بوابة الحركات الاسلامية : الغموض يحوم بخسائر تنظيم داعش مع استمرار جرائمه في سوريا والعراق (طباعة)
الغموض يحوم بخسائر تنظيم داعش مع استمرار جرائمه في سوريا والعراق
آخر تحديث: السبت 01/11/2014 06:13 م
الغموض يحوم بخسائر
تتواصل جرائم تنظيم داعش الإرهابي، بالرغم من استمرار غارات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وهو ما يزيد من التساؤلات بشأن جدية هذه الغارات وحجم الأضرار التي تلحق بمقار التنظيم، بالرغم من التصريحات والبيانات التي يقدمها التحالف بشأن نتائج غاراته على مواقع للتنظيم الإرهابي.
وكان من الملاحظ تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض عن نجاح سير الاستراتيجية الأمريكية ضد "داعش" في سوريا والعراق، إلا أنه في الوقت نفسه نفى سعي واشنطن إلى القضاء على الإرهابيين على حساب هدف آخر وهو تنحية الرئيس السوري. 
الغموض يحوم بخسائر
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة المركزية الأمريكية أن مقاتلات وقاذفات أمريكية شنت خمس هجمات ضد متشددي تنظيم داعش قرب مدينة كوباني السورية، وخمس ضربات جوية في العراق منذ يوم الجمعة، ودمرت هجمات كوباني تسعة مواقع قتالية للتنظيم ومبنى، واستهداف مركبة للتنظيم جنوب غربي سد الموصل وأصابت أربع مركبات وأربعة مبان يستخدمها المتشددون قرب القائم.
من ناحية أخرى أعدم تنظيم "داعش" 50 فردا على الأقل من عشيرة البونمر بمن فيهم نساء في محافظة الأنبار، بعد أن اتهم مسلحو التنظيم أفراد عشيرة البونمر رجالا ونساء بأنهم حاولوا الانتقام منهم، بعدما اضطروهم للنزوح من منازلهم في بلدة هيت بالأنبار الشهر الماضي، وسط تأكيدات بأن أعمال القتل التي تحدث بشكل شبه يومي في المناطق الخاضعة لتنظيم "داعش" ستتواصل، ما لم يُوقَف التنظيم عند حده.
من جانبه دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني القُوى المشاركة في قتال تنظيم "داعش" إلى حماية المدنيين في المناطق السنية التي تشهد المعارك.
الغموض يحوم بخسائر
على الجانب الآخر نجح المقاتلون الأكراد البيشمركة الذين يدافعون عن مدينة كوباني في صد هجوم جديد في شمال المدينة، شنه تنظيم داعش الذي خسر خلال الأيام الـ3 الأخيرة نحو 100 من عناصره قتلوا في الاشتباكات، وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش في اشتباكات في المدينة وفي محيطها خلال الأيام الـ3 الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب، ومن الرقة.
وكشفت الجارديان البريطانية وجود 15 ألف شخص من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية، ونقلت الصحيفة عن تقرير لمجلس الأمن الدولي أن المزيد من دول العالم تواجه مشكلة تدفق المسلحين، مشيرة إلى أن هناك مسلحين من أصول نرويجية وتشيلية ومالديفية يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق.
نوه التقرير إلى انخفاض نشاط تنظيم "القاعدة" الإرهابي أدى إلى ظهور تنظيمات أكثر قدرة ونشاطا، مثل "داعش"، مضيفا أن العدد القياسي من الدول يمكن أن يواجه مشكلة عودة مواطنيها بعد مشاركتهم في القتال في الشرق الأوسط.