بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الأحد 08/09/2019 10:18 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الأحد 8 سبتمبر 2019.

الاتحاد: تعزيزات للجيش الجنوبي لصد تحركات «الإصلاح» في أبين
دفعت قوات الجيش الجنوبي والمقاومة الجنوبية بتعزيزات كبيرة صوب مدينة شقرة الساحلية شرق محافظة أبين، عقب تحركات عسكرية بدأتها ميليشيات حزب الإصلاح الإخوانية قرب المدينة.
وأضاف مصدر عسكري لـ«الاتحاد» أن تعزيزات تابعة للجيش الجنوبي والمقاومة الجنوبية تحركت من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، باتجاه مدينة شقرة لصد أية تحركات عسكرية تعتزم شنها ميليشيات حزب الإصلاح الإخوانية، مضيفاً أن ميليشيات الإصلاح استقدمت خلال الأيام الماضية قوات عسكرية كبيرة من محافظة مأرب، وصلت إلى أبين ومحيط شقرة، وتسعى لخرق التهدئة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية.
وأشار المصدر إلى أن القوات الجنوبية بقيادة العميد عبداللطيف السيد والعقيد صالح عيدروس والعقيد محمود الكلدي، أعلنت استنفارها واستعداداتها للتصدي لأية محاولة تقدم تسعى لتنفيذها ميليشيات الإصلاح الإرهابية تحت مخطط تخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
وأكد السيد أن قوات الجيش الجنوبي ستكون صمام أمان، وبدعم التحالف العربي، في التصدي لأية محاولة إرهابية تسعى لها الجماعات المتطرفة والإخوانية التي تريد نشر الفوضى والدمار في المحافظات المحررة، لافتاً إلى أن القوات الجنوبية وأبناء أبين عازمون على تحرير مناطق المحافظة كافة من أية تهديدات للميليشيات الغازية التابعة للإخوان المسلمين.
وأكد الشيخ عبدالله الحوتري، رئيس القيادة المحلية بمحافظة أبين، جاهزية أبناء أبين الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية من شرائح المجتمع كافة الشرفاء، خاصة الوجهاء والقبائل، مشدداً على تسارع وتيرة التحرك لتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة المسيطرة عليها من قبل الميليشيات الإخوانية الغازية القادمة من مأرب.
وتشهد عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الإصلاح الإرهابية في أبين عودة لنشاطات تنظيمي القاعدة وداعش عقب سنوات من دحرها.
وأوضحت عمليات الجيش الجنوبي والدعم والإسناد في بيان صادر عنها أن عناصر القاعدة و«داعش» بدأت تحركاتها وتجميع عناصرها في المناطق التي اجتاحتها ميليشيات الإصلاح خلال الأسابيع الماضية، موضحة أن ميليشيات الإصلاح الإخوانية سهلت عملية استعادة العناصر الإرهابية لمواقع ومناطق تم دحرهم منها خلال الحملات الأمنية الواسعة التي نفذها الجيش الجنوبي بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي.
وأشار الجيش الجنوبي إلى أن العناصر الإرهابية انتشرت في مناطق عدة بمودية ولودر والوضيع والمحفد، وتستعد لتنفيذ هجمات إرهابية باتجاه المناطق المؤمنة من قبل الجيش الجنوبي في المحافظة.
وكشفت التحركات الأخيرة لميليشيات الإصلاح الإخوانية وعناصر «القاعدة وداعش»، حقيقة الترابط والأجندة المشتركة في ضرب الأمن والاستقرار، واستهداف الجيش الجنوبي الذي قاد حملات واسعة لمحاربة الإرهاب وضرب معاقله وأوكاره الرئيسة في أبين.
إلى ذلك، ارتفعت الأصوات في اليمن المنددة بالانتهاكات والاعتقالات غير القانونية التي ترتكبها ميليشيات حزب «الإصلاح» الإخواني ضد معارضيها في مدينة مأرب شرق البلاد.
ويسيطر حزب الإصلاح على السلطة في محافظة مأرب الغنية بالنفط، وحررتها وأمنتها قوات التحالف العربي من ميليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران في أكتوبر 2015.
