ «ديفنس وورلد»: تركيا تورط الدوحة لتجنب العقوبات الأميركية
آخر تحديث: الإثنين 08/07/2019 10:44 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
حماس تعاقب أحد مؤسسي
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين 8 يوليو 2019.

حماس تعاقب أحد مؤسسي "القسام" بسبب انتقاده الإخوان

حماس تعاقب أحد مؤسسي
أكد أحد مؤسسي كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، محمد نصار، إن الحركة قررت قطع راتبه بعد أن ظهر في فيديو عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، انتقد فيه جماعة الإخوان ومنظريها.
وقال نصار في تدوينة كتبها عبر حسابه على فيس بوك، "لقد تم قطع راتبي من حماس لكي أتوقف عن الكتابة، لكنكم لن تستطيعوا إيقافي إلا برصاصة في قلبي فتسكت لساني عن الكلام"، على حد وصفه.
وانتقد نصار في فيديو عبر صفحته، بعض أفكار أحد أبرز منظري جماعة الإخوان الإرهابية، سيد قطب، خاصة فيما يتعلق بمبدأ "الحاكمية" الذي تستند عليه الجماعة باعتبارها المكلفة بتطبيق شرع الله في الأرض.
أفكار متطرفة
وقال نصار، إن "سيد قطب لا يمثل فكر الإسلام الوسطي ويعتبر أحد مؤسسي فكرة التصادم مع المجتمعات والأنظمة والواقع، وإن كل ما وصلت إليه الدول التي تواجدت فيها جماعة الإخوان هي نتاج لأفكار قطب المتطرفة والتكفيرية".
وأضاف نصار، أن "منهج قطب الذي تبنته حركات الإسلام السياسي، والتي كان من بينها حركة حماس، كان السبب في الصدام مع القوى الوطنية والقومية، والذي أدى بدوره لتفكك المجتمعات وحدوث التصادم مع كافة قوى المجتمع".
وتابع أن "كتاب معالم في الطريق الذي ألفه سيد قطب، أحدث انشقاقاً بين الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، حيث بدأ من تأثر بهذا الكتاب في مرحلة تكفير كل التنظيمات داخل السجون".
وأشار إلى من يقرأ كتابات سيد قطب يتحول مباشرة إلى قاتل يصطدم مع مجتمعه من أجل تدمير كل مكوناته، حتى أصبحت الدماء تراق في مصر وسوريا وفلسطين نتيجة اعتناق الكثيرين للأفكار.
سياسة القتل
وقال نصار، إن "سيد قطب يكفّر كل المجتمعات بما فيها المجتمعات المسلمة، وهو ما أحدث إشكاليات كبيرة في العديد من الدول العربية"، مشيراً إلى أن "كتابات سيد قطب ولدت حالة من الاستعلاء على المجتمع، وأصبح قتل أبناء هذا المجتمع بدم بارد سياسة لدى المنتمين لجماعة الإخوان".
ويعد نصار أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، كما أنه من أفراد الفريق الذي اختطف وقتل الجنديين الإسرائيليين آفي ساسبورتاس وايلان سعدون، وهي أول عملية اختطاف للجنود الإسرائيليين تنفذها حركة حماس.
وحاولت حركة حماس التنصل من صلتها بجماعة الإخوان الإرهابية أكثر من مرة، حيث أكد ذلك رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إلا أن تسجيلات سابقة لهنية نشرها نشطاء فلسطينيون أكد فيها ارتباط الحركة بالجماعة.
(صفا)

الجيش الليبي: مقتل 14 مسلحا وأسر آخر من قوات حكومة الوفاق جنوب طرابلس

الجيش الليبي: مقتل
كشف مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، المنذر الخرطوش، أن الوحدات العسكرية تصدت لهجوم قوات حكومة الوفاق في منطقة الإحياء البرية لأكثر من 6 ساعات متواصلة منذ فجر أمس الأحد.

وقال الخرطوش في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إن "الوحدات العسكرية القتالية التابعة للواء 73 مشاة بإمرت اللواء علي القطعاني تصدت لهجوم المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق صباح أمس الأحد في منطقة الأحياء البرية جنوب طرابلس واستمرت المواجهات لأكثر من 6 ساعات".

