بوابة الحركات الاسلامية : إعلامية ألمانية : تشكل رأيًا عامًّا شعبيًّا في أوروبا لمواجهة إرهاب داعش (طباعة)
إعلامية ألمانية : تشكل رأيًا عامًّا شعبيًّا في أوروبا لمواجهة إرهاب داعش
آخر تحديث: الخميس 30/10/2014 05:51 م

تناول الإعلام لقضايا المرأة يقلل من دورها بالمجتمعات

تناول الإعلام لقضايا
تنامي المخاوف الغربية من جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي، محل اهتمام وسائل الإعلام الغربية، وما تنقله الفضائيات ووكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي من عمليات ذبح وتنكيل بالجثث في العراق وسوريا- أمر يثير الهلع، ويطرح عددا من التساؤلات بشأن ما يقوم به التنظيم، وهل يعي الغرب خطورة صمته على دعم الجماعات الإرهابية طوال السنوات الماضية أم لا؟ وكيف تركز وسائل الإعلام الغربية على ممارسات التنظيم الإجرامية في حق الشعوب العربية، خاصة الأقليات في الشرق الأوسط. 
وفي حوار لـ"بوابة الحركات الإسلامية" أكدت داجمار هينسنج "الإعلامية الألمانية" أن الإعلام الغربي ركز بشكل كبير في الفترة الأخيرة على جرائم تنظيم "داعش" البشعة، فهي جرائم غير إنسانية، وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه المسئولون عن هذه الجرائم، وأن الإعلام الغربي لن يمكنه أن يقف صامتا أمام ما يحدث من جرائم ضد الأقليات، وأن العراق يعاني من مشكلات حقيقية، والغرب ينقل ما حدث دون تهويل.
أوضحت هينسنج أن الجرائم المرتكبة ضد الأقليات تقلق كثيرا من المهتمين والمتابعين لحقوق الإنسان والمرأة، وأن جرائم "داعش" تسبب في تفشي الهلع من هذه الجماعات المتطرفة، وخرجت دعوات كثيرة لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي، وتشكل دعما شعبيا في بعض الدول لمحاربة هذا التنظيم، والفترة المقبلة ستشهد متابعة لهذا الأمر من أجل تحسين الأوضاع للأفضل، ونصرة حقوق الإنسان وما تنادي به المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وحول اهتمام الإعلام الغربي بقضايا المرأة، شددت هينسنج على ضرورة أن يلعب الإعلام دورا مهما في تبني قضايا المرأة بشكل جيد، والابتعاد عن التمييز بكل أشكاله، والكف عن نشر موضوعات تقلل من قيمة المرأة، كما أن غالبية وسائل الإعلام تخصص أقساما للمرأة في الطبخ والموضة والملفات الهامشية، في حين تبتعد عن تناول القضايا الحيوية مثل المشاركة السياسية للمرأة وترشحها للمناصب التنفيذية والتشريعية، وهو ما يعزز من ثقافة خاطئة في المجتمع، وأن هذه الأزمة منتشرة في صحافة أغلب دول العالم، ولا تحدث في مناطق معينة.
أعربت هينسنج عن دهشتها من إصدار عدد من المجلات المتخصصة للرجل أو المرأة، في الوقت الذي يدعو فيه البعض للمساواة بين الجنسين، وطرح قضية "الجندر" في مختلف الفعاليات، وتساءلت بقولها: "لماذا تظهر مجلة للمرأة فقط أو للرجل فقط؟ فهناك حاجة كي تعبر الصحف ووسائل الإعلام عن التخصص السلبي، وضرورة احترام دور المرأة في المجتمعات، وعدم حصرها في أطر ضيقة لا تليق بها.
طالبت هينسنج بطرح قضايا الأقليات في وسائل الإعلام بشكل مهني وفعال، ومنع اختلاط الملفات، والدفاع عن قضايا الأقليات والجندر، بزاوية حقوقية وإعلامية مهنية، بعيدا عن الأيديولوجيات التي تسيطر على بعض الصحف، بسبب الثقافة الحاكمة لطبيعة إصدارها.