بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: السبت 14/09/2019 10:46 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم السبت  14 سبتمبر 2019.

الاتحاد: مقتل 13 مدنياً بينهم أطفال بقصف عشوائي للحوثيين
قتل 13 مدنياً، بينهم أطفال، أمس، في قصف مدفعي عشوائي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على تجمعات سكنية في محافظتي الحديدة وتعز، غرب وجنوب غرب اليمن. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ «الاتحاد» أن الميليشيات جددت، هجماتها بالقذائف المدفعية والصاروخية على مواقع قوات المقاومة المشتركة المدعومة من التحالف العربي في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، كما استهدفت مواقع القوات المشتركة وأحياء سكنية في منطقة الجبلية، الواقعة جنوب شرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وأكدت مصادر محلية ووسائل إعلام يمنية، ارتكاب ميليشيات الحوثي مجزرة مروعة ضد المدنيين في الجبلية، مشيرة إلى مقتل تسعة مدنيين وجرح أربعة آخرين، جميعهم من عائلة واحدة، بسقوط قذائف مدفعية، على منزلهم في المنطقة. وكانت القوات المشتركة أحبطت، فجراً هجوماً عنيفاً، هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة لميليشيات الحوثي على الجبلية، بعد اشتباكات استمرت ساعات وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.
وامتد التصعيد العسكري للحوثيين إلى مديرية حيس الجنوبية التي تعرضت، أيضاً لليوم الثاني على التوالي، لقصف مدفعي وصاروخي عشوائي من قبل الميليشيات، ما أسفر عن مقتل مدنيين وجرح أربعة آخرين، بينهم أطفال. وكانت الميليشيات أطلقت مساء الخميس قذائف مدفعية صوب أحياء سكنية وسط حيس، ما أدى لتضرر عدد من المنازل، وإصابة امرأة تبلغ من العمر 37 عاماً بجروح بالغة.
كما قتل طفلان شقيقان، أمس، جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها الميليشيات الانقلابية على حارة شعبية شمال تعز. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن الطفلين سما وتميم مروان السامعي (4 و3 أعوام) لقيا مصرعهما بعد صلاة الجمعة، إثر سقوط قذيفة حوثية على حارة حبيل شويع بمنطقة صالة، موضحة أن القذيفة أطلقت من تلة السلال التي تتمركز فيها الميليشيات شرق تعز. وقالت منظمة «رصد» الحقوقية غير الحكومية في بيان مقتضب على «تويتر»: «تستمر «ميليشيات الحوثي» باستهداف المدنيين، خاصة الأطفال، في «تعز»، حيث تسببت بقتل طفلين بقذيفة هاون بعد صلاة الجمعة».
وقصفت ميليشيات الحوثي بالقذائف الصاروخية، أمس، مستشفى ميدانياً بمديرية حيران المحررة بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وقال مصدر عسكري يمني إن ميليشيات الحوثي قصفت بقذائف صاروخية المستشفى المخصص لأهالي حيران رغم تسجيل موقع المستشفى لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتدور معارك متقطعة بين الجيش اليمني، المدعوم من التحالف، وميليشيات الحوثي على أطراف حيران التي حررتها قوات التحالف في أغسطس العام الماضي. كما يحتدم القتال بين الطرفين منذ أكثر من أسبوع في مديرية حرض، الواقعة شمال حيران.
وشنت مقاتلات التحالف، في وقت مبكّر، أمس، تسع غارات جوية على مواقع وتحركات للميليشيات في حرض، حيث أفادت المصادر الميدانية بسقوط عشرات القتلى في صفوف الميليشيات. في وقت أتلفت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني، المرابطة شرق حرض، 500 لغم كانت ميليشيات الحوثي زرعتها في مواقع حررتها القوات الحكومية مؤخراً. وذكر المركز الإعلامي للجيش، أنه تم إتلاف هذه الألغام من قبل الفرق الهندسية التابعة للواء الأول قوات خاصة، والتي تمكنت من انتزاع مئات الألغام كانت الميليشيات قد زرعتها في قرى ومناطق متفرقة بالسلاسل الجبلية شرق حرض، مضيفاً أن الفرق الهندسية مستمرة في عملية انتزاع الألغام الحوثية التي تحاول الميلييشيات من خلالها إعاقة تقدم قوات الجيش في تلك المناطق. وقصفت مقاتلات التحالف، أمس، تجمعات لميليشيات الحوثي في وادي خب ومنطقة السبلة شمال محافظة الجوف (شمال شرق)، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الحوثيين، وتدمير آليات عسكرية وقتالية تابعة لهم. في وقت اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية نحو 150 مدنياً، إثر حملات مداهمة نفذتها خلال الفترة الماضية في عدد من القرى النائية في محافظة الضالع. وأفاد نشطاء بأن حملات مداهمة استهدفت المنازل في عدد من قرى مديرية جبن شمال شرق الضالع، موضحاً أن حملات المداهمة رافقها اعتقالات تعسفية بحق أبناء القرى بتهمة الانتماء للمقاومة.
