بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الأحد 01/09/2019 11:07 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الأحد 1 سبتمبر 2019.

الاتحاد: شبوة تنتفض ضد «الإصلاح» وتمنع تقدمها إلى أبين
صعدت قبائل شبوة مقاومتها ورفضها تواجد ميليشيات حزب الإصلاح «الإخواني» التي اجتاحت المحافظة بهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وإعادة الإرهاب إلى المناطق المحررة. وتعرضت أرتال عسكرية تابعة للميليشيات الإخوانية القادمة من مأرب تحت مسمى «القوات الشرعية» إلى هجمات وكمائن على طول الطرقات الواصلة إلى مدينة عتق مركز شبوة، منعتها من التقدم صوب أبين وبالتالي إلى عدن. 
وأوضح مصدر قبلي لـ«الاتحاد» أن شبوة وحدها شهدت أمس تنفيذ 5 كمائن في منطقة الضليعة بضواحي عتق على طول الخط الواصل بين شبوة ومأرب، كما تمكنت قبائل النعمان في مديرية ميفعة من شن هجوم استهدف عناصر الميليشيات الإخوانية الهاربين من أبين باتجاه شبوة، وأضاف أن الكمائن استهدفت آليات عسكرية وعشرات الجنود الموالين لميليشيات «الإصلاح» التي تم الدفع بها مؤخرا إلى شبوة ومحافظات جنوبية محررة. 
ولفت المصدر إلى أن مسلحي القبائل والمقاومة الشبوانية تمكنوا من تدمير عدد من الأطقم العسكرية والآليات التابعة للميليشيات الإخوانية إلى جانب سقوط نحو 23 قتيلا وجريحا في صفوفهم، مؤكدا أن قبائل شبوة والمقاومة الجنوبية أعلنت النفير العام ضد هذه الميليشيات لمنعها من السيطرة على المحافظة، متوعدة بعمليات مباغتة ضد أي تعزيزات أو قوات عسكرية تحاول الوصول إلى عتق أو إحدى مديرياتها أو التوجه صوب مناطق أبين المجاورة. 
وأفاد مصدر في مستشفى عتق العام لـ«الاتحاد» أن المستشفى يستقبل كل يوم منذ نحو أسبوع العديد من القتلى والجرحى الذين يسقطون جراء الكمائن التي تنفذها القبائل والمقاومة الشبوانية، مشيرا إلى أن الكثير من الحالات الحرجة جرى نقلها باتجاه مستشفيات في مأرب بينها قيادات بارزة، فيما قالت مصادر أمنية في عتق إن الكمائن التي يجري تنفيذها من قبل القبائل والمقاومة الشبوانية تسببت بحالة من الذعر والخوف لدى ميليشيات «الإصلاح» التي عمدت إلى تصعيد تصرفاتها القمعية عبر تنفيذ عدد من عمليات الاعتقال طالت ناشطين جنوبيين ناهيك عن استهدافات وجرائم بشعة بحق الأهالي بالمحافظة. 
وقالت مصادر حقوقية في عتق إن ميليشيات «الإصلاح» صعدت من جرائمها وانتهاكاتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شبوة، مشيرة إلى أنها أقدمت على إعدام مواطن ونجله في أحد شوارع عتق ورمي جثتيهما في منطقة نائية، وذلك عقب ساعات من إعدام مواطن آخر تحت مبرر دعمه لقوات النخبة الشبوانية. وأكد رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة علي محسن السليماني، أنه لا تراجع عن تحرير المحافظة من سيطرة ميليشيات الإصلاح الإرهابية، مشيرا إلى أن المعركة مع هذه التنظيمات الإخوانية مستمرة ولن تتوقف حتى النصر، وأشار إلى أن قوات المقاومة الجنوبية وقبائلها والنخبة الشبوانية سوف تبسط يدها قريبا على كافة مديريات شبوة وتحررها، لافتا إلى أن المحافظة لن ترضخ ولن تستسلم وستواصل كفاحها من أجل إعادة الأمن والاستقرار.