وأضاف مسؤول المركز الإعلامي أنه "في معركة الأحياء البرية كان هناك العديد من القتلى في صفوف المليشيات المسلحة في طرابلس"، مؤكداً أن "عدد قتلاهم تتجاوز 14 شخصاً قد تم أسر واحد منهم اسمه الهادي سالم سعيد لعجيلي مواليد 1986 من سكان منطقة الدريبي بطرابلس ويتبع مجموعة عبدالحميد المضغوط".
وأوضح المسؤول أن "المليشيات المسلحة الإرهابية قامت بالهجوم على نقاط عدة في ظل القوات المسلحة بالأيام الماضية ولم تنجح في بسيط سيطرتها على نقطة واحدة، وستشهد الساعات القادمة تغيير كبير في مجريات الحرب بالمناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس".

وأكد الخرطوش على أن "الوضع ممتاز جدا في منطقة الأحياء البرية وهي مؤمنة بالكامل في ظل وحدات اللواء 73 مشاة الذي يعلن الجاهزية الكاملة والاستعداد لتلقي الأوامر للتحرك المباشر في المهام المنصوص عليها من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة".

وتحركت كتائب عسكرية كبيرة تابعة للجيش الوطني الليبي لأول مرة للمشاركة في عملية طوفان الكرامة في غرب ليبيا.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الجمعة الماضية إن قد تحركت كتائب عسكرية ضمن الموجة الثانية للمشاركة في العمليات القتالية، إذ تضم هذه الموجة مجموعة من الكتائب العسكرية تُشارك لأول مرة منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة وكتائب عسكرية أخرى كانت ضمن عمليات تحرير بنغازي و درنة و لها خبرة كبيرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية.

وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015".
(سبوتنيك)

المسماري: الروح الانهزامية بدت ظاهرة على ميليشيات طرابلس

المسماري: الروح الانهزامية
قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إنه لم يتبق للميليشيات التي تسيطر على طرابلس إلا الطائرات بدون طيار، بعد القضاء على السلاح الجوي لها.

وأكد المسماري خلال مؤتمر صحفي أن "الروح الانهزامية بدت ظاهرة على الميليشيات"، موضحا أنه وصلت إلى مصراتة التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس 21 جثة تعود إلى شباب تم التغرير بهم.

وأشار المسماري إلى أن قادة الميليشيات في طرابلس زجوا بهؤلاء الشباب في أتون المعارك بدل أن يكونوا على رأس عملهم أو في جامعاتهم أو على مقاعد دارستهم.

وتحدث المسماري عن شريط فيديو ظهر قبل يومين لتنظيم داعش في ليبيا، قائلا إن هذا التسجيل يدل دلالة قاطعة على أن التنظيم بدأت يتلاشى عسكريا وقتاليا.

وقال المسماري إنه في بداية العمليات العسكرية باتجاه طرابلس مطلع أبريل الماضي، بدأ تنظيم داعش يقوم بعمليات خلفية لإشغال الجيش الوطني بمعارك جانبية، وقد رحب قادة من ميليشيات طرابلس بهذه الهجمات على الجيش.

وأكد المسماري أن الجيش الوطني الليبي قاد العمليات العسكرية في المدن الأمامية وكذلك الخلفية باقتدار سواء ضد ميليشيات طرابلس أو محور الشر ممثلا في الإخوان وداعش والقاعدة.

وأوضح أن الجديد في إصدار تنظيم داعش يدل دلالة قاطعة على مبايعة أمير جديد في ليبيا، قائلا: "أعjقد أن هذا الأمير الجديد هو محمود البرعصي، الذي كان أمير دولة الخلافة في مدينة بنغازي".

وأشار إلى أن مسلحي التنظيم من الأجانب، لا سيما القادمين من العراق، قتلوا في عمليات لقوات الجيش الوطني الليبي على مدار شهر يونيو الماضي.

وأوضح أن تنظيم مسلحي داعش في ليبيا تراجع مؤخرا من حمل البندقية إلى إصدار البيانات، وأنه أصبح ضعيفا جدا الآن مقارنة بما سبق.