وندد العشرات من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والإعلاميين، أمس، باستمرار الأجهزة الأمنية في مأرب باعتقال الصحفي حافظ مطير منذ «اقتحام بيته وانتهاك حريته وترويع أطفاله» في 20 أغسطس الماضي على خلفية منشورات له على «فيسبوك»، انتقدت مبدأ «الولاية» الذي يروج له الحوثيون في مناطق سيطرتهم.
ويقود شرطة مأرب العميد عبدالملك المداني، وهو صهر زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وقيادي في تنظيم الإخوان الذي يتزعمه حزب الإصلاح.
وطالب الناشطون والإعلاميون، في رسالة وجهوها إلى الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بمأرب ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ«سرعة الإفراج عن الكاتب حافظ مطير، ورد اعتباره وتعويضه التعويض العادل لما لحق به من أضرار مادية ونفسية جراء اقتحام منزله واعتقاله»، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم ممارسات حزب الإصلاح.
وطالب المستشار الرئاسي وزير الخارجية السابق، عبدالملك المخلافي، في تغريدة على تويتر مساء الجمعة، محافظ مأرب، سلطان العرادة، بالإفراج عن الكاتب والناشط مطير، مؤكداً أن الأخير «يتعرض لتنكيل واعتقال خارج القانون، خاصة بعد أن وجهت النيابة بالإفراج عنه».
ولفت المخلافي إلى أن «مثل هذه الاعتقالات تسيء للشرعية وتبرر هذا النوع من الاعتقالات من الميليشيات» الحوثية.
وانتقد مسؤولون في وزارة حقوق الإنسان اليمنية الاعتقالات غير القانونية التي تنفذها السلطات الأمنية (الإخوانية) في مدينة مأرب التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين من صنعاء ومدن أخرى، فروا أثناء وبعد الاجتياح الحوثي للبلاد نهاية العام 2014.
ورفضت الشرطة في مأرب، في بيان أصدرته ليل الجمعة السبت، الدعوات المطالبة بالإفراج عن مطير الذي قالت إنه «ضابط في القوات المسلحة اليمنية». وأضافت في حسابها على تويتر أن «استمرار إيقاف الضابط حافظ مطير يأتي على ذمة قضايا منظورة لدى النيابة العسكرية، ولا علاقة للسلطة المحلية بمأرب وشرطة المحافظة بالموضوع».
وقد أثار بيان شرطة مأرب، الخاضعة لهيمنة الإخوان، مخاوف جمّة إزاء مصير مطير وعشرات آخرين، بينهم عسكريون وقبليون، ويعتقلهم التنظيم الإرهابي في سجون سرية وأمنية بمأرب دون مسوغ قانوني أو قضائي وعلى خلفية اتهامات باطلة لهم بالإساءة للدين وللجيش والخيانة الوطنية.
يشار إلى أن ميليشيا الإصلاح في مأرب خاضت، في يوليو الماضي، اشتباكات عنيفة مع قبائل محلية جنوب المدينة، أوقعت أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً، بينهم ضابط أمن هو نجل رئيس فرع حزب الإصلاح في هذه المحافظة. كما شهدت مدينة مأرب، أواخر 2017، مواجهات مسلحة على خلفية قمع «الإخوان»، انتفاضة قبلية طالبت بحق أهالي المحافظة في الوظيفة العامة.

الخليج: الجيش يصد هجومين حوثيين في تعز والضالع
أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي الانقلابية، في عزلة اليمن بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز. وقال مصدر محلي مسؤول إن ميليشيات الحوثي حاولت من خلال الهجوم، الذي شنته، أمس الأول الجمعة، التقدم صوب عزلة اليمن بمديرية مقبنة، ولجأت إلى شنّ قصف عشوائي على المنطقة، ما أدى إلى إصابة امرأتين إحداهما إصابتها خطيرة.
وأفاد المصدر بأن مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي في أطراف تبة الخزان بعزلة اليمن، استمرت لأكثر من ساعتين، استخدمت خلالها الميليشيات النيران بكثافة من مختلف الأسلحة في محاولة فاشلة منها للتقدم باتجاه مواقع الجيش.
