بوابة الحركات الاسلامية : بعملية عسكرية جديدة.. الجيش الليبي يدخل بلدة مرزق لطرد ميليشيات حسن موسى (طباعة)
بعملية عسكرية جديدة.. الجيش الليبي يدخل بلدة مرزق لطرد ميليشيات حسن موسى
آخر تحديث: الأحد 11/08/2019 01:37 م أميرة الشريف
بعملية عسكرية جديدة..
في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا حالة من الهدوء بعدما اتفق جانبي الصراع علي هدنة خلال أيام عيد الأضحي المبارك، بدأ الجيش الليبي اليوم الأحد 11 أغسطس 2019،  عملية واسعة لطرد مليشيات حسن موسى من بلدة مرزق؛ حسب ما أعلن مصدر عسكري تابع للجيش الليبي.
وشهد الجنوب الليبي في الآونة الأخيرة حالة من زعزعة الاستقرار عن طريق تنظيمات إرهابية تقاتل على أساس عرقي توالي حكومة فايز السراج.
من بين مليشيات إرهاب الجنوب الليبي التي تتبع السراج تلك المسماة "قوات حماية الجنوب"، وهي مليشيا قوامها الرئيسي مقاتلين من قبائل التبو الليبية ومرتزقة من تشاد ودول أفريقية أخرى مثل نيجيريا، تقاتل تحت إمرة حسن موسى التباوي، الذي ظهر مؤخرا تحت مسمى "أبوبكر السوقي".
التغيير في التسمية والبعد عن الكنية من "التباوي" إلى "السوقي" يحمل دلالة خاصة، أكدتها معلومات استخباراتية حول تحالف هذه المليشيا مع عناصر إرهابية منتمية لتنظيمي داعش والقاعدة.
وتحاول حكومة السراج التأثير على الجنوب الليبي الحلقة الأمنية الأضعف في جغرافية ليبيا المطلة على 6 حدود دولية، بالنظر إلى طبيعته الجيوغرافية والديموغرافية، إضافة إلى الانتشار الواسع للمليشيات والتنظيمات المتطرفة ومهربي البشر والوقود والسلاح.
ووفق مسؤول المركز الإعلامي في اللواء 73 مشاة المنذر الخرطوش، فإن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني، بدأت عملية تطهير داخل مدينة مرزق ضد المعارضة التشادية والمرتزقة.
وأشار المنذر؛ عبر صفحة اللواء الرسمية على الفيسبوك، إلى أن دخول القوات تزامن مع ضربات جوية ينفذها سلاح الجو في الجيش الوطني، على مواقع تابعة لقوات حسن موسى والمعارضة التشادية في مرزق.
وأوضح الخرطوش أن أهالي المدينة استقبلوا قوات الجيش الوطني، والتحموا معها فور وصولها للمدينة، لدعمها في تطهير المدينة من المجموعات المسلحة.
وفي سياق آخر، كشف مسؤول المركز الإعلامي في اللواء 73 مشاة، أن محاور القتال في العاصمة، شهدت مناوشات في محاور عين زارة وكزيرما وكوبري المطار، بعد أن قامت المجموعات المسلحة التابعة للوفاق، بإطلاق قذائف الهاون على مواقع الجيش.
ووفق تقارير إعلامية، تقول المعلومات الاستخباراتية إن عناصر إرهابية تجمعت تحت إمرة "سوقي" من تنظيمات ذات معتقدات تكفيرية متفاوتة، في إطار ما تعتبره تلك التنظيمات "مواجهة العدو الموحد".
غالبية تلك العناصر حديثة عهد بالأفكار التكفيرية ومن مجتمعات فقيرة تعليميا لا تدرك الفوارق الجوهرية الفكرية الفاصلة بين هذه التنظيمات بشكل كامل، وسبق وتعاونت مع تنظيمي داعش والقاعدة في درنة شرقي ليبيا في مواجهة الجيش الليبي تحت مسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة".
تضم مليشيا "إرهاب الجنوب" عددا كبيرا من المرتزقة التشاديين الذين استغلوا حالت الفراغ الأمني في ليبيا أعقاب أحداث الـ17 من فبراير 2011 لتتخذ من الجنوب الليبي مقرا آمنا لها، لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الليبية بالتحالفات مع تنظيم القاعدة الإرهابي وجماعات تهريب البشر.
وارتكبت "مليشيات حماية الجنوب" عددا من الجرائم المسلحة في مدينة "مرزق" و"سبها" و"غدوة" وغيرها من المدن منذ إعلان الجيش الليبي إطلاق عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة طرابلس في 4 أبريل الماضي من المليشيات كنوع من تخفيف الضغط على المليشيات المتحالفة معها بعد اشتداد ضربات الجيش الليبي.
وأبرزت هذه الهجمات مدى الارتباط الوثيق بين تنظيم داعش والمليشيات الموالية لحكومة فايز السراج، حيث تسابق الطرفان على تبني هذه الهجمات.