وأشار النشطاء إلى أن حملة اختطافات واسعة تعرض لها المواطنون في قرية نعوة وقرى مجاورة لها، موضحين أن مداهمات منازل المواطنين تسببت في ترويع وهلع النساء والأطفال. وأوضحت مصادر محلية أن الميليشيات قامت بنقل المختطفين إلى ثكنات عسكرية تابعة لهم في المنطقة، واستخدامهم دروعاً بشرية، مشيرة إلى أن أهالي القرى النائية في ضواحي الضالع يتعرضون لانتهاكات وجرائم متواصلة من قبل عناصر الميليشيات التي تتمركز في مناطقهم منذ سنوات.
إلى ذلك، تصدرت ميليشيات الحوثي قائمة مرتكبي الانتهاكات بحق الحريات الإعلامية في اليمن في ظل الممارسات التعسفية التي تنتهجها بحق العاملين في المجال الإعلامي. ووثق تقرير صادر عن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي نحو 37 انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، توزعت بين 5 حالات اعتقال و4 حالات اختطاف و6 حالات اعتداء وحالتي تهديد و20 حالة أخرى.
وعبر المرصد عن قلقه جراء زيادة حدة الانتهاكات والممارسات التعسفية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، من قبل مختلف الأطراف المتصارعة في اليمن، حيث بات الصحفيون يعملون في ظل خطر يهدد حياتهم ومستقبلهم، وأصبحت مهنة الصحافة في مناطق كثيرة في اليمن سبباً كافياً لتعريض الصحفي للعقاب، وفي بلد تتحكم به أطراف عدة متناحرة ومدعومة من أطراف إقليمية. وجدد مطالبته كافة الأطراف بالتوقف الفوري عن استهداف الصحفيين والالتزام بالدستور الضامن لحرية التعبير والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحرية الصحافة واحترام حرية الرأي، كما طالب الأطراف المتصارعة، وعلى رأسها ميليشيات الحوثي، بإطلاق سراح 18 صحفياً مر على البعض منهم أكثر من ثلاثة أعوام.

الاتحاد: ميليشيات "الإصلاح" تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أبين
أصيب قيادي في المجلس الانتقالي في أبين، جنوب اليمن إثر هجوم شنه مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» الإرهابي أثناء مروره في طريق رئيسي بمدينة المحفد شمال شرق المحافظة.
وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن المسلحين أطلقوا النار على القيادي ناصر علي عوض الهازلة أثناء تواجده مع عدد من أنصار المجلس في منطقة الجدبة بوادي حمراء، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة القيادي بجراح خطيرة إلى جانب عدد من الأشخاص المتواجدين برفقته، وأضافت أن العناصر المسلحة لاذت بالفرار إلى جهة مجهولة في حين جرى نقل القيادي في المجلس الانتقالي إلى أحد مستشفيات عدن.
وشهدت مديريات المحفد والوضيع ومودية ولودر عودة مجاميع من عناصر تنظيم القاعدة التي كانت فرت خلال الفترة السابقة جراء الحملات الأمنية التي نفذتها قوات الحزام الأمني بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، وجاءت عودة العناصر الإرهابية عقب تمكن ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من اجتياح مديريات شبوة وأبين واستهدافها قوات الحزام الأمني التي شاركت بفاعلية خلال السنوات الماضية بتأمين أبين ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وقال سكان لـ«الاتحاد» إنهم شاهدوا عناصر من «القاعدة» على متن سيارات دفع رباعي يتنقلون بين مديريات المحفد والوضيع ومودية وشقرة، وأوضحوا أن تلك العناصر كانت فرت في وقت سابق أثناء ملاحقتها من قبل قوات الحزام الأمني.