تقارير ترصد طائرات شحن من أنقرة إلى مصراتة لدعم الميليشيات

تقارير ترصد طائرات
كشفت تقارير عدة عن سلسلة رحلات قامت بها طائرات تابعة لشركة طيران أوكرانية، على مدى الشهرين الماضيين، بين مطارات تركية ومطار مصراتة في ليبيا.

وبحسب التقارير، حملت الطائرات وهي من طراز أنتينوف، شحنات لم تعرف طبيعتها وأشخاصا لم تعرف هوياتهم، وذلك بواقع رحلة يوميا تقريبا بين أنقرة ومصراتة.

وذكرت التقارير أن هذه الطائرات اتبعت نظام التخفي لتجنب أنظمة الرادار، كما أغلقت أجهزة الاستقبال على متنها، وفق بيانات مواقع الرصد الجوي، التي استندت إليها التقارير.

ويُعتقد أن هذه الطائرات تحمل معدات عسكرية وأسلحة وذخيرة للميليشيات التي تسيطر على طرابلس، وذلك في خرق للحظر الدولي المفروض على ليبيا بشأن دخول الأسلحة إلى البلاد.  

وفي شهر يناير من العام الماضي، ضبطت السلطات اليونانية باخرة محملة بـ500 طن من المتفجرات متجهة إلى ليبيا.

ويأتي هذه التطور في وقت أرسل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الأحد، تعزيزات عسكرية إلى مدينة طرابلس في إطار عملية عسكرية بدأت مطلع أبريل الماضي من أجل تحريرها من أيدي الميليشيات المسلحة.

وكانت شعبة الإعلام الحربي في الجيش الوطني الليبي قد نشرت قبل يومين مقطع فيديو يظهر آليات عسكرية تتحرك باتجاه طرابلس، وذلك في إطار موجة ثانية من العمليات القتالية من أجل استعادة المدينة.

وضمت هذه التعزيزات مجموعة من الكتائب العسكرية التي تشارك لأول مرة منذ انطلاق عملية "طوفان الكرامة"، بالإضافة إلى مجموعة أخرى كانت ضمن عمليات تحرير مدينتي بنغازي ودرنة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام ليبية.

وتصدت قوات الجيش الوطني الليبي لميليشيات مسلحة في محيط مطار طرابلس، في حين تحدثت مصادر ليبية "اشتباكات شرسة" بين الجيش وميليشيات طرابلس في محيط المطار.

وقصفت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي مواقع لميليشيات طرابلس في منطقة خلة الفرجان ومعسكر اليرموك جنوبي طرابلس.
(سكاي نيوز)

المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي": ساعة الصفر بدأت تقترب!

المتحدث باسم الجيش

أعلن المتحدث باسم القيادة العامة "للجيش الوطني الليبي" أحمد المسماري، أن ساعة الصفر لـ"تحرير طرابلس" بدأت تقترب، واصفا المعركة الجارية هناك منذ أكثر من 3 شهور بأنها معركة صبر.

وأكد اللواء المسماري خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس أن "الجيش الليبي" يسيطر على 95% من أراضي ليبيا، وأن القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني فقدت سلاحها الجوي، وأصبحت تعتمد على الطائرات المسيرة.

وبشأن ظهور مسلحي تنظيم "داعش" مجددا، قال المتحدث، إن التنظيم يحاول إشغال قوات الجيش بعمليات مسلحة متفرقة، وتنفيذ عمليات خلفية.

وعلق المسماري على نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو مؤخرا بالقول إنه أظهر أن التنظيم ضعيف جدا من حيث الأفراد والعتاد، مضيفا أن شريط الفيديو يظهر مبايعة أمير جديد للتنظيم الإرهابي في ليبيا قد يكون محمود البرعصي.

ورجح المتحدث العسكري الليبي أن يكون الإصدار المرئي الأخير "لدواعش" ليبيا، قد صور خلال شهري مارس أو أبريل الماضيين.

