بوابة الحركات الاسلامية : المسماري: أفشلنا مشروع تقسيم ليبيا وحسم «معركة طوفان الكرامة» قريب/فضح مؤامرات «تنظيم الحمدين» لنشر الإرهاب في أوروبا/مقتل جنديين وعنصر من «الحشد» بهجمات في ديالى وبابل (طباعة)
المسماري: أفشلنا مشروع تقسيم ليبيا وحسم «معركة طوفان الكرامة» قريب/فضح مؤامرات «تنظيم الحمدين» لنشر الإرهاب في أوروبا/مقتل جنديين وعنصر من «الحشد» بهجمات في ديالى وبابل
آخر تحديث: السبت 07/09/2019 10:30 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
المسماري: أفشلنا
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم السبت 7 سبتمبر 2019.

اليوم.. الحكم على قيادات الجماعة الإرهابية في "اقتحام الحدود"

اليوم.. الحكم على
تصدر اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة حكمها في قضية "اقتحام الحدود الشرقية لعدد من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي "متوفي" ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان وآخرين من عناصر حسب الله البناني وحركة حماس الفلسطينية.
يصدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس بسكرتارية حمدي الشناوي.
جدير بالذكر أن المتهمين في هذه القضية 28 متهما من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي وآخرين. 
تأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
(البوابة نيوز)

ميلشيات الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة الأممية في الحديدة

ميلشيات الحوثي تواصل
قالت مصادر عسكرية يمنية، الجمعة، إن ميليشيات الحوثي تواصل خروقات اتفاق استوكهولم، بإطلاق النار على مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
ونقلت قناة (العربية الإخبارية)، اليوم الجمعة، عن المصادر قولها إن ميليشيات الحوثي شنَّت قصفا كثيفا على مواقع القوات المشتركة في منطقة كيلو 16 جنوب مدينة الحديدة.
كما سقطت مقذوفات مدفعية ورشاشة قرب مواقع "المشتركة" في مدينة الدريهمي أطلقتها الميلشيا من أحياء سكنية داخل المدينة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات عاودت استهداف منطقة "الفازة" على الخط الساحلي ومواقع القوات المشتركة غداة تصعيد امتد إلى المنطقة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا وتحشيد وقوات ومقاتلين إلى تخوم منطقة الجبلية جنوب المديرية نفسها، إضافة إلى مواقع عدة في مديرية حيس.
واستخدمت الميليشيات في خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة بينها مدافع الهاون وقذائف (آر بي جي)، ورشاشات عيار 14.5 و12.7.
(أ ش أ)

المسماري: أفشلنا مشروع تقسيم ليبيا وحسم «معركة طوفان الكرامة» قريب

المسماري: أفشلنا
أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن حسم معركة «طوفان الكرامة» سيكون قريباً جداً، مستبعداً الدخول في أي حوار مع ما يسمى بـ«حكومة الوفاق»، معتبراً العودة إلى طاولة المباحثات أمراً غير مجدٍ لليبيين ولا للمجتمع الدولي، عازياً ذلك بالأساس إلى إصرارها على التعامل مع تحالفات تضم ميليشيات إرهابية، تورطت في سفك دماء الليبيين، واصفاً إياها بأنها «مختطفة تركياً وقطرياً وميليشياوياً».
وأكد المسماري نجاح الجيش الوطني في إفشال مشروع إجرامي كان هدفه «تقسيم ليبيا»، وتحويل البلاد إلى قاعدة لمنظمات إرهابية تشن عملياتها على نطاق واسع في العالم، بدءاً باستهداف مصر.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها صحيفة «الاتحاد» بمقرها الرئيس في أبوظبي، وحضرها الدكتور سلطان الرميثي المدير التنفيذي لدائرة النشر في «أبوظبي للإعلام»، وحمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، وباسل رفايعة مدير تطوير النشر في «أبوظبي للإعلام»، ونخبة من الكتاب والإعلاميين.
وقال المسماري: «بعد تمكننا من إفشال هذا المشروع، لدينا الآن مواجهة ما مع تبقى من تحالفات إرهابية في طرابلس وأخرى إجرامية متورطة في سفك الدماء والجرائم»، مضيفاً: «بالذهاب إلى أبوظبي والقاهرة وباليرمو، نكون قد قمنا بكل المساعي الحميدة والسبل للحل السياسي، ووصلنا إلى المرحلة الأخيرة، أو الفرصة الوحيدة لحل المشكلة، وهي الحرب»، منوهاً إلى أن الحرب على الإرهاب معلنة ومستمرة منذ 2014، مشدداً على وصف ما يجري في طرابلس بأنه معركة من معارك هذه الحرب.
وحول فايز السراج، رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قال: «إذا رأى في نفسه الكفاءة والقدرة والشجاعة لإعلان تبرئه من الميليشيات، والقول (أنا سياسي)، فإننا لسنا ضد السياسيين أو الكتل السياسية، كما أننا لسنا ضد المدن والقبائل، بل ضد الإرهابيين الموثقين بسجلات رسمية».
وأضاف: «أعلنا منذ البداية أن السياسة شيء والحرب على الإرهاب شيء آخر»، مشيراً في هذا الصدد إلى الواقع في مصر، بالقول: «مثلاً.. مصر قائمة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ولديها حرب على الإرهاب، وأثناء هذه الحرب لم تعطل الحياة، وأجريت انتخابات. لكن في ليبيا، نجد التحالف الذي حدث في طرابلس بين السراج والميليشيات الإرهابية والإجرامية هو الذي عقد موقف السراج نفسه أمام تقدم القوات المسلحة الليبية».
وأضاف: «إذا أعلن السراج التبرؤ من الميليشيات الإرهابية، فسيكون مواطناً ليبيا.. لكنه سيصبح مسؤولاً عن دفع 2.4 مليار دينار ليبي نقداً وفي ساعة واحدة للميليشيات، في حين يهلك المواطن الليبي أمام البنوك كي يحصل على 300 أو 400 دينار نقداً في شهر أو شهرين».
ونوه إلى أن «الإخوان»، يعطِّشون الشارع من الأموال، كي يتم تجنيد الناس في صفوف الميليشيات، مقابل المال، مشدداً على أن المعركة ستحسم قريباً جداً.
وحول الأفق الزمني لعملية «طوفان الكرامة» التي بدأت في أبريل الماضي والصعوبات التكتيكية التي تحول دون السيطرة على طرابلس، أوضح المسماري بأنه «لا يوجد قائد عسكري على الأرض يستطيع تحديد موعد نهاية المعركة.. كما أن أصعب قرار يتخذه الإنسان مهما كان قوياً أو ضعيفاً، هو قرار القتال، والأصعب من هذا القرار هو إيقاف المعركة قبل الانتهاء من تحقيق الأهداف».
وفي هذا الصدد، أكد أن قيادة الجيش الوطني الليبي راضية تماماً عن أداء القوات المسلحة، مضيفاً: «نحن لا نحارب من أجل الأرض، فالأرض أرضنا، بل نحارب من أجل قطع رؤوس الإرهاب، والحسم سيكون قريباً جداً».
واعتبر المسماري أن أهم ما تحقق في معركة طرابلس هو نزع الأقنعة عن تركيا، وكشف طائراتهم المسيّرة وأسلحتهم وذخائرهم وخبرائهم ومدرعاتهم، وطائرات التموين الخاصة بهم والتي تم ضربها.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي: «نعرف حجم المؤامرة، واكتشفنا أنها ليست على ليبيا فقط، بل على المكون العربي الإسلامي، وقد يكون السني أكثر، وضرب الإسلام بالإسلام، ضمن استراتيجية قديمة تطبق الآن».
ونفى أن تكون لـ«جماعة الإخوان الإرهابية» حاضنة اجتماعية في ليبيا، مضيفاً: «إن أهم نجاحاتنا بناء عقيدة قوية للقتال»، منوهاً إلى أن الإعلام المضاد شوش كثيراً لكنه أصبح ضعيفاً الآن، حيث سقطت «الجزيرة» ولا تجد من يشاهدها الآن إلا «الإخوان».
وتابع: «اللافت أن العدو بدأ يؤسس من اليوم الأول لسقوط القذافي منصات إعلامية ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية، لأن العصر هو عصر الإعلام»، لافتاً في هذا الصدد إلى «خبر معيتيقة الأخير» الذي نشرته جريدة الاتحاد، وبعد ساعة من بثه تم نقله إلى مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام، معتبراً ذلك نجاحاً ينبغي رصده، في مقابل دعاية مغرضة وأكاذيب غريبة يروج لها البعض دعايات، ومن ذلك ما سموه «عودة طاغوت سحق الشعب»، و«الرجوع إلى الدكتاتوريات»، معلقاً على ذلك بالقول: «هذه المصطلحات لم يعد لها وجود في ليبيا، والتيارات المتطرفة تدعي بأنها المستقبل».

