كشفت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية الشرعية، الجمعة، أن 320 امرأة لا يزلن معتقلات في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكدة أن الحكومة تعمل وتبذل جهودا كبيرة مع المجتمع الدولي من أجل إطلاق سراحهن.

جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، في ختام مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط والتي استضافته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن على مدى يومين.

وحمل عسكر، ميليشيا الحوثي الانقلابية أسباب كل ما يحصل من دمار وانتهاكات قتل وإصابة المدنيين خاصة النساء والأطفال.ودعا وزير حقوق الإنسان اليمني، المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة لتنفيذ القرار 1325 لدعم المرأة وتمكينها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وشدد على ضرورة دعم القرار 2216 وتنفيذه كسبيل لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام.

أعلنت جمعية "قطر الخيرية" عن مناقصة لطباعة الطبعة الجديدة من الكتاب المدرسي، بعد التغييرات ذات البعد الطائفي، التي أجرتها ميليشيات الحوثي، على الكتاب المدرسي.

وجاءت المناقصة القطرية، لتحل لوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب التي يرأسها يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، إشكالية نفقات طباعة المنهج المدرسي المعدل بأثر طائفي.

وطرحت "ٌقطر الخيرية – مكتب اليمن" مناقصة، أطلقت عليها "مشروع دعم أطفال اليمن لطباعة الكتاب المدرسي"، لطباعة المنهج الدراسي الذي يحمل تغييرات حوثية ذات بعد مذهبي وطائفي.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في صنعاء، طبعة جديدة من الكتاب المدرسي حمل تغييرات جوهرية في المضامين، وفق الفكر المذهبي للجماعة الحوثية.

وشملت التغييرات الحوثية على الكتاب المدرسي، بشكل أساسي "مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية"، إذ تم تضمين هذه المقررات أفكاراً مستوردة من إيران.

واستنكرت الحكومة اليمنية تمويل جمعية "قطر الخيرية" لمشروع طباعة الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم اليمنية في بيان " أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران دأبت منذ انقلابها على الشرعية تحريف وتغيير مناهج التعليم العام في الجمهورية اليمنية بما يتواكب مع فكرها الطائفي الخبيث".

ودانت الوزارة إقدام جمعية قطر الخيري على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله، مؤكدة أن تلك المناهج تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.

وأشارت الوزارة، في بيانها الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن "قطر الخيرية بتبنيها لمشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية تشارك ميليشيا الحوثي الإرهابية في تسميم عقل الطالب اليمني، وتسهم في التعدي على التعليم في اليمن بتضمينه الشعارات والافكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد".

أفشلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجومين لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظتي الضالع والحديدة.

وذكرت مصادر ميدانية في الضالع لـ«الاتحاد» أن قوات المقاومة الجنوبية صدت، صباح أمس، هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي الانقلابية لاستعادة مدينة الفاخر على أطراف مديرية قعطبة شمال غرب المحافظة الجنوبية. وكانت القوات المشتركة حررت، الثلاثاء الماضي، مدينة الفاخر وأكثر من 15 منطقة وموقعاً استراتيجياً في شمال وغرب مديرية قعطبة الواقعة غرب الضالع، والمتاخمة لمحافظة إب التي يسيطر عليها الحوثيون في وسط البلاد.

وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي نفذت، ليل الخميس، هجوماً التفافياً للسيطرة على معسكر الجب الاستراتيجي المحرر جنوب مدينة الفاخر، مشيرة إلى أن قوات المقاومة المشتركة التي تضم أيضاً وحدات عسكرية من الجيش اليمني وقوات الحزام الأمني، تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى صباح أمس.

وخلفت المواجهات قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، بحسب المصادر السابقة. كما صدت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي والمرابطة في الحديدة، أمس، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي الانقلابية على منطقة الفازة الساحلية بمديرية التحيتا.

وقالت مصادر القوات المشتركة إن ميليشيات الحوثي نفذت هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة شمال التحيتا، مضيفة أن القوات المشتركة «تمكنت من التصدي لعناصر الميليشيا وكسر الهجوم الواسع»، ومحاولة الالتفاف على مواقع القوات المشتركة في المنطقة.

وأكدت المصادر تكبد ميليشيات الحوثيين «خسائر كبيرة في العتاد والأرواح» خلال المواجهات، مشيرة إلى أن القوات المشتركة قامت بعمليات تمشيط واسعة لملاحقة فلول الميليشيات في منطقة الفازة والمزارع المحيطة بها وتأمينها بعد كسر الهجوم الحوثي.

وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، خروقها النارية لاتفاق الهدنة في مديريات محافظة الحديدة الميناء اليمني الرئيسي على البحر الأحمر.

وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجبلية الاستراتيجية جنوب شرق مديرية التحيتا، ومواقع تابعة للقوات المشتركة على أطراف مديرية حيس المحررة جنوب محافظة الحديدة.

كما استهدفت ميليشيا الحوثيين مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، وفي منطقة كيلو 16 وشارع الخمسين شرق وشمال شرق مدينة الحديدة.

إلى ذلك، اتهم الفريق الحكومي في المحادثات اليمنية الخاصة بالأسرى والمعتقلين، أمس، ميليشيات الحوثي الانقلابية بالمزايدة في القضايا الإنسانية لأغراض سياسية.

