بوابة الحركات الاسلامية : داعش سوريا يضرب بقوة 55 عملية و100 ألف مختطف (طباعة)
داعش سوريا يضرب بقوة 55 عملية و100 ألف مختطف
آخر تحديث: الخميس 08/08/2019 12:29 م روبير الفارس
داعش سوريا يضرب بقوة
يواصل تنظيم “داعش” نشاطه المكثف ضمن منطقة شرق الفرات حيث سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على غرار نشاطه ضمن منطقة غرب الفرات حيث تواجد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وعلي مدار اسبوعين  شهد تصعيد التنظيم لنشاطه بشكل كبير جداً في ضفتي الفرات، إذ كانت عملياته في شرق الفرات غزيرة بشكل أكبر من غرب الفرات إلى أن الخسائر البشرية كانت في الأخيرة أعلى بكثير من الأولى، فعمد التنظيم إلى تنفيذ أكثر من 55 عملية استهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات سواء عبر تفجير عبوات ناسفة وألغام وآليات مفخخة بالإضافة لاستهداف بالرصاص وشملت الاستهدافات هذه كل من الرقة والحسكة ودير الزور.
تصعيد تنظيم “داعش” لهجماته شرق الفرات يأتي على الرغم من الحملة الأمنية الواسعة التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضمن مناطق متفرقة شرق الفرات، حيث جرى اعتقال أكثر من 320 شخص من المدنيين وخلايا التنظيم خلال الأسبوعين المنصرمين، وجرى الإفراج عن عدد منهم بعد التحقيق معهم، ووثق المرصد السوري خلال الأيام الـ 15 الفائتة مقتل 6 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة لقيادي سابق في قسد جراء استهدافات تنظيم “داعش" كما استشهد 5 مدنيين بينهم 3 أطفال في انفجار سيارة مفخخة بريف محافظة الحسكة، كذلك وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها، مقتل 5 من خلايا التنظيم جراء استهداف طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي لموقع كانوا يختبئون فيه في حويجة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، كما قتل عنصر آخر من التنظيم برصاص قسد في بلدة سويدان جزيرة شرق دير الزور.وفي سياق متصل قالت مديرة الشؤون السياسية وعمليات بناء السلام في الأمم المتحدة، روزميري دي كارلو، إن أكثر من 100 ألف شخص في سوريا أصبحوا بين محتجز ومخطوف أو مفقود على مدار النزاع المستعر منذ ثمانية أعوام، كما أضافت، أمام مجلس الأمن، أن الأمم المتحدة لا يمكنها تأكيد الإحصائية التي تتجاوز المئة ألف لأنها تعجز عن الوصول إلى أماكن الاحتجاز والمحتجزين في سوريا.
ولفتت إلى أن معلوماتها مصدرها حسابات سجلتها لجنة التحقيق في سوريا، التي صرح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بتشكيلها منذ اندلعت الحرب عام 2011.
وكررت دي كارلو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية، قائلة إن المحاسبة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني “أمر حيوي لتحقيق سلام مستدام في سوريا والحفاظ عليه”.