قطر و«إخوان» ليبيا
وعن قصة «الإخوان» في ليبيا، وظهور التنظيمات المتطرفة، أشار المسماري إلى أنه «بعد خسارة (الإخوان) في مصر بعد ثورة 30 يونيو، بدؤوا يتجهون إلى ليبيا، فمنذ بداية 2011 بدأ النشاط (الإخواني)، فيما لعبت قناة (الجزيرة) منذ يوم 15 فبراير 2011 دوراً كبيراً في هذا المجال، وبدأت تثير الشارع الذي خرج بالفعل بالسيناريو التونسي نفسه، وبعد تدخل (الناتو) بقليل وفي 27 مارس 2011 تم عقد أول اجتماع لـ(الإخوان المسلمين) في ليبيا». وتابع: «صحيح أنهم كانوا موجودين من قبل، لكن النظام الملكي رفضهم انطلاقاً من رفض الأحزاب، وكذلك القذافي الذي سحقهم، لكنهم رجعوا من الخارج بعد الاتفاق مع سيف الإسلام القذافي».
وحول التقارب بين سيف الإسلام القذافي و«الإخوان»، قال: إن (علي الصلابي) فتح الأبواب بين الدوحة و«إخوان» ليبيا، حيث استغلت قطر ملف لوكيربي للولوج إلى الملف الليبي، فيما كان سيف الإسلام يريد أن يكون بديلاً لوالده بطريقة مريحة مع الفرقاء، فتحالف مع «الإخوان» وأطلق سراحهم من السجون.
وأفاد بأن «الغريب أن عددهم كان 120 سجيناً، لكن كان هناك سجناء يتبعون تنظيم (القاعدة)، مثل عبد الحكيم بلحاج، خالد شريف، محمد أبوسنة، وهؤلاء خرجوا من السجون، ووجدنا خطاً خفياً يصل بين (الإخوان) و(القاعدة)، فقد وجدنا فيديو لعلي الصلابي في أفغانستان مع تنظيم (القاعدة)».
وقال: «الإخوان» يحتاجون لقوة عسكرية مدربة، وهذه القوة موجودة لدى «القاعدة»، هذا الأخير يحتاج لواجهة سياسية مقبولة لدى الشعب، موجودة لدى «الإخوان».
ونوه المسماري إلى تخاذل المجتمع الدولي وخروجه من ليبيا من دون أية ترتيبات وقبل أي انتخابات، وقبل تشكيل حزب أو اختيار رئيس. وبعد 20 أكتوبر 2011 تُركت ليبيا للإسلام السياسي المتطرف والمتحالف مع تنظيم «القاعدة» و«الإخوان المسلمين».
وحسب المسماري، كان القرار الأول تدمير ما تبقى من الجيش الليبي، وهذا التحالف العسكري السياسي المالي لم يكن لحكم ليبيا فقط، بل لجعل ليببا قاعدة انطلاق للإرهاب المالي والعسكري الاجتماعي والسياسي تجاه العالم، خاصة تجاه مصر، حيث تم بعد وصول الإخوان للحكم تحويل مبلغ ملياري دولار من ليبيا مباشرة إلى مصر، تحويل أشبه بنقل أموال داخل التنظيم، وهذه الأموال قد تصل لبلدان أخرى، منوهاً إلى أن الميليشيات الإرهابية قامت بتدشين معسكرات تدريب في مصراتة وصبراتة وطرابلس، وفي بنغازي ودرنة.
وقال: «أفشلنا مشروع تقسيم ليبيا وشروع تشكيل (جيش مصر الحر) لضرب مصر، ولدينا الآن مواجهة ما تبقى من تحالفات إرهابية في طرابلس، وهناك مجموعات إرهابية، وأخرى إجرامية متورطة في سفك الدماء والجرائم، وهؤلاء لن يتراجعوا عن القتال».
العمليات العسكرية
وحول طبيعة العمليات التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي الآن، قال: «نخوض معارك جديدة وغريبة مغايرة لما هو متعارف عليه في الأكاديميات العسكرية، في طرابلس هناك قواعد اشتباك صارمة جداً، دعا فيها القائد العام للجيش الليبي إلى مراعاة قواعد يلتزم بها القادة الميدانيون وهي: تدمير العدو، حماية المدنيين، حماية الممتلكات العامة والخاصة، وضمان التقدم.. أشياء يصعب التوفيق بينها، والقيادة تريد خروج الميليشيات من المدينة لمواجهتها خارج طرابلس».
وتابع: «الحرب التي نخوضها من 2014 هي حرب على الإرهابيين، وليست حرباً على الإرهاب بمفهومها الواسع من خلال التعليم والفكر والتعاون الدولي، الآن قمنا بتحييد الكثير من القيادات الإرهابية، وقتلنا أعداداً كبيرة بالآلاف، فيما لا تزال هناك مداخل يستغلها الإرهابيون لدخول طرابلس، حيث يوجد طريق ساحلي مفتوح نشن عليه عمليات نوعية، لكنه مكتظ بالسكان».
وحسب المسماري، توجد 4 مداخل رئيسة لطرابلس و6 مداخل فرعية، الطريق الساحلي مفتوح، تتم السيطرة عليه ساعة أو ساعتين، تنفذ فيها عمليات نوعية، ويتم الرجوع منها لأنها منطقة مكتظة بالسكان، خط الزاوية الغربي مفتوح مع زوارة، مدينة الزاوية كبيرة بها نصف مليون نسمة، كما أن مطار مصراتة ومطار معيتيقة خارج السيطرة.