إلى ذلك، صدت القوات اليمنية هجوماً وزحفاً شاملاً لميليشيات الحوثي على جبهة حجر شمال غرب محافظة الضالع. وأفاد المركز الإعلامي لجبهة الضالع، أن عدداً من عناصر الميليشيات سقطوا خلال الهجوم، ما بين قتيل وجريح. وأعدمت ميليشيات الحوثي، معلماً تربوياً أمام أسرته، في إحدى نقاطها الأمنية بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية، إن عناصر الميليشيات الحوثية في نقطة عوين بمديرية الصومعة باشرت بإطلاق النار على معلم من أبناء محافظة تعز وقتلته بدم بارد أمام بناته الست.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات نفذت الإعدام الميداني بإحدى نقاطها بمنطقة عوين بمحافظة البيضاء.

البيان: تصعيد عسكري جديد للحوثيين في الحُديدة
صعّدت ميليشيا الحوثي الإرهابية من عملياتها العسكرية بكافة مناطق ومديريات الساحل الغربي في خرق للهدنة الإنسانية التي نص عليها اتفاق السويد نهاية العام الماضي، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية وعناصر الميليشيا في جبهة حجر بمحافظة الضالع، تكبدت فيها الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما أفشلت قوات الجيش اليمني تسللاً للميليشيا في جبهة مقبنة غربي محافظة تعز جنوبي غربي البلاد.
وقال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي لـ«البيان» إن الميليشيا أقدمت على شن قصف عنيف على قوات الألوية المشتركة بمنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة بمختلف القذائف الثقيلة والأعيرة النارية المتوسطة.
وأضاف أن الميليشيا استهدفت مواقع تمركز القوات المشتركة بقذائف مدفعية الهاوزر ومدافع الهاون 120 ومدافع 23 بالإضافة إلى استخدام سلاح 14.7 ومعدلات الدوشكا وغيرها من الأسلحة المتوسطة.
مواجهات الضالع
على صعيد آخر، ذكر موقع «سبتمبر نت» أن عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران لقوا حتفهم في مواجهات غربي مدينة الضالع جنوبي البلاد.
واندلعت المواجهات جراء محاولة عناصر من الميليشيا الحوثية التقدم باتجاه مواقع الجيش اليمني، في جبهة حجر غربي مدينة الضالع. وأحبطت قوات الجيش المحاولة وأجبرت عناصر الميليشيا على التراجع بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها.
إحباط هجوم
في الأثناء، أفشلت قوات الجيش تسللاً للميليشيا، في جبهة مقبنة غربي محافظة تعز جنوبي غربي البلاد. وحاولت عناصر من الميليشيا الحوثية التسلل باتجاه مواقع أبطال الجيش في تبة «الخزان»، بعزلة اليمن، جنوبي مديرية مقبنة.
وأجبرت قوات الجيش عناصر الميليشيا المتمردة على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر في صفوفها. إلى ذلك، تمكنت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن الليلة الماضية من اعتراض و إسقاط طائرة بدون طيار مسيرة معادية بالمجال الجوي لليمن أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية من عمران باتجاه المملكة العربية السعودية.
وأوضح العقيد الركن تركي المالكي، الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية كافة وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هذه الأعمال العدائية والإرهابية وهذه المحاولات البائسة واليائسة التي تعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».

سكاي نيوز: التحالف يسقط طائرة حوثية مسيرة بالمجال الجوي اليمني
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، السبت، عن اعتراض وإسقاط طائرة حوثية بدون طيار في المجال الجوي اليمني، أطلقتها الميليشيات الإرهابية من محافظة عمران.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن "قوات التحالف المشتركة تمكنت السبت من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيرة) معادية بالمجال الجوي اليمني أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من (عمران) باتجاه المملكة".
وأوضح العقيد المالكي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وهذه المحاولات البائسة واليائسة التي تعد انتهاكا واضحا وصريحا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وبين المالكي، أن هذه "المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى الميليشيات الإرهابية، وتعكس واقع خسائرها بصفوف عناصرها الإرهابية وعتادها، وتؤكد إجرام وكلاء إيران بالمنطقة وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي".
وأكد  المتحدث باسم التحالف استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف "بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

الشرق الأوسط: انتهاكات حوثية تطال منظمات صحية أممية ومؤسسات دوائية محلية
تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية حربها العبثية ضد القطاع الصحي في اليمن، تارة باستهداف المستشفيات وإغلاقها ومصادرة ممتلكاتها وأخرى باستهداف المنشآت الدوائية وقطاع الصيدلة المحلي بشكل عام.
