بوابة الحركات الاسلامية : ذيول الأفعي في سوريا والعراق.. خطر "داعش" لم ينتهي بعد (طباعة)
ذيول الأفعي في سوريا والعراق.. خطر "داعش" لم ينتهي بعد
آخر تحديث: الأربعاء 07/08/2019 11:15 ص روبير الفارس
  ذيول الأفعي في
خطر داعش  وذيوله  مازال قائم في سوريا والعراق رغم الانتصارات العسكرية المعلنة علي التنظيم المتوحش  حيث اعتبر مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية ، أن تنظيم “داعش” “يعاود الظهور” في سوريا
بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك، وأنه “عزز قدراته” في العراق.
وقال التقرير: “رغم خسارته خلافته (على المستوى) الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق
واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي” من السنة
وادعى أن التنظيم استطاع “توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية
غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عدة عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي” التي استعادتها.
وتحاول واشنطن ربط عودة التنظيم إلى الظهور في سوريا بسحب القوات الأمريكية “جزئيا” من هذا البلد، على الرغم من عدم خوض هذه القوات أي معركة تذكر مع داعش.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس الماضي القضاء على “خلافة” التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة
الباغوز في محافظة دير الزور، إثر معارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمصالشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على “الخلافة” لا يعني أن خطر التنظيم قد زال، لأن قدرته على تحريك خلايا نائمة فيالمناطق التي طرد منها وانطلاقا من البادية السورية ما زالت قائمة.
حيث قال المرصد السوري في تقرير له عمد تنظيم “داعش ” إلى تصعيد نشاطه في البادية السورية خلال الـ 15 يوم الماضية  عبر تنفيذه هجمات مكثفة بشكل متعاقب على بادية دير الزور، موقعاً خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام ، مواصلاً توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه في البادية السوري، كيف لا وهو يسيطر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، دون أي تحركات لروسيا والنظام ولا الإيرانيين لشن عمليات عسكرية على المنطقة، وذلك لانشغال إيران بترسيخ وتوسيع نفوذها في دير الزور والجنوب السوري عبر تجنيد المزيد من الشبان والرجال.
هجمات التنظيم المتصاعدة في الأيام الماضية تركزت جميعها في باديتي الميادين والبوكمال ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور وذلك على محاور قرى الدوير والصالحية والسيال والصالحية وحسرات والعباس بريف مدينة البوكمال، وفي المنطقة الواقعة بين بادية بقرص والزباري ومحاور في بادية الميادين، متسببة بخسائر في العدة والعتاد، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 15 يوم الماضية  مقتل 47 عنصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران جراء كمائن وهجمات لعناصر التنظيم في بادية دير الزور، كما قتل 25 عنصر من التنظيم خلال قصف واستهدافات واشتباكات على المحاور ذاته، فيما وثق المرصد السوري إصابة أكثر من 50 عنصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها بجراح متفاوتة، كما تمكن التنظيم من أسر 5 عناصر من المليشيات الموالية لإيران في بادية الميادين.
وفي العراق مازالت مطاردة التنظيم وفلوله علي راس اولويات عمل اجهزة الامن حيث اعلن جهاز مكافحة الارهاب انه و ضمن العمليات الاستباقية لتعقب فلول عصابات داعش الارهابي في مناطق (غرب الحويجة ، الرشاد ، وناحية العباسي).
وحسب معلومات استخبارية دقيقة نفذت قوات جهاز مكافحة الارهاب عمليات انزال جوي وبإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي عملية (الفجر الجديد)، تم خلالها قتل عدد من الارهابيين والعثور على عدد من العبوات والاحزمة الناسفة.
اسفرت العملية عن تدمير عدد كبير من المضافات والانفاق ومقتل عدد من الارهابيين داخل الانفاق بضربات جوية مباشرة.