وفي عدن، شرعت الأجهزة الأمنية لاسيما قوات الحزام الأمني بتعقب الخلايا النائمة لميليشيات «الإصلاح» الإخوانية، والتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) وإعادة الحياة والهدوء إلى كافة أنحاء المحافظة، وقامت القوات بعمليات تفتيش على السلاح، إضافة إلى تفتيش المركبات والدراجات النارية، ونفذت مداهمات لمنازل بعض الذين ثبت تورطهم بعمليات نهب للبيوت والفنادق والسيارات خلال الأحداث في عدن.
وقال مسؤولون في المجلس الانتقالي وشهود إن قوات المجلس داهمت منازل وشركات واعتقلت عشرات النشطاء موجهة إليهم تهمة الإرهاب، وقال أربعة سكان لـ«رويترز» إن هدوءا نسبيا عاد إلى عدن لكن المقاتلين يجوبون الشوارع وشوهدوا وهم يقومون بمزيد من الاعتقالات في أنحاء المدينة، وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، توجيهات واضحة بمنع اقتحام المؤسسات الخاصة والعامة، إلا بإذن قانوني من الجهات المختصة المعنية بتطبيق القانون، كما أكد التزام المجلس الحفاظ على الأمن والنظام وحماية الحقوق والحريات العامة لجميع المواطنين.
في المقابل، وفي إطار مسلسل الخيانات الإخوانية المستمر، دعا حزب «الإصلاح»، عناصره المنضوية في لواء «الجيش الوطني» إلى مغادرة جبهات القتال خصوصاً الشمالية المحاذية للسعودية، والتوجه إلى محافظتي تعز ومأرب استعداداً لشن هجوم جديد على الجنوب المحرر في إطار مخطط تدعمه قطر وتركيا وإيران للاستيلاء على ميناء عدن وحقول شبوة النفطية ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وقال القيادي البارز في «الإصلاح» سعيد المخلافي، الذي يقيم منذ سنوات في تركيا، في بيان: «ندعو جميع أبنائنا من إقليم الجند (يضم محافظتي تعز وإب) المتطوعين للقتال في الحد الجنوبي للسعودية سرعة العودة إلى الجبهات في تعز لاستكمال تحريرها»، لافتا إلى استكمال الترتيبات لاستقبال واحتواء المقاتلين العائدين من الجبهات «في صفوف الجيش» في تعز المتاخمة لمحافظة لحج والمطلة على مضيق باب المندب. كما دعا المخلافي كافة ميليشيات «الإصلاح» المنضوية في الجيش إلى الحفاظ على الجاهزية الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعداداً لمتطلبات المرحلة القادمة.
وجاءت تحركات «الإصلاح» غداة دعوة القيادي الحوثي البارز حسين العزي قيادات وكوادر «الإصلاح» إلى «حقن الدماء» بين الطرفين، والانضمام معهم لقتال من وصفهم بالمعتدين، واستقبلت ميليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية في صنعاء قيادات عسكرية لـ«الإصلاح» انشقت عن الجيش. وأعلن عبدالله المعالم، وهو قيادي في «الإصلاح» بمحافظة الجوف، انسحابه من جبهات القتال ضد الحوثيين، متوعداً بـ« قتال كل يمني يؤيد الإمارات والسعودية في سبأ (محافظات مأرب والجوف والبيضاء)»، مهدداً أيضاً باستهداف العاملين التابعين لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وحذر سياسيون وإعلاميون يمنيون، أمس، من مخطط إصلاحي حوثي، مدعوم من قطر وتركيا وإيران، سيدفع بالبلد مجدداً إلى الهاوية. وكتب الإعلامي اليمني، حمود منصر، على «تويتر»: «الإصلاح يلعب بالنار في تعز، وفي الجنوب. الإصلاح في ظاهره حزب سياسي، وفي باطنه جماعات متطرفة خارجة عن السيطرة». وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أمس، إن «حزب الإصلاح الإخونجي الإرهابي يحاول حشد من معه من تنظيم القاعدة وداعش، وبعض المغرر بهم وبعض المرتزقة أصحاب المغانم، لغزو الجنوب»، مشيراً إلى أن هذا الحزب لا يمثل اليمنيين في الشمال.