وأشاروا إلى أن سيطرة ميليشيات حزب الإصلاح على بعض مديريات أبين ساهمت بشكل كبير في عودة نشاط تنظيمي «القاعدة» و«داعش» إلى المحافظة وتنفيذ عمليات انتقامية ضد قوات الحزام الأمني ومقراتها، ولفتوا إلى أن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شهدتها مديريات الوضيع والمحفد ومودية ولودر ضد مقرات الحزام الأمني تؤكد حقيقة عودة العناصر الإرهابية تحت غطاء حزب الإصلاح.
وفي سياق آخر، واصلت ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني الدفع بمزيد من القوات العسكرية التابعة لها صوب أبين ضمن تحركاتها لتفجير الوضع وإفشال الحوار الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية في جدة وإنهاء التصعيد العسكري، وأكد يمنيون في لودر ومودية وشقرة والمحفد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيات حزب الإصلاح قادمة من مأرب، وأوضحوا أن التعزيزات تضمنت دبابات وراجمات صواريخ ومدرعات وأطقماً عسكرية إلى جانب المئات من المقاتلين الذين وصلوا إلى شقرة القريبة من زنجبار عاصمة أبين. فيما أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم أن القوات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس ملتزمة بما تضمنه البيان المشترك الصادر عن التحالف وتحديداً من السعودية والإمارات القاضي بالتهدئة وإنهاء التصعيد العسكري والجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة. وأضاف أن خلايا ومجموعات إرهابية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني تمكنت من الدخول إلى المحافظات الجنوبية بهدف تنفيذ اغتيالات وتفجيرات لزعزعة الأمن والاستقرار وجهود تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة.

الخليج: الميليشيات تواصل استهداف أعضاء البرلمان
اقتحمت ميليشيا الحوثي الانقلابية منزل رئيس كتلة تعز في مجلس النواب اليمني أحمد الأصبحي، بصنعاء ونهبوا محتوياته، أمس، في وقت بدأت الجماعة الانقلابية، بمحاكمة 35 برلمانياً عقب توجيه اتهامات كيدية لهم بالخيانة.
وأحالت النيابة العامة الخاضعة لسيطرة الحوثيين البرلمانيين للمحاكم على خلفية عقد جلسة مجلس النواب في سيئون التابعة لمحافظة حضرموت.
وقال مصدر قضائي تابع للحوثيين أن النيابة العامة نسبت إلى الأعضاء ال 35 «التهم السالفة الذكر إثر عقدهم جلسة تحت مسمى مجلس النواب في سيئون بمحافظة حضرموت».
وحسب مصادر برلمانية، فإن ميليشيا الحوثي تهدف إلى استصدار أحكام قضائية بنهب ممتلكات البرلمانيين الذين تجري محاكمتهم غيابياً بجلسات صورية، مضيفة أن الحوثيين شرعوا بالاستيلاء على ممتلكات كافة المعارضين والمناهضين لهم.

البيان: التحالف يدمّر تعزيزات حوثية في الجوف
شنَّت مقاتلات التحالف العربي في اليمن غارات جوية على مواقع ميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة الجوف شمالي اليمن، في وقت قُتل 9 مدنيين في تصعيد جديد لميليشيا الحوثي لخروقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، ومع بدء عمل فريق المراقبة المحلية والدولية لتثبيت الاتفاق.
وذكرت مصادر يمنية أن مقاتلات التحالف شنّت غاراتها الجوية على مواقع وتعزيزات لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، شمالي محافظة الجوف.
كما استهدفت مقاتلات التحالف بعدد من الغارات الجوية، تجمعات الميليشيا، في أطراف وداي خب والسليلة. وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي وتدمير عدد من الآليات التابعة لها. وقالت مصادر إن الميليشيا كانت تحضّر لعمليات تسلل إلى داخل الأراضي السعودية.