مناهج التعليم بعد 2011
حذّر المسماري من أن مناهج التعليم التي وضعت في ليبيا بعد 2011 لو انتشرت لضربت كل العرب، فهي تروج لخدمة فئة معينة، من أجل إحداث شرخ في المجتمع، تعليمي في المدارس، ونفسي واجتماعي بين القبائل والقوميات، وذلك لمصلحة مخابرات دول أخرى.
وتساءل: ما هي مصلحة «إخواني» ليبي ينتمي لقبيلة معينة أن يعمل ضد مصلحة قبيلته؟ لدينا القبيلة هي الراعي الحقيقي للمواطن الليبي، الوعي القبلي كبير جداً، فما الفائدة من ضرب الدور القبلي؟ إنه لمصلحة التنظيم، ولمصلحة تنظيمات تريد تدشين «جيش مصر الحر» في ليبيا، تنظيم يزرع هشام عشماوي ليقاتل ضد استقرار مصر، انطلاقاً من درنة الليبية. الشارع الليبي ليس فيه وجود لـ«الإخوان»، ما يبدو لديهم من نفوذ أقل بكثير من حضورهم الحقيقي، والسبب الإعلام والروافع الإعلامية التي وفرتها منصات إعلامية مثل «الجزيرة» هي السبب، وأيضاً حجم الاحتراف الإعلامي لهذه المنصات؟

ليست حرباً تقليدية
وحول ما إذا كان لدى الجيش الوطني الليبي وقت محدد لإنهاء الحرب، قال: «إن الجيش الوطني الليبي يحارب حتى لا يتم تقسيم البلاد، وحتى لا تكون هناك ميليشيات أو سلاح خارج سيطرة وشرعية الدولة، أو حدوث تقسيم على أساس جهوي».
وأضاف أن طرابلس كلها مدنيون، لا نستخدم قواعد الاشتباك إلا من خلال إحداثيات دقيقة على الأرض، مع التركيز على فكرة الجذب والاستدراج للميليشيات خارج مدينة طرابلس. لسنا أمام حرب تقليدية، لا نستخدم المدفعية إلا بإحداثيات دقيقة بشكل يطمئن غرفة العمليات، وممنوع استخدام الطيران إلا بإحداثيات من على الأرض.
وقال إن القبول الشعبي لدينا فيه دروس، في الأسبوع الأول أثناء معارك بنغازي، كان عدد المتطوعين كبير جداً، نسبتهم 80%، القوة العسكرية المحترفة كانت تشكل 20% من عدد المقاتلين، والبقية متطوعون، وظهر عامل الكفاءة وأيضاً عنصر الوطنية، حيث تقدم المتطوعون من دون أي إيعاز، الكفاءة ظهرت في حسن استخدام السلاح من ضباط متخصصين، والانخراط في المواجهة والالتحاق طواعية من المدنيين.
وحسب المسماري، كان يوجد 17 ألف إرهابي في بنغازي، وفي اليوم الأول واجهنا 12 ألفاً منهم، وزاد عددهم، وتم نقل خلية كبيرة جداً من «حماس»، متخصصة في التفخيخ والتفجير، وكانت عائقاً أمام تقدم القوات المسلحة في بنغازي، ووجدنا محاضرات ومناهج تدريبية تابعة لـ«كتائب القسام» تتضمن التدريب على زرع الألغام والمفخخات في كل مكان، بدعم قطري وتركي لإنجاح «الإخوان» في ليبيا، وتوظيف خبراء تفجير كأداة في المواجهة.

الإمدادات التركية
وقال المسماري: إن جرحى تنظيم «القاعدة» و«الإخوان» كانوا يعالجون في تركيا، وهناك تسجيلات موثقة بالصور ومقاطع الفيديو بهذا.
وأوضح أن «داعش» ظهر في 2014، مشدداً على أن كل الدواعش «إخوان»، معلقاً: «فقط تغيرت الأسماء والوجوه»، مؤكداً أن أنصار «داعش» في ليبيا هم منشقون عن تنظيم «القاعدة»، و«القاعدة» منشقون عن «الإخوان» الذي ظهر في 2014.
وقال إن تهريب السلاح التركي إلى ليبيا بدأ منذ 2014، فالإمدادات العسكرية التركية تصل إلى بنغازي، قادمة من طرابلس إلى بنغازي، ولدينا وثائق تثبت ذلك، حيث كان التركيز على بنغازي، وليس على مصراتة وطرابلس إلا في وقت لاحق، وتم نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا بطائرات إلى معركة بنغازي، وهي معركة كبيرة جداً، مقارنة بمعركة طرابلس، حيث طالت إرهابيين قادمين من أفغانستان وسوريا كانوا قد وصلوا إلى بنغازي.
وتابع: من الناحية العسكرية، هناك حسابات للتقدم والثبات والانسحاب، إنشاء خط دفاعي تقدمي أو تراجعي، لكن في بنغازي لم نجد الميليشيات تتصرف وفق هذه الحسابات، لم نجد خنادق، أو ملاجئ، أو خطوط دفاع بل كانت قوتهم تعتمد على التفخيخ، واستخدام المنازل، وتوجد الآن مجموعة من الإرهابيين الضالعين في تصنيع واستخدام جميع أساليب المفخخات الشيطانية، والذين ينتمون لهذه الخلية في سجن معيتيقة في طرابلس، ولهذا يتم قصف هذا السجن لإطلاق سراحهم، ليس من الآن ولكن منذ 2017 و2018، خاصة من طرف ميليشا «البُقرة» وميليشيات مصراتة.
ونوه إلى أن «المعركة الأولى في بنغازي 2014 كانت ضد انتحاريين ومجانين. حيث لم لم تكن لدينا مساعدات طبية، ولا أموال، ولكن الإرادة الوطنية والمسؤولية والعزيمة دفعتنا نحو التقدم»، موضحاً أن هذه المعركة كانت تلبية لمطالب الشعب الذي يحتاج الجيش والشرطة، مؤكداً أن الحرب على الإرهابيين تحتاج إلى سلاح وذخيرة تجهيزات عسكرية ونقاط طبية، الأمر الذي لم يكن موجوداً آنذاك.
لكنه استدرك بالقول: «عندما تراجع أنفسنا، نجد أن الله منحنا حياة أخرى، أي أن 16 مايو 2014 وهو تاريخ بدء العمليات ضد الإرهابيين، هو تاريخ ينبغي أن يكون يوم ميلاد الليبيين». مضيفاً: «السلاح لا يقاس بقوته بل بقوة من يقف خلفه»، وهي توصية أطلقها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وأنجحت عملية الكرامة.