«الحزام الأمني» في أبين تتوعد باجتثاث «الإصلاح»
أكد قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في أبين، العميد عبداللطيف السيد، استكمال السيطرة على كافة مديريات المحافظة وتطهيرها من أية عناصر أو ميليشيات إرهابية، موضحاً أن ميليشيات «الإصلاح» الإخوانية كانت تسعى إلى إعادة التنظيمات التابعة لها من «القاعدة» و«داعش» إلى أبين، بعد أن تم تخليص المحافظة من شرورهم، خلال السنوات الماضية، بدعم وإسناد قوات التحالف العربي.
وأشار السيد إلى أن قوات الحزام الأمني أفشلت مخطط «الإصلاح» ويجري حالياً تطهير وتأمين كافة مديريات المحافظة من عناصرهم الإرهابية، موضحاً أن القوات الأمنية لن تسمح لأية خلايا أو ميليشيات إرهابية و«إخوانية» زعزعة أمن واستقرار أبين، وأضاف أن قوات «الحزام الأمني» ستعمل على تطبيع الأوضاع واستعادة الحياة، إلى جانب تنفيذ حملات واسعة لتعقب خلايا «القاعدة» و«داعش» التي عاودت الظهور والتمركز في بعض مناطق أبين بدعم من ميليشيات «الإصلاح» الإخوانية، مشيراً إلى أن جماعات التمرد والإرهاب تريد نشر الفوضى وإعادة أبين إلى مربع العنف، وهذا ما لن تسمح به قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية الأخرى المساندة لها.

الخليج: التنظيمات الإرهابية.. تكتيك تقليدي ل «الإخوان» لاستعادة النفوذ في اليمن
عاد شبح الإرهاب والعنف المتطرف، ليخيم بتداعياته القاتمة في سماء محافظة عدن، وليمثل الظهور المتجدد لتنظيمي «القاعدة»؛ و«داعش»، وتبني الأخير لعملية إرهابية استهدفت القوات الأمنية بالمدينة، تطوراً متوقعاً، يدحض افتراءات الحكومة اليمنية، وادعاءاتها غير الموضوعية والباطلة، الموجهة ضد الإمارات، التي نفذت طائراتها المقاتلة ضربات استباقية؛ لإحباط مخطط إرهابي، يستهدف قوات التحالف العربي، طبقاً لبيان وزارة الخارجية الإماراتية.
واعتبر الباحث في تاريخ الحركات الأصولية في اليمن، سعيد عبد الرحمن سفيان، في تصريح ل«الخليج»، أن المحافظات الجنوبية، عانت كثيراً ظهور أنشطة التنظيمات الأصولية المتطرفة؛ مثل: «القاعدة» و«داعش»، التي انبثقت من عباءة «الإخوان»، ومثلت الورقة الأكثر فاعلية لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذي يعد الفرع اليمني من تنظيم «الإخوان» الإرهابي الدولي لافتعال الأزمات والتصعيد الأمني؛ كوسيلة لمواجهة ضغوط سياسية أو لتحقيق مكاسب ذاتية.
وأشار سفيان، إلى أنه من المستغرب أن تصعّد الحكومة اليمنية من حملاتها ضد الإمارات؛ بعد قيام سلاح الجو الإماراتي بتنفيذ هجمات استباقية؛ لإحباط مخطط إرهابي، يستهدف قوات التحالف؛ كون الإمارات أسهمت بفاعلية في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المحافظات الجنوبية، في مبادرة جسّدت حرصها على تجفيف منابع الإرهاب؛ من خلال القضاء على البؤر الإرهابية في محافظات؛ مثل: حضرموت وشبوة وأبين؛ حيث أنشأ هذه البؤر الإرهابية بشكل غير معلن حزب «الإصلاح الإخواني».