مجزرة حوثية
إلى ذلك، لقي تسعة مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون في تصعيد جديد لميليشيا الحوثي لخروقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة ومع بدء عمل فريق المراقبة المحلية والدولية لتثبيت الاتفاق. وذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي قصفت التجمعات السكانية في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وأن 9 مواطنين بينهم نساء وأطفال من أسرتين لقوا حتفهم في ذلك القصف كما أصيب آخرون.
3 أطفال
وقالت مصادر محلية في الجبلية إن الميليشيا أطلقت قذائفها المدفعية صوب المنطقة، وسقطت قذيفة على منزل أحد المواطنين وقتلت تسعة مواطنين من أسرتين، بينهم ثلاثة أطفال.
إلى ذلك، واصلت ميليشيا الحوثي استهداف مواقع تابعة للقوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة غرب مستخدمة الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية.
مصادر عسكرية ذكرت أن الميليشيا قصفت مواقع القوات المشتركة المتمركزة شرق المديرية باستخدام المدفعية الثقيلة وبمدفعية الهاوز أعقبه استهداف مكثف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وكانت الميليشيا قد شنّت هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة المتمركزة جنوب مديرية التحيتا، وتمكنت القوات المشتركة من التصدي وكسر الهجوم، وتكبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
إلى ذلك، دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني نجيب العوج، المانحين والمنظمات الدولية إلى الالتزام بالشفافية وإجراء تصحيح شامل لآلية العمل الإغاثي في اليمن من خلال انتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشركاء والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات وضمان إيصال المعونات إلى مستحقيها.
وفِي كلمة ألقاها في مؤتمر الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى حول الدعم الدولي لعملية السلام في اليمن، الذي نظمته وزارة الخارجية الألمانية في برلين، دعا وزير التخطيط إلى توسيع الشراكات لتشمل المؤسسات المحلية والقطاع الخاص من خلال انتهاج إجراءات تعزيز الأمن الغذائي وتوفير السلع الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة في جميع المحافظات، وكذا مصارفة الأموال بإشراف البنك المركزي بعدن.
واستعرض الجهود التي تبذلها الحكومة في إطار ما هو متاح من الموارد المحلية وما تحصل عليه من دعم الخارج في إعادة توفير الخدمات الأساسية في جميع القطاعات وتفعيل دور مؤسسات الدولة وإيقاف تدهور قيمة العملة الوطنية وإعداد موازنة حكومية لعام 2019، وهي أول مرة تعد فيها الحكومة موازنة بعد الحرب، وأيضاً إعداد خطة الأولويات للفترة 2019-2020 التي تتضمن الأولويات العاجلة للحكومة وانتظام صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة للمناطق التي تحت سيطرتها.

الشرق الأوسط: مجزرة حوثية بالحديدة... والتحالف يدمر منصة صواريخ في حجة
دمر تحالف دعم الشرعية في اليمن منصة إطلاق صواريخ حوثية بمحافظة حجة، في الوقت الذي ارتكبت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية، الجمعة، مجزرة جديدة بحق المدنيين العزل في مديرية التحيتا، جنوب مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، من خلال القصف العنيف على القرى المأهولة بالسكان، وذلك في إطار استمرارها بالانتهاكات والخروقات للهدنة الأممية في محافظة الحديدة من خلال التصعيد العسكري والقصف المستمر، بمختلف الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني في مدينة الحديدة والريف الجنوبي للمحافظة في حيس والدريهمي والتحيتا.
وقتلت ميليشيات الانقلاب في مجزرتها الجديدة 9 مدنيين (أسرتين)، بينهم نساء وأطفال، بقصف حوثي استهدف منازل المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، الجمعة، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين وصفت إصابتهما بالخطيرة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إصابة امرأة بقصف حوثي مماثل في مدينة حيس.
وقالت مصادر محلية بمديرية التحيتا، نقل عنها مركز إعلام قوات ألوية العمالقة، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «ميليشيات الحوثي قصفت، الجمعة، منازل المواطنين بقذائف المدفعية وراح ضحية القصف الحوثي الهمجي 9 مواطنين بينهم نساء وأطفال من أسرتين في منطقة المتينة، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في الجبلية بمديرية التحيتا».