(روسيا اليوم)

«ديفنس وورلد»: تركيا تورط الدوحة لتجنب العقوبات الأميركية

«ديفنس وورلد»: تركيا
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا على خلفية إصرار أنقرة على إتمام صفقة شراء صواريخ «إس - 400» الروسية المتطورة للدفاع الجوي، يبحث نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشر هذه المنظومة في قطر، في محاولةٍ لتفادي التعرض للعقوبات القاسية التي تهدد بفرضها عليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت مصادر مقربة من الرئاسة التركية، إن أراضي الدويلة المعزولة تشكل أحد الخيارات التي يفاضل كبار أركان النظام الحاكم في أنقرة حالياً بينها، من أجل الخروج من المأزق المتفاقم في العلاقات مع الغرب بشكلٍ عامٍ ومع أميركا على نحوٍ خاص، لا سيما في ظل تصاعد المطالبات في أروقة الكونجرس، بتفعيل قانون «مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات» ضد نظام أردوغان.
ونسب موقع «ديفنس وورلد» الإخباري إلى هذه المصادر قولها إن «البحث جارٍ» في هذا الشأن من أجل «تجنب تفاقم التوترات الأميركية - التركية بسبب الصفقة»، وذلك في تخلٍ لافتٍ عن النبرة المتفائلة التي اصطبغت بها تصريحات أردوغان عقب لقائه الرئيس ترامب، على هامش قمة دول مجموعة العشرين التي عُقِدَتْ مؤخراً في اليابان.
فقد زعم الرئيس التركي بعد اللقاء أن نظامه لن يتعرض لأي عقوبات من جانب واشنطن، حتى إذا بدأ تسلم المنظومة الدفاعية الروسية، وهو ما قوبل على الفور تقريباً بتصريحاتٍ شديدة اللهجة من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أكدوا من خلالها أن «موقف الإدارة حيال مسألة حصول تركيا على الـ (إس - 400)، لم يتأثر على الإطلاق باجتماع ترامب - أردوغان، أو بإحجام الرئيس الأميركي عن التأكيد علناً عقب اللقاء على أن العقوبات ستُفرض لا محالة». 
وشدد هؤلاء المسؤولون قبل أيام على أن «الولايات المتحدة أوضحت بجلاء وبشكلٍ ثابتٍ أن تركيا ستواجه عواقب حقيقيةً للغاية وسلبيةً بشدة، إذا واصلت جهودها للحصول على الصواريخ الروسية»، وهو ما بدا استجابةً من البيت الأبيض لمطالب المُشرّعين في الكونجرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي. 
وتؤكد المداولات الجارية سراً في أنقرة حول نشر الـ «إس - 400» في قطر، فشل رهان الرئيس التركي على أن علاقاته الشخصية بنظيره الأميركي، ستحمل ترامب على عدم الإصغاء للدعوات المتزايدة من جانب الساسة والمسؤولين العسكريين في واشنطن، لاتخاذ تدابير شديدة الصرامة ضد أنقرة، إذا ما تسلمت بالفعل الصواريخ التي اتفقت على شرائها من موسكو في أواخر عام 2018.
ولكن «ديفنس وورلد» أشار في تقريره إلى أن ما كشف عنه المسؤولون الأتراك بشأن إمكانية نقل الصواريخ الروسية الدفاعية بعد تسلمها الوشيك إلى الأراضي القطرية، يتناقض مع تصريحاتٍ أخرى صدرت خلال الأيام القليلة الماضية من أنقرة كذلك، وتحدث أصحابها عن أن أول بطاريتين من الـ «إس - 400» ستُنشران في العاصمة التركية نفسها، بينما ستُنصب بطارياتٌ أخرى منها في «موقعٍ مهمٍ من الوجهة الاستراتيجية» في الأقاليم الواقعة شرقي البلاد، وفي الجنوب الشرقي منها.
وأشار الموقع إلى أن تسارع وتضارب التصريحات الصادرة من أنقرة حول هذه الصفقة المثيرة للجدل، يتزامن مع توقعاتٍ بأن تشهد الساعات القليلة المقبلة تحميل أولى شحنات تلك الصواريخ المتطورة، على طائرتيْ نقل عسكريتيْن، بهدف إيصالها إلى تركيا خلال الأسبوع الجاري. 
ومنذ الإعلان رسمياً عن اعتزام نظام أردوغان اقتناء تلك المنظومة الروسية قبل شهور، تعكف مصادر عسكريةٌ واستخباراتيةٌ بارزةٌ في الولايات المتحدة على التحذير من أن وصولها إلى تركيا سيشكل تهديداً جسيماً للمقاتلات الأميركية المتطورة من طراز «إف - 35» المعروف باسم «الشبح» من جهةٍ، ولقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» من جهةٍ أخرى.
وتتزايد هذه المخاطر في ضوء عضوية تركيا في الحلف، واستضافتها كذلك قاعدة «أنجرليك» الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لـ «الناتو»، وعملياته في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وفي ظل التهديدات التي تواجه الأمن القومي الأميركي جراء الصفقة التي تبلغ قيمتها نحو 2.5 مليار دولار، شرعت الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءاتٍ عقابيةٍ ضد النظام التركي، بدأت بقرارٍ أصدرته وزارة الدفاع «البنتاجون» بوقف استقبال المزيد من الطيارين الأتراك للتدريب على مقاتلات «الشبح» في القواعد العسكرية الأميركية، بعدما كان يُفترض أن تشهد الشهور المتبقية من العام الحالي تدريب 34 طياراً آخر منهم عليها.
كما تشمل هذه التدابير طرد القطاع العسكري التركي من المشاركة في برنامج تصنيع وتجميع أجزاء من مقاتلات «إف - 35»، وحرمان الأتراك كذلك من شراء أي من هذه الطائرات الحربية المتطورة، بخلاف ما كان مُتفقاً عليه من قبل.

