أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2019 أن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق لن يمر دون رد. 

وقال محمد حسين باقري، في کلمته، إن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "عمل انتقامي" للرد على إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة من قبل الجمهورية الإسلامية.

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أن احتجاز الناقلة الإيرانية لن يبقى دون رد، قائلًا، عند الضرورة سنرد على هذا الإجراء في الوقت والمكان المناسبين.

وكان وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، قد وصف احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، أول من أمس الأحد، بأنه "نوع من القرصنة"، قائلًا هذا الإجراء "لن يُطاق ولن يمر دون رد".

كما حذر رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئيسي، من أنه إذا لم يتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية في جبل طارق، فينبغي على الدول الأوروبية "انتظار عواقب" ذلك.

يذكر أن حكومة جبل طارق، أعلنت يوم الخميس الماضي، في بيان رسمي، أنها أوقفت ناقلة النفط "غريس-1" الإيرانية العملاقة في مياهها، ولأن جبل طارق تابعة للحکم البريطاني فقد شاركت البحرية البريطانية أيضًا في احتجاز الناقلة الإيرانية.

وردًا على ذلك، طالب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، يوم الجمعة الماضي، بتوقيف ناقلة بريطانية. كما دعا عدد من أعضاء البرلمان الإيراني إلى توقيف ناقلة بريطانية أو منع السفن البريطانية من عبور مضيق هرمز.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن ناقلة نفط تملكها شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية رست في مياه المملكة العربية السعودية في الخليج الفارسي ولا تنوي التحرك نحو مضيق هرمز خوفًا من احتجازها من قبل إيران.

إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران، بعد ساعات من توقيف الناقلة في مياه جبل طارق. كما زار السفير البريطاني وزارة الخارجية الإيرانية يومي الجمعة والأحد، وقد تحدث حول هذه القضية مع مسؤولي الوزارة.

في هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي، أن وجود السفير البريطاني في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، أول من أمس الأحد، "لم يکن استدعاءً وکان في إطار الاجتماعات المخطط لها".

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام  فإن رئيس الحكومة المحلية بجبل طارق، فابيان بيكاردو، أعلن في بيان أن قوات المارينز التابعة للقوات البحرية الملكية البريطانية احتجزت ناقلة نفط خام على ضفاف هذه الأراضي. 

ووفقًا لرويترز، قال جامع البيانات التجارية، دفینیتیو آیکون، إن تتبع سفينة جريس -1 يشير إلى أن السفينة كانت قد تحركت من الموانئ الإيرانية. وقال دفینیتیو آیکون، إن ناقلة النفط المذكورة أعلنت في شهر ديسمبر من العام الماضي أنها منهمكة في تحميل النفط في الموانئ العراقية، لكن سلطات الموانئ العراقية لم تؤكد وجودها في هذه الموانئ. كما اتضح أيضًا أن هذه الناقلة أغلقت نظام التعرف على هويتها وتتبعها حتى لا تتمكن هيئات مراقبة حركة الملاحة البحرية من تحديد مسارها. وبعد ذلك بوقت قصير، ظهرت هذه الناقلة في ميناء عسلويه في إيران، بينما كان من الواضح أنه قد تم شحنها.

في مطلع شهر مايو 2019، أعلنت هيئات تتبع السفن الناقلة للنفط بعد الحصول على معلومات من مصادر مختلفة أن نظام الملالي، في الأسبوع الأول من شهر مايو 2019 أرسل مليون برميل من نفطه بحرًا 

وفقًا لتقرير مؤسستين لتتبع السفن، فإن المسار الذي تسلكه الناقلة الإيرانية "ماسال"، التي كانت من المفترض أن تتجه إلى تركيا، قد جذب انتباه الخبراء إلى أنها تتجه إلى وجهة غير مألوفه.وكانت ناقلات النفط الإيرانية حتى ذلك الحين دائمًا ما ترسي في الموانئ الواقعة غرب تركيا، التي توجد بها مصافي النفط التركية. وقال مسئولو مؤسسة " تانکرز ترکرز " إن تحرك ناقلة النفط "ماسال" تجاه ميناء " اسكندرونة " الواقع في جنوب شرق تركيا، يُعد أول إشارة على التحرك غير المعتاد، مما أدى إلى مراقبة ناقلة النفط هذه بدقة. وغادرت سفينة "ماسال"، التي كانت تسافر سابقًا تحت اسم "ترو أوشن"، حاملةً علم بنما ، الساحل الجنوبي لإيران في مارس 2019 وبعد ثلاثة أسابيع من الانتظار في ميناء " اسكندرونة " أطفأت نظام التعرف على هويتها واتجهت إلى ميناء "بانياس" حاملة نفس الحمولة وحجمها مليون برميل من النفط. ووفقًا لتتبع الملاحة، فإن هذه الناقلة بعد أن قامت بتفريغ حمولتها شغّلت نظام التعرف على هويتها في 7 مايو 2019 وعادت إلى إيران.

