الفساد والانهيار الاقتصادي ودعم الارهاب مثلث جعل من خليفة الوهم اردوغان  كالمريض الاجرب الذى يهرب منه الجميع  فمع كشف وسائل الاعلام للعديد من قضايا الفساد وتعيين الاقارب بحزب العدالة والتنمية تتوالي الاستقالات من الحزب الذى يهرب منه الجميع قبل غرق سفينته فعقب الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا لا يزال الجدل مستمرا بشأن تعيين رؤساء البلديات لأقاربهم في مناصب إدارية.

ومؤخرا شهدت مدينة قونيا نموذجا جديدا على هذه التعيينات، حيث أقدم يالجين أرتاش، الذي تم انتخابه رئيسا لبلدية “إيلجين” عن حزب العدالة والتنمية، على تعيين شقيقه العامل بالبلدية، أونور أرتاش، سكرتيرًا شخصياً.

وذكرت صحيفة سوزجو أن رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري ببلدة إيلجين، مصطفى كوزان كردش، ذكر في تصريحاته بشأن هذا التعيين أن أرتاش قام بتعيين شقيقه الذي يعمل في البلدية سكرتيرا شخصيا، مفيدا أن شقيقه كان يعمل مدير حسابات بالبلدية، وأن هذا التعيين أثار غضب المواطنين حتى ولو كان تعيينا داخليا.وأدّت مبادرة وسائل الإعلام المعارضة إلى الكشف عن وقائع تعيين الأقارب في البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى ظهور شجارات داخلية بالحزب الحاكم. كما اكدت ذلك جريدة زمان التركية 

فقالت ان  مصادر مطلعة كشفت  أن 6 أعضاء بمجلس إدارة بلدية كايا بينار التابعة لحزب العدالة والتنمية تقدموا باستقالتهم من الحزب، على خلفية تعيين رئيس شعبة الحزب في بلدية بلدة كايا بينار التابعة لمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا ثروت جان  أقاربه في بلدية باغلار التابعة لحزب العدالة والتنمية دون الرجوع إليهم.

يشار إلى أن ثروت جان رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية في بلدة كايا بينار عين عددا من أقاربه في وظائف وهمية دون أن يذهبوا للعمل، خلال فترة وصايته على البلدية قبل انتخابات المحليات الأخيرة.

المصادر أوضحت أن الأسماء الستة تستعد للانضمام إلى حزب وزير الاقتصاد السابق علي باباجان في حال إعلان تأسيس حزبه بشكل رسمي.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية شهد استقالة 89 من أعضائه في مدينة غازي عنتاب عقب انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس الماضي، وكذلك أعلن علي باباجان استقالته من الحزب، وكشف عن نيته تأسيس حزب جديد منشقًا عن حزب العدالة والتنمية.

ومع سقوط شعبية الخليفة الموهوم تمكن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى الجديد، المنتمي لحزب الشعب الجمهورى المعارض، أكرم إمام أوغلو، من تحقيق شعبية جارفة تجاوزت شعبية رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان.

فقد وصل عدد المعجبين والمتابعين لحساب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى الجديد أكرم إمام أوغلو، على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” إلى نحو 5.9 مليون متابع، متجاوزًا بذلك عدد المتابعين للحساب الرسمي لأردوغان البالغين 5.7 مليون فقط.

يشار إلى أن عدد المتابعين لأردوغان في 24 يونيو/ حزيران 2019، أي بعد يوم واحد من انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول كان 5.7 مليون متابع، بينما كان عدد المتابعين لإمام أوغلو في الفترة نفسها 5.3 مليون متابع؟

بهذه الزيادة يكون عدد متابعي أكرم إمام أوغلو على “إنستجرام” أكثر من متابعي أردوغان بنحو 200 ألف متابع تقريبًا، واللافت أن إمام أوغلو وصل إلى هذا العدد من المتابعين في فترة قصيرة، حيث كان رئيسًا لبلدية بايليكدوزو في أطراف إسطنبول، ومن بعدها صعد إلى رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، أما أردوغان فقد وصل إلى هذا العدد على مدار حياته السياسية منذ أن كان رئيسًا لبلدية إسطنبول في عام 1994، ومنها إلى رئاسة الوزراء في عام 2003، ثم إلى رئاسة الجمهورية في عام 2014.حيث اوشكت سفينة اردوغان علي الغرق