حفتر في اجتماع القبائل
وكشف عن اجتماع عقده المشير خليفة حفتر مع أعيان القبائل في المنطقة الشرقية قبل إعلان «عملية الكرامة»، في الوقت الذي كان فيه الشارع يغلي، بينما وصلت الاغتيالات إلى 18 اغتيالاً في ليبيا خلال يوم واحد، 12 منها في بنغازي.
وأوضح أن حفتر قال لأعيان القبائل وقتها: (ليس لدينا شيء، وسنحتاج من يلتحق بالجيش، إذا قررنا القتال بدلاً من أن نشاهد فقط ما يحدث دون تحرك، وأن هذه الحرب ضد الإرهاب، وليس من ورائها أموال ومناصب)، معلقاً على ذلك بالقول: ومن هذه اللحظة عدنا إلى القواعد الاجتماعية في ليبيا، إلى الحكماء والأعيان.
وأشار المسماري إلى أن اتفاق الصخيرات في ديسمبر 2015 كان ينص على طرد الميليشيات من طرابلس والبدء في حل سياسي، لكن هذا لم يحدث، حيث تماهت حكومة الوفاق مع هذه الميليشيات، وسقط الاتفاق.
وحول إمكانية طرح تسوية سياسية برعاية أممية، قال المسماري: «نحن كقيادة عامة للقوات المسلحة في ليبيا، لم نذهب إلى الحوار الذي قاده (ليون) أو (كوبلر) في جنيف أو الصخيرات المغربية، لأننا نعتقد أن الموضوع السياسي مفصول عن مسألة الحرب على الإرهاب، ونحن نتبع البرلمان الليبي، وهذا البرلمان شكل لجنة ووفداً رسمياً للذهاب إلى الحوار في الصخيرات، ولكن كل مواد الاتفاق الذي تم إنتاجه، ضد تكوين جيش، وضد القائد العام شخصياً، وفي بدايته طرح فكرة اختيار رئيس و9 نواب معه في مجلس رئاسي، وكان الأمر ينطوي على محاباة للإخوان، حيث هناك 6 من أعضاء المجلس من (الإخوان)، وعنصر من الـ 6 عضو في تنظيم (القاعدة) كان يقاتل في أفغانستان، ومدرجاً على اللوائح الأمنية، ووفق بنود الصخيرات، البند الثاني، يقول فبعد 20 يوماً من إقرار بنوده في البرلمان تصبح كل المناصب الليبية شاغرة، بما فيها الجيش، في انتظار تعيين قيادات لجيش جديد، وهذا ما تم رفضه، والدعوة لتعديله. حوار الصخيرات برمته كان اتفاقاً أممياً ودولياً، لكن كان من المفترض من الأمم المتحدة احترام التوقيعات الأممية، وكذلك الدول المشاركة، بحيث يسير وفق الخطة الموضوعة، وهي ضرورة أن يتم تمريره عبر البرلمان الليبي أولاً، وهذا لم يحدث».
وتابع: «والنقطة الثانية التي لم يتم تفعيلها هي حل جميع الميليشيات، حسب ما ورد في بنود الاتفاق. وبعد وصول السراج إلى طرابلس، اتخذ أول قرار وهو تكليف الميليشيات بحمايته وحماية الشخصيات المرافقة له».
وأفاد بأن «الخطأ الآخر أن بعض الدول اعترفت بالسراج مباشرة، وغضت النظر على أهمية تمرير الاتفاق عبر البرلمان لإقراره، وفق البند الأول من الاتفاق. وعملياً فالسراج غير معترف به محلياً. وبعد هذا كله، توجهت القيادة العامة من خلال دعوات من المبعوثين الأمميين والأصدقاء والمهتمين، بإجراء حوار مع السراج، وكانت القيادة ترفض أي لقاء سياسي لأننا نعرف مسبقاً النتائج، لدينا جيش على الأرض وشهداء وجرحى، وليس لدينا وقت، فلا يمكن أبداً لصلاح بادي تسليم نفسه ليحاكم على تدمير الطائرات في طرابلس، ولا يمكن لميليشيات طرابلس التي تملك الآن أسلحة ثقيلة ومتوسطة بأن تعود إلى السجون».

معتقلون أجانب
وحول وجود معتقلين أجانب في ليبيا، قال المسماري: «لدينا عرب معتقلون وأجانب من آسيا وأفريقيا، وفي السجون عدد كبير جداً من الإرهابيين، ليبيين وغير ليبيين».
وحول التواصل مع بلدان هؤلاء الإرهابيين، أفاد بأن بعض الدول تتسلم جثث من يقتلون، فيما طالبت مصر بالإرهابي هشام عشماوي الذي تم تسليمه إليها.
وحول ما إذا كان هناك إضاءات إيجابية في ليبيا، رغم ما يدور هناك، خاصة من واقع الحياة اليومية للناس، أفاد بأن الحياة في مدن الشرق والجنوب الليبي طبيعية جداً، موضحاً أن 80 في المائة من البلاد تعيش حياة طبيعية بالكامل.
ونوه إلى زيارة وفد صحفي فرنسي لمدينة بنغازي، وبالتحديد أثناء معارك بمنطقة «قنفودة»، حيث توقفوا أثناء انتقالهم وقبل وصولهم لمواقع الاشتباكات، للتعرف إلى المدينة، فوجدوا مصارف تعمل ومحال.
وقال: «لدينا خطر داهم في منطقة (مرزق) بالجنوب، خطر ينبع من أقليات، ذات طابع عرقي، في منطقة غنية بالنفط والغاز، وبمزارع القمح والشعير والأعلاف، أنتجت في 2014 من القمح 420 ألف طن، ليبيا تحتاج 750 ألف طن سنوياً، وهو خطر عرقي ينذر بمحاولات تقسيم ليبيا من الجنوب، والآن لدينا مشكلة في طرابلس، وسيتم بعد حسمها الالتفات لمناطق الجنوب».

تصنيف المدن
وحول إمكانية تصنيف مدن ليبيا وفق خريطة مدن حمراء متوترة أكثر تهديداً تشهد معارك، وخضراء مستقرة مثلاً، صنف المسماري مدن مصراتة وطرابلس والزاوية بمدن «حمراء»، موضحاً أن الزاوية مثلاً بها أبوعبيد الزاوي وهو إرهابي قائد «غرفة ثوار ليبيا»، كان قد تم القبض عليه في مصر في 2013، و«الزاوية» تقع على بعد 40 كيلو متراً غرب طرابلس.
وقال: «من المدن الجيدة: طبرق ودرنة والبيضاء وبنغازي والكُفرة وأجدابيا، بينما في الجنوب: سبها وباري وغازي».

