بوابة الحركات الاسلامية : دراسة لـ«ويست بوينت» تكشف تفاصيل تجنيد مقاتلي «داعش» (طباعة)
دراسة لـ«ويست بوينت» تكشف تفاصيل تجنيد مقاتلي «داعش»
آخر تحديث: الإثنين 14/10/2019 02:35 م أحمد سلطان
دراسة لـ«ويست بوينت»
أصدر مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية، دراسة جديدة عن «وثائق حلب» الخاصة ببيانات عناصر تنظيم داعش الإرهابي، والتي كان يتم تدوينها عقب تجنيد الشخص داخل التنظيم.

وتضمنت الدراسة الجديدة تحليلًا لمحتوى 27 وثيقة بيانات لعناصر التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية، وحصلت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» على تلك الوثائق، بعد السيطرة على عدد من معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا في عام 2016.

وقالت مركز مكافحة الإرهاب: إن تنظيم داعش استفاد من الأخطاء السابقة، التي وقع فيها تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين وتنظيم دولة العراق الإسلامية، وسعى لترسيخ نفسه كدولة داخل الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.

وأضاف المركز، أن الوثائق تضمنت البيانات الشخصية لمقاتلي التنظيم الإرهابي «الاسم والبلد وفصيلة الدم..إلخ»، بجانب التسليح الشخصي، معتبرًا أن هذه الوثائق تكشف خطورة كل فرد داخل التنظيم.

واعتبر المركز، أن الوثائق الصادرة عن مكتب الموارد البشرية التابع لما كان يعرف بولاية حلب، تكشف أن داعش لم يكن سوى «تنظيم إرهابي»، ولم ينجح في التحول إلى «دولة».

نص المستندات
تضمنت المستندات المرفقة في الدراسة، صورة شعار تنظيم داعش وشعار «خلافة على منهاج النبوة»، وكان عنوان الوثيقة «بيانات مجاهد»، كما احتوت على بيانات منها الاسم والألقاب السابقة التي كان يلقب بها الداعشي قبل التحاقه بالتنظيم، ونوع السلاح والمركبة الذي بحوزته، والدورات الشرعية والعسكرية التي حضرها خلال تواجده في التنظيم الإرهابي.

وتضمنت بعض الوثائق معلومات عن ما يسمى بالولايات الداعشية التي انتقل بينها المقاتل الداعشي، ومدى إمكانية السماح له بالسفر خارج معاقل سيطرة داعش.

وذكر مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية ويست بوينت العسكرية، أنه يمكن استخدام البيانات الواردة في الوثائق الـ27 لتقويض تنظيم داعش من الداخل، اعتمادًا على اختلاف المعاملة بين المقاتلين الأجانب داخل التنظيم وبين المقاتلين المحليين، وهي نقطة يمكن البناء عليها في مواجهة الإرهاب.
استغلال الكفاءات
وكشفت الوثائق عن سعي داعش لاستغلال الكفاءات العسكرية والإدارية في ما يسمى بالدواوين الداعشية؛ إذ تضمنت الوثائق بيانات عن الخدمة العسكرية التي قضاها الفرد في بلده الأصلي، وإذا ما كان له خبرة سابقة في القتال والحروب.

الأمن الداخلي في داعش
وشملت الوثائق معلومات خاصة بأمن التنظيم، وركزت تلك المعلومات على طريقة سفره إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، والشخص الذي قام بتزكيته للالتحاق بداعش، وعن ما إذا كان الفرد داخل لتركيا قبل سوريا أو سافر بعد دخوله إلى سوريا إلى تركيا بالتحديد.

ووفقًا لمركز مكافحة الإرهاب، فإن تلك النقاط التي احتوتها الوثيقة هدفها تأمين الأفراد الموجودين في داخل التنظيم، واكتشاف محاولات الاختراق التي تقوم بها الجهات المعادية لداعش.

وأوضح المركز، أنه يمكن أن تشكل مثل هذه الوثائق تهديدًا حقيقيًا لأمن التنظيم؛ إذ يمكن اكتشاف هويات المقاتلين الموجودين داخل داعش إذا ما انشق أي شخص بعد اطلاعه على هذه الوثائق، أو تسرب هذه الوثائق إلى أيدي المحاربين ضد داعش.