ونوّه إلى أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدن، يوم الجمعة الماضي، ومحاولة اغتيال قائد قوات الحزام الأمني في منطقة الشيخ عثمان، واستهداف قوات الحزام الأمني بتفجير عبوة ناسفة في دوار الكراع بمديرية دار سعد، لا يمكن التعاطي معها إلا باعتبارها أنها تعد جزءاً من التكتيك التقليدي، الذي يلجأ إليه حزب «الإصلاح» كعادته دوماً كلما شعر بانحسار نفوذه، واتجهت الأوضاع في المدينة إلى الاستقرار الأمني، بإشراف وإدارة مكونات ليست خاضعة لسيطرته.
وأضاف: «كلما شعر «الإخوان» بأن الأوضاع تخرج عن سيطرتهم، وبانحسار نفوذهم في المحافظات الجنوبية، سارعوا إلى ورقة الإرهاب والعنف المتطرف؛ لإحداث تغيير في موازين القوى؛ وفرض معادلة جديدة لمصلحتهم، وهو ما تكرر في الوقت الراهن.
وأكدت مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب بعدن ل«الخليج»، أن حملة أمنية نفذت قبيل سيطرة قوات الحزام الأمني على الأوضاع الأمنية بعدن، تمكنت من مداهمة مقار ومنشآت تابعة لقيادات من «الإخوان»؛ حيث عثرت القوات الأمنية على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي أُخفيت في أماكن محصنة داخل مقر حزب «الإصلاح» في حي القلوعة بعدن، وفي مبنى ملحق بمسجد خاضع لسيطرة الجماعة في نفس الحي.
ولفتت المصادر إلى أن تغلغل نفوذ «الإخوان» داخل الحكومة الشرعية، مثل أبرز المعوقات أمام استتباب الأمن بعدن والمحافظات الجنوبية؛ حيث كرّس «الإصلاح» نفوذه؛ لقطع الطريق على كل مساعي وجهود فرض الاستقرار والحد من الاختلالات الأمنية، الناجمة عن تصاعد أنشطة التنظيمات الإرهابية، منوهة إلى أنه تم اعتقال ستة من العناصر الإرهابية، التابعة لحزب «الإصلاح»، قبيل أن يتم إطلاق سراحهم قبل استكمال التحقيقات معهم؛ بسبب ضغوط مارستها قيادات «إخوانية» على الحكومة، وإصدار الأخيرة توجيهات مشددة بالإفراج عنهم، ووقف التحقيقات معهم، وهذا يمثل جزءاً من مشاهد العبث الأمني الذي حول عدن إلى ساحة للفوضى والاضطرابات والاختلالات الأمنية المتصاعدة.
نشر الفوضى وافتعال الاختلالات الأمنية؛ من خلال إطلاق العنان للتنظيمات الإرهابية ولأعمال التخريب الموجه؛ مثّل سلوكاً ارتبط ومنذ سنوات طويلة بحزب «الإصلاح» الذي حول مناطق نفوذه الاستراتيجية؛ مثل: مأرب والجوف وبعض المديريات والقرى القبلية بمحيط صنعاء كأرحب والعصيمات الكائنة في شمال اليمن، إلى مناطق نفوذ مغلقة، منحت قيادات وعناصر التنظيمات الإرهابية كتنظيم «القاعدة» ملاجئ آمنة.
واعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في دراسة ظاهرة التنظيمات الأصولية في اليمن عبد الكافي أحمد شيبان، في تصريح ل«الخليج»، أن حرب صيف 1994، التي شنها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بدعم ومشاركة فاعلة من حزب «الإصلاح»، لفرض الوحدة بين الشمال والجنوب باستخدام القوة؛ أبرزت ولأول مرة بشكل سافر وعلني علاقة «الإصلاح» بالتنظيمات الأصولية؛ حيث حشد الحزب ما يقدر ب100 ألف مقاتل، وهو ما اعترف به رئيس الهيئة العليا للحزب الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، الذي قال: إن المقاتلين خاضوا إلى جانب القوات الموالية لصالح الحرب في الجنوب، منوهاً إلى أن أعداداً كبيرة من هؤلاء كانوا ممن اصطلح على تسميتهم ب«الأفغان اليمنيين».