وذكرت المصادر نفسها أن السكان «هرعوا إلى مكان المجزرة لنقل جثث الشهداء وإسعاف الجرحى إلى المستشفى الميداني في الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، حيث قتل محمد علي شامي، خميسة كليب حمادي، وأسماء يحيى فرج، وشوعية محمد عمر، وحميدة محمد عمر، وأحمد سالم مطري، وثلاثة من أطفاله، فيما أصيب داؤود إبراهيم ناجي وشيماء إبراهيم ناجي».
كما أصيبت امرأة بجروح في رأسها وتدعى حجة عبد الله مهيوب الشميري (37) عاما إثر إصابتها بشظايا قذيفة الهاون، مساء الخميس، جراء القصف الحوثي العشوائي الذي طال مدينة حيس، حيث تمكن الأهالي من إسعاف المواطنة المصابة إلى المستشفى الميداني في مدينة حيس لتلقي العلاج.
وشنت ميليشيات الحوثي، الجمعة، قصفا عنيفا على مواقع تابعة للقوات المشتركة في مديرية الدريهمي مستخدمة مدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبمدفعية الهاوزر، وبالأسلحة الرشاشة الثقيلة م.ط من عيار 23 وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح 12.7.
إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني مقتل وإصابة عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية وتدمير مخزن أسلحة بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، في محافظات الجوف، شمال صنعاء، وحجة، شمال غربي.
وفي الجوف، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مساء الخميس، بعدد من غاراتها الجوية المركزة والمباشرة، مواقع وتجمعات لميليشيات الانقلاب في أطراف وادي خب والسليلة، شمال الجوف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وتدمير عدد من الآليات العسكرية لها.
وفي حجة، استهدفت المقاتلات، الجمعة، بسلسلة غارات جوية عدة مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي بمديرية حرض، شمال محافظة حجة، وفقا لما نقله مركز إعلام الجيش عن مصدر عسكري تأكيده أن «غارة استهدفت مبنى شمال شرقي مدينة حرض كانت ميليشيات الحوثي تتخذه مركزا لها فيما استهدفت غارة أخرى تعزيزات ومعدات شمال المدينة تكبدت الميليشيات خلالها خسائر في الأرواح والعتاد».
وقال إن «غارة جوية أخرى استهدفت منصة إطلاق صواريخ تقع بقرية الرقة بحافة وادي حرض، ودمرتها على الفور. فيما استهدفت غارة أخرى مخزن أسلحة بمعسكر الجماء الواقع بين سوق مزرق ومديرية بكيل المير حيث شوهدت ألسنة اللهب وسمع دوي انفجارات ضخمة استمرت لنحو ساعتين».
وأضاف أنه «عقب الغارات الجوية تم نقل عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة وسط حالة من الهلع والاستنفار».
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت، الخميس، مبنى شمال مدينة حرض كانت تتخذه ميليشيات الحوثي مخزنا لأسلحتها، نتج عنه تدمير المخزن، وأعقبه تصاعد دخان كثيف استمر لساعات، بالتزامن مع استهداف المقاتلات بغارة جوية أخرى تجمعا لميليشيات الحوثي الانقلابية في إحدى المزارع جنوب مديرية عبس بالمحافظة ذاتها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الانقلاب وتدمير آليات عسكرية تابعة لها.
ومنذ أيام تشهد مديرية حرض معارك عنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية في إطار عملية عسكرية معلنة للجيش الوطني لتطهير المديرية من الانقلابيين؛ حيث تمكن الجيش أثناء عملياته العسكرية من تحرير عدد من المزارع والقرى المتاخمة لمدينة حرض وأسر أكثر من 20 انقلابيا.
تزامن ذلك مع إتلاف الفرقة الهندسية العسكرية المتخصصة في نزع الألغام في اللواء الأول قوات خاصة المرابط شرق مديرية حرض، شمال حجة، 500 لغم أرضي متنوع زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
ونقل مركز إعلام الجيش عن مصدر عسكري باللواء الأول قوات خاصة، قوله إن «الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع مئات الألغام الأرضية المتنوعة خلال الأشهر القليلة الماضية كانت ميليشيات الحوثي قد زرعتها في قرى ومناطق متفرقة بالسلاسل الجبلية شرق مديرية حرض».
