بوابة الحركات الاسلامية : قطر وتمويل الإرهاب.. من إيطاليا إلى اليمن (طباعة)
قطر وتمويل الإرهاب.. من إيطاليا إلى اليمن
آخر تحديث: الخميس 18/07/2019 02:59 م حسام الحداد
قطر وتمويل الإرهاب..
لا يكاد يمر يوم الا وتسلطت وسائل إعلام عربية وعالمية، الضوء على تورط قطر في دعم الإرهاب ولزعزعة الأمن والاستقرار في دول حول العالم.
ويتم الكشف من وقت لأخرعن دليل جديد على تورط قطر في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في العالم، وخلال الأيام الماضية، ثبت تورط قطر في جرائم إرهابية في 3 دول (إيطاليا والكويت واليمن). 
عثرت الشرطة الإيطالية الاثنين الماضي 15 يوليو 2019، على صاروخ "جو- جو" يستخدمه الجيش القطري في حوزة جماعة يمينية متطرفة، وذلك بعد يومين من إحباط السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مخططا إرهابيا بعد مداهمة وكر لتنظيم الإخوان الإرهابي والعثور على أسلحة قطرية.
والذي جعل مؤسس المخابرات القطرية، اللواء محمود منصور، يؤكد في تصريحات صحفية أن ما حدث في إيطاليا وضبط الصاروخ بحوزة تلك الجماعات وهو صاروخ يستخدم في قطر وبحالة جيدة، يؤكد الدور القطري وامتداده المشبوه لتهديد أمن وسلامة دول العالم.
وأشار منصور في تصريح نشرته صحيفة "البيان" الصادرة أمس الأربعاء إلى أنه لا شك في الدور الذي تلعبه الدوحة في أوروبا من خلال دعم وتمويل الجماعات المتطرفة، الأمر الذي تثبته الكثير من الأدلة.
 مشدداً على أن الدوحة تمثّل أكبر الداعمين للإرهاب في العالم، وتستخدم المتطرفين لتحقيق أهدافها، وهو ما اتضح من خلال قضايا ضبطت داخل مصر ودول أخرى، والأحراز والاعترافات المسجلة للمدانين بالصوت والصورة، والتي كشفت عن أن المحرك الرئيسي للعمليات الإرهابية هي قطر وتركيا بالتخطيط من جهات أخرى.
وشدد مؤسس المخابرات القطرية، على ضرورة تغيير الواقع الآن على الساحة الدولية والمسؤولية تجاه الإرهاب والدول الداعمة له، في إشارة إلى مسؤولية المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب والدول الداعمة له بآليات واضحة وصريح
وبعد ذلك يتم الكشف بعد ذلك عن تورط قطر في دعم الخلية الإخوانية الإرهابية الهاربة من مصر التي ضبطت في الكويت، وبعد شهرين من اعتقال الهند مواطنا كان يعمل ويقيم في قطر، للاشتباه في ارتباطه بتنظيم داعش، وذلك بالتزامن مع الكشف عن وثيقة جديدة تؤكد ارتباط تنظيم داعش في سوريا بقطر، إضافة إلى كشف كتاب جديد، صدر إبريل الماضي يحمل اسم "أوراق قطر"، عن التمويل القطري للإرهاب في أوروبا، عبر مؤسسة "قطر الخيرية". 
وعملت قطر على إثارة الفوضى في المناطق اليمنية المحررة، وذلك بمحاولة تفجير الأوضاع بأرخبيل سقطرى ومحافظة شبوة، وذلك عبر أذرعها في خلايا حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي).
وبعد أن تم إحباط المخططات القطرية ـ الإخوانية لتفجير الوضع في المناطق المحررة، سعى نظام الحمدين إلى تفجير الوضع من عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، وذلك عبر مخطط إرهابي لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات.
