بوابة الحركات الاسلامية : استخفافًا بمعاناة اليمنيين.. مليشيا الحوثي تجمع تبرعات لحزب الله اللبناني (طباعة)
استخفافًا بمعاناة اليمنيين.. مليشيا الحوثي تجمع تبرعات لحزب الله اللبناني
آخر تحديث: الإثنين 22/07/2019 03:16 م فاطمة عبدالغني- روبير الفارس
استخفافًا بمعاناة
في الوقت الذي يتضور اليمنيون جوعًا، إضافة إلى الأزمة الإنسانية التي يعانونها في مناطق سيطرة الحوثيون، أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تمكنها من جمع تبرعات بقيمة 132 ألف دولار أمريكي دعمًا لحزب الله في لبنان الذي يعاني ضائقة مالية بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران.
فقد تجاهلت مليشيا الحوثي مأساة اليمنيين ومعدلات الفقر والمجاعة التي وصلوا إليها نتيجة الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة واتجهت لجمع ما تبقى لديهم من أموال، دعمًا لمليشيات طائفية في لبنان.
وقادت حملة التبرع لحزب الله إذاعة "سام إف إم" الحوثية التي يديرها القيادي في مليشيا الحوثيين حمود شرف، بزعم أن الحملة سيكون لها أثر كبير في تعزيز محور المقاومة.
وقالت الإذاعة إن حملتها تمكنت من جمع 132 ألف دولار أمريكي تم تسلميها لممثل قائد جماعة الحوثي. وبدأت الإذاعة حملتها لدعم حزب الله ببث مقاطع لخطب أمينه العام حسن نصر الله وزعيم ميليشيات الحوثي عبد الملك الحوثي الذي يشيد فيها بمواقف نصر الله المساندة لميليشياته.
واعتبر الكثيرون من اليمنيين أن خطوة الحوثيين لجمع التبرع تأتي في إطار رد الجميل لمليشيات حزب الله، التي مدت الحوثيين  بالأسلحة والخبراء وساندتهم في الحرب ضد الشعب اليمني.
استخفافًا بمعاناة
من ناحية أخرى كشفت وثيقة قيام إدارة إذاعة سام الحوثية  التي أدارت حملة التبرع لحزب الله بتسليم حصيلة الأموال للمرحلة الثالثة إلى مندوب زعيم التمرد عبدالملك الحوثي.
وبحسب الوثيقة فإن رجل إيران في اليمن عبدالملك الحوثي هو من سيقوم بتسليم حصيلة التبرع لرجل طهران في لبنان حسن نصر الله.
ووفقًا لمصادر يمنية في صنعاء فإن حملة التبرع التي نفذتها مليشيا الحوثي دعمًا لحزب الله تمت إجباريًا وليست طوعيًا، وتظهر الكشوف اقتطاع الحوثيين أموالاً من مستحقات العاملين في قطاع الاتصالات في مناطق سيطرتهم دعمًا لحزب الله اللبناني. كما أجبرت المليشيات الحوثية المحلات التجارية في صنعاء على المساهمة في حملة التبرع تحت التهديد. 
ومن جانبها قدرت منظمات مدنية، إن مبلغ التبرع هذا يكفي لإطعام نحو 20 ألف يمني لمدة شهر، كما يكفي لإنشاء مركزين طبيين أو مشروع زراعي يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين.
وعلى صعيد متصل، قامت المليشيا الارهابية بالهجوم على منازل تجار في العاصمة اليمنية صنعاء، وقامت  بمداهمات وأعمال نهب من قبل مليشيات حوثية. 

وقالت مصادر حقوقية وتجارية، إن ”عشرات المسلحين الحوثيين دهموا منازل تجار في أحياء مذبح والحصبة وحدة بصنعاء، ونهبوا من منازلهم مبالغ مالية طائلة تتجاوز 100 مليون ريال من الفئات النقدية الجديدة التي طبعتها الحكومة الشرعية“.

وأضافت المصادر أن ”مسلحي الحوثي أطلقوا النار على ساق نجل أحد التجار لرفضه فتح خزانة والده، قبل أن يفتحوها بالقوة ويخطفوا الشاب المصاب إلى جهة مجهولة“.
وتشن المليشيات سلسلة حملات لمصادرة ونهب العملات اليمنية التي طبعتها الحكومة الشرعية، بحجة تأثيرها على الاقتصاد الوطني، ليتم تقاسمها بين عدد من القيادات الحوثية في وقت لاحق، بحسب مصادر محلية.

واعتبر مراقبون أن الدعم الحوثي وجمع أموال للمليشيات الإيرانية في لبنان يعد استخفافاً كاملاً بمعاناة المواطنين اليمنيين والظروف الصعبة التي يكابدونها منذ بدء الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي قبل أربع سنوات