ونفى رئيس الفريق الحكومي، هادي هيج، مزاعم ميليشيات الحوثي تقديم مقترح للحكومة اليمنية «عبر وساطة محلية» لتبادل 2000 أسير حرب من الطرفين، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «لم يصلنا شيء من ذلك، وموقفنا واضح، ويجب أن نحترم ما وقعنا عليه إنْ كنا صادقين ومستعدين للتنفيذ بما وقعنا عليه أخيراً»، في المشاورات التي استضافها الأردن، مطلع العام الجاري، برعاية الأمم المتحدة. وأشار هيج إلى أن «المزايدة بالقضايا الإنسانية للمختطفين والأسرى لأغراض سياسية، فهذه لغة العاجز».

وصرح رئيس الوفد الحوثي في محادثات الأسرى، عبدالقادر المرتضى، ليل الخميس الجمعة، بأن جماعة الحوثي عرضت على الجانب الحكومي عبر وسيط محلي إبرام صفقة لتبادل 2000 أسير حرب من الطرفين، مضيفاً في بيان على «تويتر» أن جماعته جاهزة لتنفيذ الصفقة خلال أسبوع.

وكانت مشاورات ثنائية بين الطرفين رعتها الأمم المتحدة في عمّان أواخر يناير أفضت إلى اتفاق على «خطوات مزمنة» لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين الذي من المفترض أن يشمل نحو 15 ألف سجين. إلا أنه لم يحدث أي تقدم أو اختراق في هذا الملف منذ ذلك التاريخ وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.

تعتزم ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى، إحالة أكثر من خمسين ألف موظف في القطاعين المدني والعسكري إلى التقاعد.

وكشفت وثيقة متداولة فيما تسمى بحكومة صنعاء التي يديرها الحوثيون، تقضي بضرورة استكمال إجراءات حالات التقاعد للموظفين العاملين في وزاراتهم ومختلف المؤسسات والهيئات.

وتسعى الميليشيات لتوظيف عناصرها والموالين لها وإحلالهم في مواقع المحالين للتقاعد، في خطوة سيطرتها الكاملة على مؤسسات الدولة في صنعاء ومحافظات أخرى، استباقاً لأي تسوية مرتقبة في البلاد.

قال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إن ميليشيا الحوثي شرعت في وضع العراقيل أمام الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الحديدة، الجنرال أبهيجيت جوها.

فيما نفى رئيس فريق الأسرى والمعتقلين هادي الهيج في تصريح لـ«البيان» تلقي فريقهم عرضاً من ميليشيا الحوثي بالإفراج عن ألفين من الأسرى والمعتقلين، وأكد أن هؤلاء يستخدمون قضايا الأسرى والمختطفين للمزايدة السياسية.

وقال الهيج: لم يصلنا شيء مما ذكره ممثل الحوثيين في لجنة الأسرى عبدالقادر المرتضى بشأن عرضه صفقة لتبادل ألفي أسير من الطرفين كمرحلة أولى، أضاف «موقفنا واضح ويجب أن نحترم ما وقعنا عليه إن كنا صادقين»، تابع: نحن جاهزون للتنفيذ أما المزايدة بقضايا المختطفين والأسرى لأغراض سياسية فهذه لغة العاجز.

ملفات شائكة

ويعد ملف الأسرى من أهم الملفات الشائكة، التي شملها اتفاق استوكهولم المبرم في منتصف ديسمبر العام الماضي بحيث اتفقت الأطراف على تبادل قوائم بنحو 15 ألف أسير، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق لا يزال متعثراً، كما هو حال اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتفاهمات حول ملف تعز، في ظل اتهامات لميليشيا الحوثي بعرقلة التنفيذ. عراقيل

إلى ذلك، شرعت ميليشيا الحوثي في وضع العراقيل أمام الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال أبهيجيت جوها. الذي بدا مهامه بزيارة صنعاء بدعوة الحوثي واللجنة المشتركة الحكومية لعقد اجتماع ثنائي في الحديدة.

وأوضح الدبيش ـ في تصريح صحافي أن ميليشيا الحوثي كعادتها، أفشلت عقد الاجتماع بحجة أن الدعوة وصلت في وقت متأخر، في حين تحتاج إلى اتخاذ ترتيبات أمنية وغيرها، حدّ زعم الميليشيا، والتي طالبت بتأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق.

وأضاف: بحسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار، لن تشارك اللجنة الأممية في الاجتماع الأول هذه المرة، ولكنها ستقدم الدعم لكلا الطرفين لعقد الاجتماع الأول.

كما ستوفر اللجنة الأممية النقل لضباط ارتباط الأطراف الموجودين على متن سفينة البعثة إلى أبعد نقطة في المدينة يسمح للأمم المتحدة الوصول إليها من قبل فريق إدارة الأمن والسلامة التابع للبعثة، وفقاً لما ذكره الدبيش.

922

كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية أكثر من 922 حالة انتهاك لليمنيين منذ يناير 2018 - سبتمبر 2019.

وبحسب التقرير الذي أعلن عنه خلال المؤتمر الصحفي، ونظمه مكتب حقوق الإنسان بمحافظة ذمار، ومنظمة شمول للإعلام وحقوق الإنسان، توزعت الانتهاكات بين جرائم القتل والإصابة، بعدد 77 جريمة بينها جريمتان طالتا نساء وجريمة استهدفت طفلاً، إضافة إلى جرائم الاختطافات والإخفاء القسري بعدد 357 وجرائم التعذيب بعدد 20 جريمة طالت المعتقلين والمختطفين في سجون الميليشيات في المحافظة.

ورصد التقرير 374 حالة انتهاك لميليشيا الحوثي طالت الممتلكات العامة، وعدد 93 حالة انتهاك للممتلكات الخاصة في عموم مديريات المحافظة.