وذكر أن «الفرق الهندسية مستمرة في عملية انتزاع الألغام الحوثية التي تحاول الميليشيات من خلالها إعاقة تقدم قوات الجيش في تلك المناطق». وتعد هذه العملية الثالثة التي تتلف فيها الفرق الهندسية العسكرية باللواء الأول قوات خاصة هذه الكمية؛ حيث سبقتها عمليات مماثلة تصل إلى مئات الألغام المتنوعة الأحجام والمهام، كان آخرها إتلاف 700 لغم أرضي. وكان وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، استقبل، الخميس، مدير البرنامج السعودي لنزع الألغام «مسام» أسامة القصيبي، وعددا من الفريق العامل بالمركز، حيث اطلع منه على جهود المركز والأنشطة والبرامج التي يقوم بتنفيذها لنزع الألغام والمتفجرات التي تقوم بزراعتها الميليشيا الحوثية المتمردة في مختلف المناطق والهيئات والأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان بطرق عشوائية لاستهداف المدنيين في انتهاك للقوانين الإنسانية والدولية.
وخلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، ومدير دائرة الهندسة العسكرية العميد الركن عبد الله الحيدري، أشار المقدشي إلى أن «الجهود التي تبذلها الفرق الميدانية أسهمت في إنقاذ حياة أرواح المواطنين، حيث تسببت تلك الجرائم في سقوط عشرات المواطنين وعدد من النساء والأطفال وجرح وإعاقة آخرين». ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أكد وزير الدفاع «التزام القوات المسلحة اليمنية بالقوانين والمواثيق والاتفاقات المتعلقة بالألغام». وقال إن «الفرق الهندسية العسكرية مستمرة في تفكيك المتفجرات التي زرعتها الميليشيا الحوثية في الطرق العامة والمدارس والمؤسسات، والعمل على معالجة الأضرار الناتجة عن تلك الجرائم». وثمن «جهود المركز في تدريب وتأهيل الفرق الهندسية التابعة للجيش وخبراء نزع الألغام بما يساهم في رفع كفاءتهم وتقليل حجم الخسائر من الفرق الميدانية التي تقوم بتفكيك الألغام».
كما ثمّن الفريق المقدشي «جهود ومواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية في مساعدة الشعب اليمني لاستعادة دولته وأمنه واستقراره وإسناد ودعم القوات المسلحة اليمنية في معركة المصير الواحد والمصلحة العربية المشتركة لصد المخططات الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة».
على صعيد متصل، وصل اللواء الركن سعد آل جابر رئيس لجنة الحشد ومستشار قائد القوات المشتركة إلى قيادة محور كتاف؛ حيث كان في استقباله هو والوفد المرافق له اللواء رداد الهاشمي قائد محور كتاف وجمع كبير من الضباط في المحور، للاطلاع على مجريات الأحداث بصعدة، حيث قام بزيارة بعض المواقع العسكرية للاطلاع المباشر على مجريات العمليات العسكرية في محور كتاف، وذلك بحسب ما أفاد به مركز إعلام محور كتاف. وخلال الزيارة، قال اللواء جابر إننا «معكم دما بدم ومالا بمال ويدا بيد ووالله ما نرضى لليمن إلا الأمن والأمان ونحن واقفون معكم وإلى جنبكم سواءً في التراجع أو النصر».
ومن جانبه، رحب اللواء رداد الهاشمي قائد المحور، بضيف المحور اللواء سعد وبزيارته الكريمة، وقال إنما هذا «يظهر القوة والمتانة في العلاقة الجيدة والتعاون المشترك بين قيادة المحور وقيادة القوات المشتركة في كل المجالات، منها العسكرية والإدارية».
كما تقدم العميد الركن موسى بن ظاهر البلوي قائد قوة 1900 بكلمة إلى الضباط والأفراد التابعين للمحور وهنأهم على «صمودهم وتكاتفهم مع القيادة»، قائلا: «الدعم مستمر أكثر من السابق. والتعاون لا ينقطع في الميدان وأن الجميع يد واحدة لمواجهة الميليشيات الحوثية بكل صرامة وقوة». يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيها المعارك العنيفة في جبهة كتاف بصعدة وعدد من الجبهات الأخرى بالمحافظة ذاتها، أبرزها باقم ورازح والصفراء والضاهر، في إطار العملية العسكرية لاستكمال تطهير المحافظة من الانقلابيين وسط تقدم الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، وتكبيد ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.