قال مسئول أمريكي كبير، الأحد 1 سبتمبر 2019، إن مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة طالبان بصدد التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفتح الطريق أمام السلام في أفغانستان، في حين هاجم مقاتلو طالبان مدينة ثانية في شمال البلاد بعد هجومهم على مدينة قندوز الاستراتيجية.

وقال زلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان والذي يشرف على المفاوضات، إنه سيتوجه إلى العاصمة الأفغانية كابول أمس الأحد للتشاور بعد اختتام جولة المحادثات التاسعة مع طالبان في قطر.

ورغم اقتراب الاتفاق بين الجانبين الأمريكي والطالباني فان الفريقين قاما بعمليات استعراض للقومة كان على رأسها قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص من بينهم عناصر من قوات الأمن الأفغانية ومدنيون، بعدما شنت حركة طالبان هجوما منسقا على بلدة بول الخمري عاصمة إقليم بغلان، الواقع في شمال شرقى أفغانستان - حسبنا قال مسئول أمس الأحد.

وقال مدير الصحة العامة بالإقليم محب الله حبيب لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، إن 45 آخرين على الأقل من بينهم 14 من قوات الأمن أصيبوا في القتال الدائر.

وقال كبير المفاوضين الأمريكيين في وقت مبكر من الأحد 1 سبتمبر 2019، إن هذا يمثل الهجوم الثاني لطالبان على مدينة أفغانية خلال يومين، ووقع حيث أنهت الولايات المتحدة وحركة طالبان جولتهم الحالية من محادثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، وأنهم على وشك التوصل لاتفاق. 

وذكر الممثل الخاص للولايات المتحدة من أجل المصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاده الذي سيتوجه الآن إلى كابول لإجراء محادثات أن كلا الطرفين "على عتبة اتفاق من شأنه أن يقلل العنف ويفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معا للتفاوض".

وقال حياة الله وفا عضو مجلس إقليم بغلان، إن القوات الأفغانية واصلت القتال مع مقاتلي طالبان في إحدى المناطق بالمدينة، مع استمرار قتال متقطع، حيث لجأ مقاتلو طالبان إلى منازل المدنيين.

وذكر وفا، أن هناك منطقة أخرى تحت سيطرة طالبان لم يتم تطهيرها بشكل كامل بعد، لكن لم تقع اشتباكات في الوقت الراهن.

وشنت طالبان هجومها على بول الخمري عند حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت جرينتش يوم السبت) من ثلاث جهات.

وردا على هذا الهجوم شنت قوات الأمن الأفغانية، اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2019، سلسلة من الغارات الجوية شمال ولاية قندوز الأفغانية الشمالية وغيرها من المقاطعات المضطربة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 من مقاتلي حركة طالبان.

ونقلت وكالة خاما برس الأفغانية عن مسؤولين عسكريين أفغان قولهم: إن قوات الأمن شنت غارة جوية في مدينة قندوز أسفرت عن مقتل 16 من مقاتلي طالبان، كما نفذت غارات جوية متعددة في منطقة شهيد حساس في أوروزجان أسفرت عن مقتل 4 من عناصر طالبان.

علاوة على ذلك، قال المسؤولون إن غارة جوية في منطقة باهراك بإقليم باداخشان أسفرت عن مقتل 3 من مسلحي طالبان وتدمير مخبأ صغير للأسلحة، كما نفذت قوات الأمن أيضًا غارة جوية في منطقة دشتالة في ولاية تخار أسفرت عن مقتل 4 من مقاتلي طالبان.

ليس هذا فقط بل قتلت قوات الأمن الأفغانية 11 على الأقل من عناصر طالبان، في عمليتين منفصلتين بإقليم أوروزجان جنوبي البلاد.

ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" عن مسؤولين عسكريين القول اليوم الاثنين، إن القوات الخاصة الأفغانية قتلت 7 من عناصر طالبان، أثناء غارة في شهيد هساس في أوروزجان.

وأضاف المسؤولون أن القوات الخاصة دمرت أيضا مخبأ أسلحة صغير خلال الغارة.

وقال المسؤولون إن غارة جوية أخرى أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر طالبان في نفس المنطقة بالاقليم الذي شهد تدهور الوضع الأمني خلال الأشهر الأخيرة.

وكانت القوات الأمريكية نفذت مساء أمس الأحد غارة جوية على إقليم لوجار بوسط أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 14 على الاقل من عناصر طالبان.

ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" عن الجيش قوله في بيان له، إن القوات الأمريكية شنت الغارة الجوية في المنطقة المجاورة لعاصمة إقليم لوجار، مضيفا أن الغارة أدت إلى مقتل 14 من عناصر طالبان وتدمير 14 دراجة نارية تابعة للجماعة المتشددة.

كما ذكر الجيش أن القوات الأفغانية قتلت ثلاثة من مسلحي طالبان في منطقة شهباز في مدينة غزني، مضيفا أن القوات الخاصة الأفغانية صادرت 63 كيلوجراما من المواد الكيميائية، ودراجة نارية، وقذيفة مدفعية، وثلاثة ألغام أرضية، أثناء العمليات التي جرت في منطقة ديه ياك في غزني.