بوابة الحركات الاسلامية : "خلايا داعش النائمة" بمحافظة نينوي تحت مقصلة القوات الأمريكية (طباعة)
"خلايا داعش النائمة" بمحافظة نينوي تحت مقصلة القوات الأمريكية
آخر تحديث: الجمعة 16/08/2019 02:54 م أميرة الشريف
خلايا داعش النائمة
أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي شنها حملة أمنية ضد الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في محافظة نينوى بالعراق التي كان يسيطر عليها التنظيم سابقا.
وذكرت القيادة على تويتر أن "جنودا أميركيين من اللواء القتالي الأول بالفرقة 101 المحمولة جوا، يقومون بمهمة ضد مواقع ل‍ـ"داعش" قرب مطار القيارة، جنوبي محافظة نينوى للقضاء على الخلايا النائمة وضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم الإرهابي".
ويسعى التنظيم الإرهابي إلى إعادة ترتيب صفوفه في بؤر التوتر مثل سوريا والعراق من خلال استقطاب المزيد من المتطرفين وتحريك خلاياه النائمة لتنفيذ اعتداءات معظمها انتحارية.
ولم يحسم العراق أمر تنظيم داعش نهائيا، فالتنظيم لايزال يحتفظ بوجود قوي في الصحراء على الحدود مع سوريا ونفذّ هجمات دموية في أكثر من مرة.
ويخوض جنود أميركيون من اللواء القتالي الأول في الفرقة 101 المحمولة جوا عملية أمنية ضد تحصينات داعش والتنظيمات الإرهابية في مناطق قريبة من مطار القيارة في الموصل من محافظة نينوى.
وقتل عنصر من الحشد الشعبي وأصيب آخر، اليوم الجمعة، في هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي قرب قضاء خانقين، بمحافظة ديالى شرقي العراق.
وبحسب بيان صادر عن هيئة الحشد فإن "قوة من اللواء 23 ب‍الحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر من داعش. ليلة الخميس، وأحبطت تسللهم صوب قرية جميل بيك التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى"، مضيفًا أن العملية انتهت بمقتل عنصر من الحشد وإصابة آخر.
وأيقظ تنظيم تنظيم داعش مؤخرا خلاياه النائمة وزاد من نشاطه في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى شرق وكركوك وصلاح الدين شمال، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وخسر التنظيم المتطرف آخر جيب خاضع لسيطرته في سوريا قرب الحدود العراقية في مارس 2018، لكن خلاياه النائمة استمرت في شن هجمات واعتداءات في مناطق حدودية في العراق.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي خاصة الجيش الاميركي عملية تطهير واسعة، إذ استهدفت مرارا خلال الأشهر الأخيرة منطقة جبال حمرين الوعرة شمال بغداد.
وقرر الجيش العراقي تسليح مدنيين في محافظة الموصل التي تعتبر معقلا قديما من معاقل التنظيم المتشدد قبل أن يستعيدها الجيش العراقي بدعم من قوات التحالف الدولي في 2017.
وأعلن قائد عمليات نينوى شمالي العراق اللواء نجم الجبوري في مايو عزم الجيش تسليح 50 قرية نائية في الموصل، مركز محافظة نينوى شمال.
وكانت مصادر عراقية وغربية أكدت أن هزيمة تنظيم داعش في الموصل وانحسار نفوذه عموما في العراق وسوريا لا يعني انتهاء خطر الإرهاب.