الحدود
وحول الحدود، قال المسماري إن الحدود ظهرت في اجتماع باليرمو بحضور القائد العام المشير خليفة حفتر كقضية إقليمية، بحضور رئاسي، حضره الرئيس المصري، والرئيس الفرنسي، وحضور تشاد، وكان المطلوب تنسيق أمن الحدود.
وأضاف: «حدود ليبيا تمتد لنحو 4200 كم، ونحتاج 4200 جندي كل ساعة لتأمينها، وهذا صعب جداً، والحدود الليبية منتهكة حتى قبل 2011، وعصابات التهريب العالمية تنشط في خط تهريب من المغرب لتهريب المخدرات مروراً بجنوب ليبيا ثم الدخول إلى مصر، وهذا خط رئيس، وهناك الآن خطوط هجرة غير شرعية في غرب ليبيا، ما يسيء إلى البلاد».
وحسب المسماري، فإن تأمين الحدود يحتاج لجهود دولة قائمة، قادرة على توفير وسائل اتصال جيدة وإعاشة وسرعة التعامل مع الحدث، خاصة أن ظروف التهريب الآن تغيرت، حيث يوجد تهريب عادي وتهريب مؤمن ترافقه قوة حماية مسلحة.

سيرة موجزة
أحمد أبو زيد المسماري، لواء بالجيش الوطني  الليبي، يشغل حالياً منصب المتحدث العسكري للجيش الوطني الليبي، من مواليد مدينة المرج في 28 فبراير 1964 ومن سكان مدينة البيضاء، يرجع نسبه إلى قبيلة المسامير وهي من قبائل برقة في ليبيا، وهو أيضاً باحث متخصص في التراث الليبي المحلي. المسماري حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وشغل منصب المتحدث الرسمي باسم ركن حرس الحدود والمنشآت النفطية والأهداف الحيوية، وفي سبتمبر 2014 أصدر رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرزاق الناظوري قراراً بتعيينه ناطقاً رسمياً لقيادة الجيش. وفي يونيو 2018 أصدر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، قراراً بتعيين المسماري ناطقاً باسمه، بالإضافة لعمله متحدثاً رسمياً باسم القيادة العامة للجيش الليبي، وهو من المهتمين بالبحث في التراث الشعبي، وعارف بالشعراء والرواة، وبتاريخ الشعر الشعبي والروايات والأمثال والمأثورات.

نقل الميليشيات إلى سوريا
قال المسماري: «إن الأميركيين كانوا يريدون إعادة بناء الجيش، لكن ظهرت مجموعة في بنغازي تريد تشكيل (جيش مصر الحر)، وهناك مجموعة أخرى قالت بضرورة تدريب وتجهيز وتسليح عناصر من ليبيا إلى سوريا، وجرت بالفعل عمليات نقل ليبيين وتوانسة ومصريين وتشاديين، وبعضهم دخل ليبيا من أجل هجرة شرعية. وتم نقل (لواء الأمة) بكامل أسلحته، من ليبيا إلى تركيا ومن الأخيرة إلى سوريا براً. ومن درنة تم نقل (كتيبة الفاروق)، إلى سوريا، وهي من أخطر الكتائب، وتم نقل معدات كثيرة، والآن يحاولون إرجاع هذه القوات من تركيا إلى لبيبا مع عناصر من (جبهة النصرة)».

معضلة السراج
قال المسماري: «إن مصر دعتنا في أكتوبر 2017 إلى لجنة توحيد المؤسسة العسكرية»، مضيفاً: «ذهبنا إلى القاهرة واختلفنا في اليوم الأول (كنا نقول ميليشيات مسلحة، وهم يقولون جماعات مسلحة، وفي هذا شرعنة للميليشيات)».
وأضاف: «كل قمم أبوظبي الأولى والثانية وباريس وباليرمو، ومشاورات أخرى غير معلنة، كانت من أجل حل الأزمة سياسياً، لكن للأسف، ربط السراج نفسه بالميليشيات بشكل مباشر».
وتابع: «وصلت الأمور في قمة أبوظبي الثانية لحد التوقيع على أربع نقاط فقط: العودة إلى مجلس رئاسي برئيس ونائبين، حل الميليشيات، وتشكيل حكومة منفصلة عن المجلس الرئاسي، وإجراء انتخابات بعد إعلان دستوري مؤقت، لكن السراج كان يقول (لا أستطيع التوقيع قبل التشاور مع الشركاء)».
وهنا تساءل المسماري: من هم الشركاء؟ موضحاً أنهم «الإخوان» و«الجماعة الليبية المقاتلة»، مضيفاً: «وبالفعل عاد السراج إلى طرابلس، ثم توجه في اليوم التالي إلى قطر ومنها إلى تركيا ولم يوقع، الأمر الذي تكرر في باريس وباليرمو».
وأفاد بأن هذه النقاط الأربع لا نزال نطالب بها حتى هذه الساعة، ولكن الحرب على الإرهاب منفصلة عن هذه الأمور الأربعة، فمن قطعوا الرؤوس وأحرقوا الجنود، وارتكبوا جرائم ضد البشرية، مطلوبون محلياً وعربياً ودولياً، ولا بد من محاكمتهم وإدخالهم السجون.