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية حظرًا على مجموعة من الشركات والأفراد في نظام الملالي، في 20 نوفمبر 2018 ،بسبب تصدير النفط إلى ديكتاتورية الأسد، وقالت: "إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية (اوفك) فرض اليوم حظرًا على 9 أهداف في الشبكة الدولية التي يرسل نظام الملالي ملايين براميل النفط والتى تدفع ورادتها  والتى تصل الي  مئات الملايين من الدولارات الأمريكية لقوة القدس التابعة لحرس الملالي لتسليمها لحماس وحزب الله. و وكذلك الدعم المادي للجماعات الإرهابية المعروفة.

الغطاء 

وتتعاون مجموعة جلوبال فيجن التابعة لشركة الشويكي، ومقرها في روسيا، مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، لإخفاء أنشطتها وذلك باستخدام مجموعة من الآليات المصممة، 

تقوم مجموعة جلوبال فيجن بهذه المهمه بالتعاون مع شركة روسية يملكها النظام الروسي تدعى "برومسيريفامبورت"، وهي شركة تابعة لوزارة الطاقة الروسية (مينانجوريف)، لتسهيل نقل النفط الإيراني من شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى سوريا. وتستخدم مجموعة جلوبال فيجن عدة عوامات لنقل النفط من إيران ، والشركات الأوروبية أمنت على العديد منها. والجدير بالذكر أن ناقلات النفط التي تنقل النفط الإيراني تغلق نظام التعرف الآلي (ای‌آی‌اس) المدمج في السفينة منذ عام 2014 على الأقل، من أجل إخفاء مقصدها والمستلم الحقيقي للنفط الإيراني.

و. قام البنك المركزي الإيراني، مستعینًا بشركة الخدمات الطبية والصيدلانية "تدبير كيش" بتسديد هذه المدفوعات إلى بنك "مير بزينيس" . وعلى الرغم من الإشارة الموجوده في اسم شركة تدبير كيش إلى المنتجات الإنسانية، إلا أن هذه الشركة استخدمت هذه الإشارة عدة مرات لتسهيل التحويلات غير القانونية لدعم هذه المؤامرة النفطية. بعد تحويل أموال البنك المركزي الإيراني من شركة "تدبير كيش" إلى شركة مجموعة جلوبال فيجن في روسيا، تقوم شركة مجموعة جلوبال فيجن بتحويل هذه الأموال إلى الشركة الروسية الحكومية "برومسيريفامبورت" لدفع النقود. تم تعيين بنك"مير بيزينس"في 5 نوفمبر 2018، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224. ويعتبر هذا البنك أحد فروع البنك الوطني الإيراني، وهو مملوك له بالكامل، وتم حظره بسبب العمل كقناة للمدفوعات المالية لقوة القدس التابعة للحرس.

الفساد 

لعب كبار المسؤولين في البنك المركزي الإيراني دوراً حيوياً في هذ المشروع، حيث تعاون كل من رسول سجاد، مدير إدارة الخدمات المصرفية الدولية في البنك المركزي الإيراني، وحسين يعقوبي، نائب مدير الشؤون الدولية في البنك المركزي الإيراني، مع شركة الشويكي في تسهيل التحويلات. وقام أندريه دجاييف، النائب الأول لرئيس بنك "برومسيريفامبورت" بتعاون وثيق مع يعقوبي لتنسيق بيع النفط الخام الإيراني 

قام بنك"برومسيريفامبورت" من خلال هذا المشروع بتصدير ملايين البراميل من النفط الإيراني بالتعاون مع مجموعة جلوبال فيجن. كما حول هذا المشروع ملايين الدولارات بين البنك المركزي الإيراني 

والان  هل تقوم ايران باعمال تخريبية  ضد بريطانيا  حسب التهديدات التى اعنتها هيئة الاركان الايرانية ؟