ولا تتوقف قطر عن دعم المليشيا في ليبيا بالأموال والأسلحة ، لتمديد الصراع حول طرابلس ، حيث عرض الجيش الليبي أكثر من مرة فيديوهات لأسلحة وذخائر تحمل شعار الجيش القطري مدونا عليها أرقامها التسلسلية من مصدرها، والتي تم العثور عليها في أوكار لتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا.
يأتي كل هذا في ظل عمليات متواصلة للجيش الليبي يتم فيها العثور على أسلحة قطرية في أوكار الإرهابيين والمليشيات المسلحة بشكل دوري، وفي ظل دعم إعلامي لا محدود من قناة "الجزيرة" وإعلام الحمدين للإرهابيين حول العالم، وعلى رأسهم تنظيم داعش والمليشيات الحوثية في اليمن، وما يسمى حزب الله اللبناني وتنظيم الإخوان الإرهابي. 
وتمتلك ليبيا أدلة ووثائق تثبت أن الدوحة أنفقت ما يزيد على 3 مليارات دولار منذ انطلاق عمليات فجر ليبيا نهاية عام 2014 وحتى الوقت الحالي، لتأجيج الصراع ودعم الإرهاب بها، فيما كانت تقف خلف إدخال كميات كبيرة من السلاح عبر مطارات طرابلس ومصراتة والتي كانت مخصصة للجيش القطري ومدونا عليها أرقامها التسلسلية من مصدرها.
ليس هذا فقط بل يقوم تنظيم الحمدين باستخدام أموال وثروات الشعب القطري المغلوب على أمره لدعم وتمويل الإرهاب، وتشير تقارير عدة إلى أن حجم التمويل القطري "المبدئي" للإرهاب بلغ نحو 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتى 2015. 
ومن أبرز الجماعات الإرهابية التي ثبت تورط تنظيم الحمدين في دعمها، جبهة النصرة في سوريا، وحزب الله في لبنان. 
وفي أبريل 2017 أبرمت قطر صفقة مع "حزب الله" –الذي قام بدور الوسيط- للإفراج عن 26 صيادا، عدد منهم ينتمي للأسرة الحاكمة، تم اختطافهم أثناء رحلة صيد على الحدود السورية-العراقية في يناير 2016، ودفعت أكبر فدية في التاريخ لجماعات إرهابية بلغت مليار دولار.
ومن بين هذه الجماعات والأفراد، كتائب حزب الله في العراق -التي قتلت عسكريين أمريكيين باستخدام عبوات ناسفة- والجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية بصفته الشخصية، وكذلك هيئة تحرير الشام، التي كان يطلق عليها اسم جبهة النصرة عندما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا. 
كما كشفت استخبارات غربية في أكتوبر الماضي أن قطر غطاء إيران لتهريب أسلحة متقدمة لحزب الله. 
وسبق أن كشف مركز ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام النقاب عن أرقام مفزعة لكم الأسلحة التي وردتها الدوحة للجماعات الإرهابية. 
ويشير المركز إلى الإحصائيات في الفترة بين 2011 و2016 التي تكشف أن قطر استوردت أسلحة زيادة عن احتياجاتها الدفاعية بنسبة قدرها 245%. 
وتشير بيانات التقرير إلى أن مجموع الأسلحة التي صدرتها قطر إلى مناطق الصراع 2.6 مليون قطعة سلاح تم توزيعها على الجماعات الإرهابية في كل من سوريا وليبيا بتكلفة تتعدى 100 مليار دولار أمريكي.
كل تلك الدلائل التي تتكشف يوميا وتثبت دعم قطر للإرهاب بالمال والسلاح والإعلام، دفعت دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لاتخاذ موقف متقدم بإعلان مقاطعتها لقطر في 5 يونيو 2017، لدعمها الإرهاب، وما زالت تلك الدول تواصل جهودها لإثناء قطر عن المضي في ذلك الطريق، التي باتت دول العالم في مختلف القارات متضررة منه، طبقاً لما نشره موقع "العين الإخبارية:.