المسماري: أفشلنا
قائد اللواء التاسع بالجيش الليبي لـ«الاتحاد»: قصف ترهونة لن يرهبنا ولا تراجع عن تحرير طرابلس
أكد العميد عبدالوهاب المقري، قائد اللواء التاسع مشاة التابع للجيش الليبي، أن استهداف ميليشيات الوفاق لمدينة ترهونة لن يثني اللواء التاسع مشاة عن دعم معركة تحرير طرابلس. وكان طيران ميليشيات الوفاق كثف من غاراته الجوية على مدينة ترهونة في الساعات الأولى من صباح أمس، ما أدى لتدمير عدد من منازل المدنيين والسكان المحليين، وذلك رداً على تدمير الجيش الليبي لمخازن للذخيرة، أعدّتها الميليشيات المسلحة للهجوم على المدينة.
وقال العميد عبدالوهاب المقري، في تصريحات حصرية لـ«الاتحاد»، إن «معركة طوفان الكرامة هي معركتنا ونحن مؤمنون بالنصر». وأشار القيادي العسكري البارز إلى أن ليبيا في حالة حرب وكل شيء متوقع، مشدداً على أن اللواء التاسع مشاة لن يتراجع «قيد أنملة» عن الأهداف التي يسيطر عليها، مضيفاً: «الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سينتصر ونحن جزء من الجيش».
ويعتبر اللواء التاسع مشاة أحد أقوى الألوية العسكرية في صفوف الجيش الوطني الليبي، وذلك بسبب قتال عسكريين محنكين في صفوف اللواء العسكري وخبرتهم بدروب ضواحي العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة الشيخ صالح الفاندي إن القصف البربري التركي على ترهونة هو قصف غاشم، لافتاً إلى أن القصف الذي تقوده ميليشيات الوفاق لن يثني مدينة ترهونة عن دعم عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس.
ووجه الشيخ صالح الفاندي رسالة إلى الأهالي في مصراتة الشرفاء الذين وصفهم بـ«الأخوة» في الوطن بضرورة عدم استهداف مدينة ترهونة التي تبعد 80 كم عن مدينة طرابلس، مضيفاً: «قصف الأحياء المدينة أمر غير مقبول ولا يشرف أحداً».
واستبعد الفاندي في تصريحات حصرية لـ«الاتحاد» انسحاب اللواء التاسع مشاة من معركة تحرير طرابلس، وأضاف قائلاً «والله لو قصفوا ترهونة ليل نهار لن نتراجع». وتابع الفاندي «منحازون للجيش الليبي ولن نتراجع قيد أنملة... ولا بد من تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة والمؤدلجين». واتهم الشيخ صالح الفاندي مرتزقة الإخوان ومن وصفهم «سراق المال العام» باستهداف مدينة ترهونة، مضيفاً «نحن قاعدة المنطقة الغربية ولن يثنينا القصف الجبان عن دعم عملية تحرير طرابلس».
إلى ذلك، أعرب المجلس البلدي ترهونة، عن إدانته بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي ضد المدنيين الآمنين في بلدية ترهونة خلال ساعات الصباح الأولى من يوم أمس.
وقال المجلس البلدي بترهونة في بيان صحفي إن هذه ليست بالمرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على الأحياء السكنية، داعياً إلى وقف فوري لكافة الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الآمنين في بيوتهم.
بدوره أعرب عضو مجلس النواب محمد العباني، عن استهجانه للغارات الجوية التي استهدفت مدينة ترهونة.
وفي الإطار نفسه، قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الليبي إن طائرة تركية مسيرة يقودها أتراك قصفت عند الساعة الثالثة فجراً نقطة إسعاف في ترهونة ما أدى لمقتل 3 مسعفين ليبيين. وأشارت غرفة عمليات الكرامة إلى أن الطائرة المسيرة تدار من غرفة عمليات تركية في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس بعد توقف عملية الملاحة الجوية به.
فيما نشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي مقطع فيديو للوحدات العسكرية القتالية المتمركزة في مختلف محاور القتال بطرابلس، متوجهين برسالة إلى كافة أبناء الشعب الليبي عموماً وإلى أهالي العاصمة خاصة تؤكد أن القوات المسلحة الليبية تملك الكفاءة لحسم زمام المعركة، لافتة إلى أن كافة الوحدات الجوية والبرية والبحرية في كامل الجاهزية وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ أوامر ساعة الصفر.
بدورها كشفت تقارير صحفية أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا خفضت إمدادات الكيروسين إلى مناطق خاضعة لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في خطوة اعتبرها دبلوماسيون ومسؤولون بقطاع النفط محاولة لمنع قواته من استخدام الإمدادات في معركتها الدائرة منذ خمسة أشهر للسيطرة على العاصمة.
(الاتحاد الإماراتية)

مقتل جنديين وعنصر من «الحشد» بهجمات في ديالى وبابل

قتل ثلاثة عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي بانفجار في أحد المناطق شمالي مدينة بابل، وفق ما ذكرت أمس مصادر أمنية عراقية، فيما قتل جنديان وأصيب آخران بهجوم مسلح على نقطة أمنية قرب ناحية ابي صيدا في محافظة ديالى، وعثرت القوات الأمنية على 23 جثة مدفونة تحت الأنقاض في منطقة نشوان في مدينة الموصل.

وأوضحت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية لقوات الحشد الشعبي صباح أمس في منطقة عويسات التابعة لناحية جرف النصر شمالي محافظة بابل، ما تسبب بمقتل أحد عناصر الحشد وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وذكر مصدر محلي في محافظة ديالى، أن «عناصر إرهابية من «داعش» شنت هجوماً على نقطة أمنية بأطراف قرية أبو خنازير في ناحية ابي صيدا شمال شرقي ديالى». وأضاف أن «الحادث أسفر عن مقتل جنديين وجريح، في حصيلة أولية».

كما ذكر مصدر آخر في المحافظة، آن «مدنيين اثنين أصيبا بجروح إثر تعرضهما لهجوم مسلح قرب قرية كصيبة بأطراف ناحية العبارة شمال شرق بعقوبة».

وأضاف أن «شخصاً قتل وأصيب اثنان آخران، بينهما شرطي في نزاع مسلح بمنطقة سراجق شمال مدينة بعقوبة».

من جهة أخرى، قال مصدر أمني في محافظة نينوى بشمال العراق إنه تم العثور على 23 جثة مدفونة تحت الأنقاض في منطقة نشوان في مدينة الموصل. كما ذكر مصدر أمني أن قوة أمنية عثرت على جثة محامٍ قضى طعناً بسكين ملقاة تحت جسر للمرور السريع في منطقة النهضة وسط بغداد. كذلك عثر على جثة رجل مجهول الهوية قضى رمياً بالرصاص مرمية في منطقة سبع البور شمال بغداد. وقتل شخص إثر نزاع في منطقة سبع قصور شرق العاصمة.

كما قتل مدني بأسلحة كاتمة للصوت في منطقة النهروان جنوب شرق بغداد، فيما قتل مدني نتيجة نزاع عشائري ضمن منطقة الكمالية شرق بغداد.

وقتل مدني بهجوم مسلح ضمن منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن جنوب شرق العاصمة. أما في محافظة صلاح الدين فقد أعلن مصدر أمني بأن عنصراً من ميليشيات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري قتل وأصيب اثنان آخران إثر اشتباكات مسلحة في قضاء سامراء.

(الخليج الإماراتية)

محكمة أوروبية تلغي قرارات إدراج «حماس» في قوائم الإرهاب

أصدرت دولة لوكسمبورغ قراراً مهماً لمصلحة حركة «حماس»، يتعلق بموضوع إدراج جناحها العسكري «كتائب القسام» في قوائم الإرهاب. وأفاد المحامي خالد الشولي في تصريح صحفي، أمس، بأن المحكمة الابتدائية الأوروبية في لوكسمبورغ قضت لمصلحة «حماس»، في الجلسة العلنية التي عقدت في الرابع من سبتمبر الجاري، فيما يتعلق بقرارات ومراسيم تتعلق بإدراج «حماس» وذراعها العسكرية في قوائم الإرهاب.

وأضاف الشولي أنه في القضية المنظورة أمام المحكمة الابتدائية الأوروبية في لوكسمبورغ، الخاصة بالقرارات الصادرة عن المجلس أرقام 2018/‏475 و2018/‏1084 والمراسيم الصادرة عنه أرقام 2018/‏468 و2018/‏1071، الخاصة بإعادة إدراج «حماس» و«كتائب القسام» في قوائم الإرهاب، حكمت المحكمة أن هذه القرارات والمراسيم لاغية في ما يتعلق ب«حماس»، بما فيها «كتائب القسام». وبدورها، اعتبرت حركة «حماس»، قرار محكمة أوروبية قضت لمصلحتها ومصلحة «كتائب القسام»، بما يتعلق بوضعها على قائمة «الإرهاب» بأنه خطوة في اتجاه الصحيح ويجب أن يرفع اسم الحركة من هذه القائمة الظالمة.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم: «مقاومتنا مشروعة حسب كل الأعراف والقوانين التي تعتمدها المؤسسات الدولية»، مشيراً إلى أن تصنيف حركة حماس أو أي حركة مقاومة فلسطينية حركة إرهابية، هو ظلم لشعبنا ونضاله العادل ضد الاحتلال». 