وأشار شيبان، إلى أنه بعد انتصار الرئيس الراحل وحليفه حزب «الإصلاح» في الحرب بالجنوب، دخل الأخير مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي كان يرأسه صالح في ائتلاف حكومي، وهو ما مثل التطور الأخطر الذي أفرد مساحة غير مسبوقة ل«الإخوان»؛ لاستيعاب أعداد كبيرة من القيادات والعناصر الأصولية التي شاركت في القتال تحت لواء حزب «الإصلاح» في المؤسستين (الأمنية والعسكرية)، وحتى في جهازي الاستخبارات العسكرية والأمن السياسي، الأمر الذي ساعد «الإخوان» على تعزيز نفوذهم، ومكنهم من السيطرة على دوائر صنع القرار السياسي والأمني في اليمن، قبيل أن تتفاقم الخلافات بين هرم النظام السابق وقيادات «الإصلاح» الذين وجدوا فيما يُسمى ب«الربيع العربي» فرصة سانحة؛ للتخلص من الرئيس الراحل والانفراد بالسلطة المطلقة، وبخاصة أن المكونات السياسية، الممثلة بالساحة اليمنية تفتقد لمقومات القوة والشعبية، باستثناء حزب «المؤتمر» الذي سيتوارى بشكل قسري عن المشهد السياسي، بمجرد إسقاط النظام الحاكم، وهو ما حدث؛ لكن تدخل دول مجلس التعاون في فرض تسوية سياسية؛ عبر المبادرة الخليجية أدى إلى سيناريو مغاير لما رتب له «الإخوان»، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لمجاراة مسار التسوية مع ممارسة ضغوط على الرئيس الانتقالي؛ لمنح «الإصلاح» تمثيلاً في الحقائب الحكومية تجاوز فعلياً العدد المفترض
ووصف شيبان التنظيمات الأصولية، بأنها ليست أكثر من «بيادق» يحركها «الإخوان» في اليمن، كلما استدعت الضرورات من قبيل استعادة السيطرة على مناطق نفوذ مهددة أو فرض أجندات سياسية على السلطة الحاكمة، باستخدام مثل هذه التنظيمات؛ لخلق أزمات أمنية طارئة، معتبراً أن ما شهدته مدينة عدن من تجدد ظهور مثل هذه التنظيمات؛ مثل: «داعش» ليس مفاجئاً؛ بل يبدو متسقاً مع السياق التاريخي للمنهجية التي اعتمدها «الإصلاح» منذ ظهوره.

سكاي نيوز: فوضى في عتق.. والمواطنون يستنجدون بالنخبة الشبوانية
تعيش مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن حالة من الفوضى وانتشار حمل السلاح بالأسواق والشوارع، منذ انسحاب قوات النخبة الشبوانية ودخول مسلحين موالين لحزب الإصلاح، تحت لواء القوات الحكومية.
وتسود حالة الخوف والتذمر لدى المواطنين، بالإضافة إلى تزايد عمليات القتل والنهب والسلب في الممتلكات، وسط غياب واضح للأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الشرعية، الأمر الذي استدعى المواطنين إلى المطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانية لضبط الأوضاع. 
وكان العشرات من قوات الإصلاح قتلوا وأصيبوا، السبت، في كمائن مسلحة نفذتها قبائل شبوة وأبين، أثناء فرارها نحو مدينة عَتَق اليمنية، خلال اليومين الماضيين.
واعترض مسلحون من قبائل شبوة مركبات عسكرية تابعة لقوات الإصلاح في منطقة النقَبَة وأطلقوا النيران عليها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفرار الآخرين نحو مناطق جبلية بين أبين وشبوة.
كما تعرضت قوات أخرى تابعة للإصلاح لكمين مسلح في منطقة خديْرة بأبين، بالتزامن مع كمين ثالث في منطقة العرِم في مديرية حَبّان.
وسجلت انهيارات متسارعة في قوات حزب الإصلاح الإخواني، بعد سيطرة قوات الحزام الأمني على عدد من مدن المحافظات الجنوبية، كما أظهرت مقاطع فيديو فرارا جماعيا لقوات الإصلاح المنضوية تحت لواء الحكومة.