وكما استهدفت الميليشيات الحوثية من قبل آلاف المرافق الصحية بمناطق سيطرتها بالقصف والتدمير والإغلاق والتحويل لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، سعت هذه المرة، وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر طبية، لاستهداف منظمات دولية معنية بالمجال الصحي وتعمل في مناطق سيطرتها.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة الخاضعة للجماعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات الحوثي أعلنت مؤخراً وكعادتها الحرب على منظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وكشف المصدر عن منع الميليشيات الخميس الماضي دخول شحنة مساعدات طبية تابعة لمنظمة أطباء بلاد حدود الهولندية عبر مطار صنعاء. وقال إن «جماعة الحوثي الانقلابية وجهت عبر وزير صحتها في حكومة الانقلاب غير المعترف بها طه المتوكل بإغلاق جميع مخازن الأدوية التابعة للمنظمة لأسباب لم تفصح عنها، متجاوزة في ذلك كل التحذيرات الأممية الخاصة بعرقلة دخول المساعدات الإغاثية سواء الغذائية أو الطبية المقدمة لملايين المحتاجين في اليمن».
وبدورها، أكدت مصادر عاملة في المجال الإغاثي في اليمن هي الأخرى، منع الميليشيات، الخميس، طائرة على متنها شحنة مساعدات دوائية تابعة لأطباء بلا حدود من إفراغ حمولتها، عقب وصولها مطار صنعاء بساعات.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات لم تفصح على الأقل عن سبب منع إفراغ الطائرة لحمولتها. مشيرة في الصدد ذاته إلى قيام وزير الصحة بحكومة الانقلابيين المدعو طه المتوكل بإصدار توجيهاته بإغلاق جميع المخازن الطبية الخاصة بالمنظمة بصنعاء ومصادرة محتوياتها وإحالة الموظفين للنيابة العامة الخاضعة لسيطرة الجماعة».
ويرى مراقبون محليون أن الانتهاكات الحوثية بحق «أطباء بلا حدود» ليست سوى مقدمة لمنعها في قادم الأيام من مزاولة نشاطاتها بشكل نهائي في مناطق سيطرتها، الأمر الذي سيزيد، بحسبهم، من معاناة اليمنيين.
واعتبر المراقبون، في حديثهم مع «الشرق الأوسط»، تلك الانتهاكات بأنها ليست بجديدة على ميليشيات إرهابية طال عبثها ودمارها مختلف القطاعات في اليمن الصحية والإغاثية والتعليمية والاقتصادية والخدمية وغيرها.
وكما لم تسلم المنظمات الصحية الخارجية من انتهاكات وبطش الميليشيات، لم يسلم أيضا القطاع الصحي الداخلي المتمثل بالمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الدوائية من تلك التعسفات.
وكشفت مصادر محلية بأمانة العاصمة صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، بدء الميليشيات مطلع الأسبوع الماضي بتنفيذ حملات ميدانية واسعة في أسواق المدينة، استهدفت فيها أكثر من 2500 صيدلية ومنشأة دوائية محلية.
وأكدت المصادر أن الهدف من حملة الميليشيات هو كسابقاتها من الحملات ابتزاز مالكيها وإجبارهم على دفع جبايات غير قانونية لعناصر الجماعة.
وأفاد موظف في مكتب الصحة بالمدينة، بأن 10 فرق ميدانية تابعة للميليشيات نفذت في الأول من سبتمبر (أيلول) الجاري حملة ميدانية في مديرية الوحدة بالأمانة استمرت ثلاثة أيام كمرحلة أولى استهدفت من خلالها 150 صيدلية.
وأشار الموظف، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خشية البطش به، إلى أن الحملات الحوثية رافقها إغلاق عدد من الصيدليات التي لم تنصع لتوجهات الميليشيات ولم تدفع إتاوات فرضت عليها. وقال إن «حملة الميليشيات ما تزال مستمرة وستطال خلال الأيام القادمة بقية الصيدليات ومنشآت الدواء في مديريات العاصمة».