كاتب بريطاني: تركيا تعاني في ظل حكم أردوغان

كاتب بريطاني: تركيا
حذر كاتب بريطاني من أن تركيا ستعاني في ظل حكم الفرد الواحد الذي يمارسه الرئيس رجب طيب أردوغان، على الرغم من الانتصار الأخير الذي حققته المعارضة في الانتخابات البلدية، خاصة في مدينتي إسطنبول وأنقرة.
وقال الكاتب «ديفيد جاردنير»، في مقاله في صحيفة «فايننشيال تايمز»، إن قرار الرئيس التركي بمحاكمة نشطاء المجتمع المدني جاءت لتثير القلاقل، خاصة أنها جاءت لتبدو وكأنها انتقام من أولئك الذين يعتقد أنهم كشفوا ضعفه.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الانتصار الحاسم الذي حققه حزب الشعب الجمهوري والمعارضة على حزب أردوغان في انتخابات إسطنبول، أظهر أن الرجل الذي يدعي أنه لا يهزم حتى الآن يمكن هزيمته من خلال معارضة شاملة، مستدركة أن المحاكمة التي بدأت مؤخراً داخل سجن شديد الحراسة، لـ 16 ناشطاً من المجتمع المدني متهمين بالتآمر للإطاحة بالدولة، خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في منتصف عام 2013، تشير إلى أن الديمقراطية - رغم عنادها - سوف تعاني جداً من أجل البقاء، في ظل نظام قضائي يخضع لسيطرة رجل واحد.
وأضاف: منذ فشل محاولة الانقلاب ضد حكومة أردوغان في يوليو 2016، أصبح النظام القضائي بمثابة آلة لتدمير ليس فقط المعارضين - أتباع فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة وحليف أردوغان السابق - لكن أيضاً مساحات واسعة من الليبراليين المنشقين اليساريين والأكراد، وما زال هناك حوالي 77 ألف شخص خلف القضبان، بينما تم عزل ما لا يقل عن 150 ألفاً آخرين في تدمير مؤسسي شامل، خاصة أن الاعتقالات والفصل شمل أعداداً كبيرة من القضاة والأكاديميين والمعلمين والصحفيين والجنود ورجال الشرطة والدبلوماسيين.
وأكد الكاتب أن المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً، هم شريحة متنوعة من نشطاء مدنيين، بينهم مدرسون، وأكاديميون ومحامون، ومهندسون معماريون ومخططون حضريون وكتاب وممثلون ومجموعة مختارة من المثقفين المستقلين في تركيا، وهي مجموعة تمثل كل ما تكرهه الشعبوية القومية المتطرفة الجديدة للأردوغانيين.
وأوضح أن المتهم الرئيس هو عثمان كافالا، المحتجز منذ توقيفه المفاجئ في أكتوبر 2017. وكرس كافالا حياته لبناء الجسور الثقافية، خاصة للأقليات التي خضعت تاريخياً مثل الأكراد والأرمن وكذلك اللاجئين. ويتهم نظام أردوغان كافالا بتدبير الانتفاضة المدنية في يونيو 2013 - وهو أول تحدٍ حقيقي واجهه أردوغان بعد عقد من الزمان في السلطة.
