هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 18 أكتوبر 2019، باستئناف العملية العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، مساء الثلاثاء المقبل، إذا لم تنسحب من ما يسميها «المنطقة الآمنة».

وقال «أردوغان»، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول: «إذا تم الوفاء بوعود الانسحاب حتى الثلاثاء المقبل (22 أكتوبر)، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة، وإذا فشل الانسحاب، فستبدأ العملية العسكرية مجددًا في اللحظة التي تنتهي فيها مهلة الـ120 ساعة».

وشدد على أن الجيش التركي سيبقى في المنطقة؛ لأن الأمن هناك يتطلب ذلك -بحسب زعمه-، مضيفًا أنه لم ترد تقارير عن مشكلات حتى الآن، وأن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كلم وطول 444 كلم.

وأشار إلى أن المنطقة بين بلدتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين تم تطهيرها، لكن الأمر لم ينتهِ، والعملية لا تزال مستمرة.

خرق الاتفاق

حديث «أردوغان» تزامن مع قصف تركي والاشتباكات بين قوات موالية لتركيا وقوات قسد، رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن؛ حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 7 أشخاص قتلوا، وأصيب 21 آخرون على الأقل بجراح متفاوتة، وذلك جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية تركية على ريف مدينة رأس العين الشرقي، استهدف منطقة أبو رأسين، وقرى باب الخير أم عشبة، ومضبعة التابعة لها.

وأضاف المرصد، أن الضربات الجوية تسببت أيضًا في مقتل 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، لافتًا إلى أنه يوجد داخل مدينة رأس العين أكثر من 38 مصابًا بسبب العمليات العسكرية في المدينة.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية التركية في 9 أكتوبر الحالي، ارتفع عدد القتلى إلى 79 مدنيًّا من بينهم نساء وأطفال.

يشار إلى أن واشنطن وأنقرة توصلتا في 17 أكتوبر 2019 إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة؛ لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.

 

وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، عقب لقاء الرئيس التركي: إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا، ويؤسس منطقة عازلة طويلة الأمد.

وتابع: نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 32 كلم في سوريا.

فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا باليوم العظيم لتركيا والأكراد، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بشمالي سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد، مضيفًا أنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار في مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم في سوريا.