في إطار الحرب النفسية بين «طالبان» والحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، نشرت الصحيفة الخاصة للحركة «صوت الجهاد»، نفي مباشر للخبر الذي نشره الأمن الأفغاني حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية «عاصم عمر».
وكانت سلطات الأمن الأفغانية، قد أعلنت الثلاثاء 8 أكتوبر 2019، مقتل عاصم بغارة عسكرية اشتركت بها الولايات المتحدة، واعتبرت ذلك انتصارًا على التنظيم الإرهابي وضربة قاصمة له، ولكن بيان طالبان نفى ذلك، وزعم بأن الغارة التي أعلن عنها قد استهدفت حفل زفاف في منطقة موسى بولاية هلمند، وكان كل ضحاياها من المدنيين.
فيما ادعت الحركة أن البيان «الأفغاني – الأمريكي» الذي وصفته «بالكاذب» مجرد محاولة؛ للتستر على الضربات المتلاحقة في حق المدنيين والنساء والأطفال.
وطبقًا لما ذكرته أجهزة الأمن، فإن عاصم عمر، هو مواطن باكستاني، ولد بالهند أواخر الستينات، وانضم لطالبان، ثم التحق بتنظيم القاعدة إلى أن وصل إلى قيادة العناصر بشبه الجزيرة الهندية.
اللافت في الإعلان الخاص بطالبان، هو وضوح العلاقة بين الحركة وتنظيم القاعدة، كما يبدو أن لذلك دلالة تريد بها الحركة إيصال رسالة لواشنطن عن تعزيز التعاون بين الجماعات الإرهابية بالمنطقة للرد على إلغاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لمفاوضاته معهم؛ من أجل اتفاق لسلام دائم بالمنطقة.