ويرى محللون إن الهزيمة التي منيت بها قوات الإصلاح أصابتها باليأس، وهو ما سيدفعها إلى "عمل أي شيء" من أجل زعزعة الاستقرار في محافظات اليمن الجنوبية.

العربية نت: قذائف الحوثي تستهدف الأحياء السكنية في الحديدة
شهد القصف العنيف الذي تشنه ميليشيا الحوثي الانقلابية، على الأحياء السكنية بمدينة حيس وأنحاء المديرية جنوب الحديدة، غرب اليمن، تصعيداً خطيراً للاستهداف المباشر والقصف العشوائي المكثف على الأحياء والتجمعات السكانية والمناطق المأهولة والمزدحمة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين والأضرار الكبيرة في المنازل والمساكن الشخصية.
وعاودت ميليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، القصف المدفعي العنيف على مدينة حيس جنوب الحديدة وعلى مواقع القوات المشتركة في المديرية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القصف استهدف مواقع القوات شرق حيس واستخدمت فيه الميليشيات قذائف مدفعية الهاون عيار 120 ومدفعية الهاوزر وقذائف بي 10.
كما عاودت الميليشيات القصف العنيف على مواقع القوات المشتركة شمال المديرية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وعيار 12.7 وبسلاح معدل البيكا.
وارتفعت وتيرة القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على مدينة حيس بشكل مكثف وعنيف طال الأحياء المكتظة بالسكان والأسواق العامة ومزارع المواطنين.
وسقطت قذيفة مدفعية هاون على عمارة سعيد عبدالله الدحم في وسط المدينة، وألحقت بها أضراراً كبيرة، فيما سقطت قذائف أخرى في السوق العام في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بسقوط عدد من قذائف الهاون على منازل المواطنين ودمرتها وألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي، بالتزامن مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، عن موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على مقترحه حول تطبيق اتفاق الحديدة، استناداً إلى اتفاق ستوكهولم، واعتبر ذلك "تطوراً مهماً للعملية السياسية في اليمن".
وتتصدر مدينة حيس قائمة جدول الجرائم الحوثية التي ارتكبت بحق المدنيين في محافظة الحديدة منذ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.
ووثق راصدون حقوقيون، مقتل 31 مدنياً خلال الفترة من 18 ديسمبر 2018 (تاريخ توقيع اتفاق ستوكهولم) وحتى 23 يوليو 2019، بينهم 6 نساء و4 أطفال، إضافة إلى إصابة 59 شخصاً.

عكاظ: مقتل قائد محور صعدة.. وتدمير معسكرات الحوثي في حجة
اعترفت مليشيا الحوثي أمس (السبت)، بمقتل قائد محور صعدة العميد ركن أمين الحميري مع عدد من مسلحيه في قصف لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في مديرية كتاف بالمحافظة.
ونفذت مقاتلات التحالف العربي عددا من الغارات الجوية على مواقع المليشيات الإرهابية في وادي آل أبو جبارة بمديرية كتاف شمال مصعدة، بعد نجاح الجيش الوطني في السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى الوادي وقطع إمدادات مليشيا الحوثي المتمردة إلى المنطقة.
من جهة أخرى، دمرت مقاتلات التحالف أمس مخازن للأسلحة وآليات عسكرية ومعسكرات سرية للمليشيات في شمال مدينة حرض بمحافظة حجة. وأعلن مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الـ5 بحرض أن عشرات من مسلحي الحوثي قتلوا في القصف الجوي، مؤكدا أن ألسنة اللهب تتصاعد من مخازن الأسلحة.
وكان الجيش الوطني تمكن أمس الأول من أسر 7 حوثيين في محيط مدينة حرض وسيطر على نحو 15 كيلومترا وقرى بني هلال والراكب والعسيلة ووصل إلى الأطراف الشمالية للمدينة، حيث يتمركز حاليا على بعد كيلومتر واحد من الطريق الرابط بين ميدي ومدينة حرض.