ويزعم الادعاء العام في تركيا الآن أن هذه المحاولة الانقلابية كانت مؤامرة لتدمير الدولة، وتقول لائحة الاتهام: «لم يكن أي من هذه الأعمال مصادفة. لقد تم دعمهم من الخارج كعملية لتركيع الجمهورية التركية».
وبعد إلقاء القبض على كافالا في عام 2017، قال أردوغان إنه «مصدر تمويل الإرهابيين وراء أحداث غازي 2013»، وأن «وراءه هو اليهودي المجري الشهير، سوروس، وهو رجل يقسم الدول ولديه وفرة من المال وينفق أمواله لهذا الغرض». واستغرق الادعاء أكثر من عام لإيجاد تهم ملموسة تتناسب مع حكم الإدانة الذي أعلنه مسبقاً الرئيس، والذي أدارت وسائل إعلامه المعادية حملة ضد كافالا باسم «سوروس الأحمر». وتزعم وسائل الإعلام التركية الموالية لأردوغان الآن أن سوروس استخدم منظمات المجتمع المدني لتحويل الأموال إلى كافالا لإثارة مؤامرة جيزي بارك. ورغم ذلك لا يوجد أي دليل على مثل هذه الادعاءات الحكومية التركية. ويواجه كل متهم من النشطاء السجن مدى الحياة دون إفراج مشروط.
وقال الكاتب: يرى البعض أن عمليات المحاكمة التي تجري الآن ما هي إلا انتقام من أردوغان لأولئك الذين يعتقد أنهم كشفوا أولاً عن ضعفه. ويقول شخص يعرف كلاهما: «يكره أردوغان عثمان كافالا. لهذا السبب اضطر [المدعون] إلى التفكير في منظمة وراء هذه المؤامرة المزعومة: (شبكة سوروس)».
وتسببت الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التركي في إثارة غضب الناخبين. ودفعت قرارات أردوغان المواطنين للاصطفاف بجانب المعارضة.
وقال هاتيس، مصمم الجرافيكس البالغ من العمر 44 عاماً والناخب الملتزم تجاه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان «أخذ الناس جانب الشخص المحق». بينما اتفق معه متين جوكتاس، الذي يدير مقهى «لم يكن هناك شيء مهم مثل الشعور بالظلم».
وكان جوكتاس ‏28 عاماً واحداً من كثيرين يعبرون عن سخطهم بسبب الخطاب المتطرف للحزب الحاكم والجهود المستمرة لربط المعارضة بالإرهابيين. وقال: «أعتقد أن رجب طيب أردوغان أصبح بعيداً عن الناخبين. إنه يتحدث دائماً عن الإرهاب، دائماً عن الآخر».
ويعد إمره سوير الذي دعم حزب العدالة والتنمية في انتخابات بلدية إسطنبول الأولى ولكنه لم يصوت يوم الأحد الماضي، أحد سكان منطقة الفاتح الذين أشاروا إلى عدم رضاهم عن الاقتصاد، الذي تراجع بعد أزمة العملة المؤلمة في العام الماضي، والتي قضت على 30 في المئة من قيمة الليرة. وألقى باللوم على وزير المالية، بيرات البيرق، وهو صهر الرئيس. 
وقال: «إذا وضعوني هناك فسوف أقوم بعمل أفضل».
وأوضح الكاتب أن العيون كلها منصبة على رد فعل أردوغان بعد هزائمه السياسية الأخيرة، خاصة أن المتابعين للشأن التركي يعلمون أن زعيم الحرية والعدالة يواجه مأزقاً صعباً، محلياً وإقليمياً ودولياً.