(وكالات)

فضح مؤامرات «تنظيم الحمدين» لنشر الإرهاب في أوروبا

فضح مؤامرات «تنظيم

كشف فيلم وثائقي «فرنسي- بلجيكي» النقاب عن تمويلات قطرية لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين، راصداً الوجه المشبوه للمنظمات الخيرية الممولة من تنظيم الحمدين.

وتحت عنوان «قطر: حرب نفوذ الإسلام في أوروبا»، كشف الفيلم الذي عرضته محطة «لا أون.تلي» ببرنامج «دوك شوت» الفرنسي، كيف تغمر إمارة في شبه الجزيرة العربية أوروبا بملايين من اليورو عن طريق منظمة إنسانية ذات وجهين، لها أنشطة مشبوهة بدعم وتمويل الإرهاب في أوروبا.

وتناولت محطة «آر تي بي إف» البلجيكية، الفيلم تحت عنوان «الدوافع السرية لمنظمة قطر الخيرية، منظمة إنسانية بوجه مزدوج»، مشيرة إلى أنّ «قطر الخيرية» المنظمة الأكبر في الإمارة لكونها ممولة من مكتب أمير قطر شخصياً، وتأسست في العام 1992 بزعم تقديم المساعدات الإنسانية في 70 دولة في العالم، لمساعدة اللاجئين وضحايا الكوارث الطبيعية والحروب، وفتحت عام 2012 فرعاً لها في لندن ليكون مقر المؤسسة ليصبح هذا المقر فيما بعد قنبلة موقوتة تهدد القارة الأوروبية.

وأضافت المحطة البلجيكية، أن الفيلم الوثائقي الذي أذيع مساء أول من أمس، من إخراج جيروم سيسكان، وإعداد الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو. والصحفيان هما مؤلفا كتاب «أوراق قطر» الذي فجر قضية التمويلات المشبوهة قبل أشهر، وسبق واتخذا رهائن لدى إرهابيين على صلة بقطر في العراق، الأمر الذي دفعهما إلى البحث وراء هذه الإمارة التي تنشر الإرهاب في العالم وصلتها بالتطرّف في أوروبا.

ونقلت المحطة البلجيكية عن الصحافي كريستيان شينو قوله: «نقطة الانطلاق التي دفعتنا لتقصي الأنشطة المشبوهة للمنظمة غير الحكومية، بعد حصولنا على ذاكرة حفظ «يو إس بي» أرسلها إلينا أحد المبلغين من داخل قطر الخيرية، تحمل الآلاف من المستندات تكشف أنشطة الدوحة عبر المنظمة في أوروبا، وصلتها بتنظيم الإخوان».

وأضاف شينو، أنهما اكتشفا من الوثائق تعاملات قطر مع 140 مشروعاً في أوروبا من مراكز ثقافية ومساجد وجمعيات إسلامية يديرها تنظيم الإخوان فرع أوروبا، وذلك رغم النفي المستمر للدوحة عن علاقتها بهذه المشروعات.

توسيع نفوذ

ووفقاً للفيلم الوثائقي، فإن قطر أرادت توسيع نفوذها في جميع القطاعات بأوروبا في مجال الرياضة والتعليم، والأنشطة التجارية، والدبلوماسية، إلّا أنّ الصحافييْن اكتشفا أنها خلال السنوات العشر ما بين 2007 و2017، أنفقت أكثر من 120 مليون يورو على مشروعات في أوروبا.

وأضاف شينو: «هذه المشروعات لم تكن في بلجيكا وفرنسا وإنجلترا فقط، إنما امتدت إلى أوكرانيا والنرويج وإيطاليا وسويسرا، لقد صعقنا من حجم التمويل الضخم والوسائل الحديثة للتمويل لمنع كشفها، اكتشفنا أيضاً شبكة العلاقات المريبة بين قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا».

نشر تطرّف

وتطرق الفيلم إلى قضيّة تشكل خطراً بالغاً على القارة الأوروبية، وهي علاقة تنظيم الإخوان الإرهابي بقطر، إذ كشف الفيلم رعاية الدوحة للتنظيم، لاستخدامه كأداة نفوذ في أوروبا. ورأى شينو أن هدف قطر هو التأثير على كيفية زرع التطرّف في أوروبا وتعزيز نفوذها في العالم العربي. وأضاف الصحافي الفرنسي أنّ هذه الإمارة تنفق مليارات الدولارات في محاولة بائسة لجعل نفسها معروفة في جميع المجالات.

ودلل شينو على ذلك مثل حصول قطر على حق تنظيم مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بالرشاوى، وانتهت تلك المحاولات بزرع نفوذها في تمويل الأنشطة الدينية للتحكم ومن ثم التأثير في نهاية المطاف. وتطرق الفيلم إلى الصلات التي هي أشبه بالمصاهرة على حد وصف الفيلم بين قطر والإخوان لفترة طويلة، مشيراً إلى استضافة زعيمهم يوسف القرضاوي، المطلوب في عدة دول لتحريضه على العنف والقتل.

تمويل غامض

وكشف الفيلم عن حجم التمويل الغامض المقدم لأغراض غير مشروعة مثيرة للريبة، عبر حقائب أموال تم تسليمها من قطر عبر طارق رمضان إلى سويسرا وفرنسا، في حركة انتقال للأموال رصدتها أجهزة رادارات الأجهزة الاستخبارية الأوروبية، لكون التمويل يفتقر إلى الشفافية ويثير الشبهات حول ازدواجية المشروعات الخيرية. وأوضح الفيلم أنّ قطر الخيرية تمول مشروعين في بروكسل وأنفير بقيمة مليون يورو، ولكنها استردت الأموال.

وفسر الفيلم عملية الاسترداد بأنه وبعد الأزمة القطرية بمقاطعة دول مكافحة الإرهاب لها عام 2017، وضع قطر تحت ضغط للحد من تمويلها لمشروعات مثيرة للجدل لتوقيف مشروعها التوسعي في أوروبا، لكنها لا تزال تدعم مراكز فكر ومؤسسات أخرى في بروكسل. وطرح الفيلم تساؤلاً عن حجم هذا المشروع القطري التوسعي، ومدى إدراك السلطات الأوروبية لهذا الخطر.

وفي تقرير آخر، نشرت المحطة البلجيكية، عن مدير البحوث الفخري في المركز الوطني للبحوث العلمية الفرنسي، ومعهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي، فرنسوا بورجيه، قوله، إن الفيلم يكشف ازدواجية تنظيم الإخوان وصلاته بتنفيذ المشروع القطري التوسعي في أوروبا.