وجاءت عملية الاستهداف الحوثية للصيدليات ومؤسسات الدواء بمناطق سيطرتها بعد أسبوع فقط من إغلاقها لأكثر من 8 مستشفيات أهلية وخاصة وسحب تراخيصها وإزالة لوحاتها من على واجهاتها، وإغلاق قسمي العمليات والعناية المركزة في 25 مستشفى أهليا وحكوميا، في محاولة منها لابتزاز مالكيها وإجبارهم على دفع جبايات غير قانونية.
ووفقاً لأطباء ومتابعين لهذا الأمر، فإنه ومنذ من اجتياح العصابة الحوثية للعاصمة صنعاء وعبثها الممنهج بكل قطاعات ومؤسسات الدولة بما فيه القطاع الصحي، شنت الميليشيات حرباً شرسة ضد كبريات الشركات المستوردة للدواء المعتمدة كوكلاء لشركات عالمية وأرغمتها على وقف نشاطها لتقوم هي بالعمل بديلا عنها وتأسيس شركات وهمية واستيراد أدوية من طهران رديئة المواصفات.
وقال الأطباء، لـ«الشرق الأوسط، إن «استمرار تضييق الميليشيات الخناق على مؤسسات الدواء في مناطق سيطرتها، يأتي في وقت تؤكد فيه معلومات وتقارير إعلامية محلية إغراق الأسواق بأدوية إيرانية منتهية الصلاحية وأخرى مزيفة».
وبحسب ما نقلته بعض التقارير عن مصادر طبية، فإن الميليشيات نشرت معامل مجهزة بصنعاء تتولى توزيع أدوية إيرانية منتهية الصلاحية تم تخزين كميات كبيرة منها في مخازن داخل العاصمة ومدينة ذمار.
وقالت التقارير إن تلك الأدوية تنقل بحراً إلى ميناء الحديدة ومنه إلى صنعاء، حيث تقوم الميليشيات تحت إشراف قيادات نافذة بتغيير تواريخ صلاحيتها وتوزيعها على سوق الدواء بالمحافظات اليمنية على اعتبار أنها أدوية سليمة.
وأشارت إلى أن فرقاً طبية حوثية يشرف عليها المدعو طه المتوكل وزير صحة الميليشيات تقوم كذلك بتحديد أصناف من الدواء مرتفعة الأسعار وإبلاغ شركات إيرانية بتصنيع كميات منها بمستوى جودة متدنٍ تستفيد العناصر الحوثية من فوارق أسعارها في السوق المحلية.
وأكد أطباء وصيادلة تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن الحال وصل بمافيا وعصابات الجماعة إلى تزوير منتجات بمواصفات جودة عالمية معروفة عبر مخاطبة معامل في الهند وإيران تستنسخ منتجات طبية ومستلزمات أطفال.
وبالعودة لانتهاكات الميليشيات المتكررة بحق المنظمات الأممية الصحية، فقد استهدفت الجماعة على مدى أكثر من أربعة أعوام من انقلابها على السلطة، العشرات من المنظمات الأممية التي تقدم مساعدات إنسانية لليمنيين سواء بتضييق الخناق عليها وعدم تمكينها من مزاولة عملها، أو بمنع وصول المساعدات التابعة لها، وفرض قيود وإجراءات معقدة ضدها. وكانت الميليشيات منعت في منتصف 2017 دخول طائرة مستأجرة من الأمم المتحدة على متنها نصف مليون جرعة من لقاح الكوليرا عبر مطار صنعاء، ووفقاً لتحقيق استقصائي لوكالة «أسوشييتد برس» فإن هذا الإجراء تسبب في حدوث أسوأ وباء كوليرا تم تسجيله في العصر الحديث بأكثر من مليون حالة كوليرا مشتبه فيها ومقتل نحو 3000 يمني.
واتهمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أرسولا مولر، الحوثيين، منتصف أغسطس (آب) الماضي، الميليشيات باستمرار تدخلاتهم في عمل المنظمات العاملة بمناطق سيطرتهم وفرض قيود هائلة عليها.
ودعا مجلس الأمن، في بيان له مطلع الشهر ذاته، إلى تيسير وصول العاملين في المجال الإنساني والتدفقات من الإمدادات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل في اليمن من أجل الحيلولة دون تحويل وجهة المساعدة الإنسانية.
وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس (آذار) 2015.
ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل التكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.