    اتساع المعارك قرب طرابلس والميليشيات تقصف ترهونة

    اتساع المعارك قرب

    شنّت طائرات مسيرة تابعة لميليشيات طرابلس غارات جوية على مدينة ترهونة، ثاني المدن الليبية التي يسيطر عليها الجيش الليبي، وذلك رداً على تدمير الجيش مخازن للذخيرة، أعدتها الميليشيات للهجوم على مدينة ترهونة.. بالتزامن مع اتساع المعارك في محيط العاصمة طرابلس.

    وفيما يبدو أن المعارك بين طرفي الصراع تتجه خلال الأيام القادمة نحو مدينة ترهونة التي تبعد نحو 90 كم جنوب شرقي العاصمة طرابلس، قال الجيش الليبي إن قواته الجوية دمرت مخازن الذخيرة التي أعدتها ميليشيات طرابلس على الحدود الشرقية لمدينة ترهونة باتجاه امسلاته، استعداداً لمهاجمة المدينة، ردّت قوات طرابلس بغارات جوية باستخدام الطيران المسير، استهدفت مناطق ومواقع حيوية على مشارف المدينة.

    وفي هذا السياق، استنكر المجلس البلدي بترهونة، في بيان، «القصف الجوي الغادر ضد المدنيين الآمنين في بيوتهم في بلدية ترهونة في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس»، مشيراً إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء من قبل الميليشيات بالقصف على الأحياء السكنية». وميدانياً، بدأت ميليشيات طرابلس في تحشيد قواتها من مدينة مصراتة، نحو الضواحي الشرقية للعاصمة طرابلس القريبة من مدينة ترهونة، وقامت بتشكيل قوة جديدة، أطلقت عليها اسم «قوّة حماية ترهونة»، تمهيداً لشنّ هجوم على هذه المدينة التي تمثل مركز ثقل هام لقوات الجيش الليبي، بينما أعلنت قيادة الجيش.

    (البيان)

    فتنة القوة الجوية للحشد الشعبى تثير أزمة فى بغداد

    فتنة القوة الجوية
    تشهد الساحة السياسية العراقية حالة من الغضب بعد الإعلان عن تشكيل هيئة الحشد الشعبى العراقى لقوة جوية خاصة به، وذلك بعد أسابيع قليلة من استهداف مخازن أسلحة وصواريخ تقدر بملايين الدولارات وسط اتهامات لطائرات إسرائيلية بشن القصف.

     وحاولت بعض الأصوات السياسية العراقية دعم خطوة الحشد الشعبى بتشكيل قوة جوية خاصة به، أكد النائب فى مجلس النواب العراقى حسن سالم أن المعترضين على تشكيل قوة جوية للحشد تنقصهم الغيرة الوطنية ولا تهمهم مصلحة العراق.

    وقال النائب العراقى فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، إلى أن العراق يعانى من عدم وجود سلاح جيد ومنظومة أمنية وطائرات ودفاعات جوية رصينة، متهما الحكومة العراقية بالرضوخ للقرار الأمريكى فيما يخص استخدام الأسلحة، متهما الاحتلال الإسرائيلى بخرق الأجواء العراقية وقصف مقرات ومخازن أسلحة القوات الأمنية العراقية.

    وفى تأكيد على دعمه لتشكيل أسلحة خاصة بهيئة الحشد الشعبى فى العراق، دعا النائب العراقى من وصفهم بــ"الوطنيين" العراقيين لضرورة الاهتمام بالحشد الشعبى وتجهيزه بالأسلحة والصواريخ المتطورة وضمه لمديريات القوة الجوية والدفاع الجوى العراقى.

    إلى ذلك، أعلن زعيم التيار الصدرى فى العراق مقتدى الصدر نهاية الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدى، مهددا بإعلان البراءة منها إذا لم تتخذ إجراءات صارمة.

    وتتهم قوى سياسية عراقية رئيس الوزراء عادل عبد المهدى بعدم تطبيق برنامجه الحكومى الخاص بإكمال تشكيل الحكومة، والتصدى للفاسدين خصوصا المدعومين سياسيا.

    وقال الصدر، في تغريدة عبر "تويتر" : "الوداع يا موطنى؛ حيث يعد ذلك إعلانا لنهاية الحكومة العراقية".، مضيفا "ذلك يعد تحولا من دولة يتحكم بها القانون إلى دولة شغب".

    وأشار إلى أنه "إذا لم تتخذ الحكومة العراقية إجراءاتها الصارمة فإنى أعلن براءتى منها"، دون توضيح طبيعة الإجراءات.

    وتخرج أعداد كبيرة من أنصار مقتدى الصدر فى محافظات جنوبى العراق وتحديدا فى بابل والبصرة وميسان والنجف وكربلاء والديوانية، احتجاجا على أداء الحكومة والبرلمان العراقى منذ بدء عملهما نهاية العام الماضى.

    ويسود انطباع عام لدى أنصار زعيم التيار الصدرى، أن بعض النقاط لم تنجز فى البرنامج الحكومى، وأن ما أنجز محدود قياسا بما ورد بالبرنامج الحكومى لرئيس الوزراء عادل عبد المهدى، مثل البطالة التى بقيت نسبها عالية رغم تثبيت العقود، كما أن ملف الخدمات لم يتحسن بالمستوى المطلوب.

    كان زعيم التيار الصدرى قد وجه أربع نقاط "نصائح أخوية" إلى عبد المهدي، وبينما أشار إلى عدم رؤيته أى تقدم بملف مكافحة الفساد على الإطلاق، أكد أن الشعب تضرر كثيرا، وما عاد الصبر على ذلك أمرا هينا.

    وسبق أن هدد مقتدى الصدر الذى يملك 54 مقعدا فى البرلمان العراقى من أصل 329، بسحب تأييده لرئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدى إذا لم يتم تطبيق برنامجه الحكومى.

    ويقول محللون سياسيون عراقيون إن مصير عادل عبد المهدى سيكون على المحك إذا سحب الصدر تأييده للحكومة العراقية الحالية.

    كانت وسائل إعلام عراقية قد كشفت عن وثيقة صادرة عن مكتب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى توضح صدور أمر إداري بتشكيل مديرية القوة الجوية ويتولى صلاح مهدى إدارتها بالوكالة.

    وصدر الأمر الإدارى عن مكتب نائب برئيس هيئة الحشد الشعبى جمال جعفر آل إبراهيم، المعروف باسم أبو المهدى المهندس.

    يأتى قرار الحشد الشعبى العراقى بتأسيس القوة الجوية العراقية بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى لمخازن صواريخ وأسلحة فى عدة محافظات عراقية، ما أدى لتدمير أسلحة وذخائر تقدم بملايين الدولارات.

    ولم تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلى بشكل مباشر عن استهداف الصواريخ والأسلحة التابعة للحشد الشعبى إلا أن تصريحات غير مباشرة صدرت عن الحكومة الإسرائيلية تتطرق لاستهداف أهداف إيرانية فى دول عربية، وذلك بالتزامن مع عملية قصف مخازن الأسلحة والصواريخ التابعة للحشد الشعبى.
    (اليوم السابع)