بوابة الحركات الاسلامية : لاستعادة وزنها المفقود.. ميليشيات النهضة تُرهب المعارضة التونسية (طباعة)
لاستعادة وزنها المفقود.. ميليشيات النهضة تُرهب المعارضة التونسية
آخر تحديث: السبت 19/10/2019 11:30 ص محمود محمدي
لاستعادة وزنها المفقود..
أصدر الاتحاد العام لطلبة تونس بيانًا يندد فيه بالتحركات الأخيرة لحركة النهضة –الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس- التي تستهدف من خلالها الرموز الإعلامية الرافضة للجماعة، وكذلك الناشطين المعارضين لها.

وقال الناشط السياسي والقيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس «رياض جراد»: إن وتيرة العنف تتصاعد وتجددت الدعوات التحريضية للمس من السلامة الجسدية لقيادات المنظمة الطلابية، وعدد من الصحفيين والناشطين المعارضين لتوجهات «الإسلام السياسي» المتمثل في حركة النهضة الصاعدة من جديد لسدة الحكم بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وأوضح القيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس لـ«المرجع»، أن حركة النهضة التي أطلقت يد ميليشياتها الإلكترونية والميدانية للتكفير والتشويه والاعتداء على معارضي سياساتها تسعى من جهة أولى إلى صرف الأنظار عن تداول موضوع جهازها السري بمختلف أذرعه، ومن جهة ثانية إلى توجيه الرأي العام نحو معركة الإعلام والحريات للتغطية على التلاعب الحاصل بمجمل المسار الانتخابي في ظل تواتر المعطيات حول شبهات التزوير عبر استدراج الإعلاميين نحو الدفاع عن أنفسهم، بدل مواصلة كشف الحقيقة للشعب التونسي.

وأكد أن ميليشيات النهضة الإلكترونية تستهدف إعلاميي قناة «الحوار التونسي»، وعلى رأسهم «مايا القصوري» سليلة الاتحاد العام لطلبة تونس، والمعروفة لدينا من خلال أرشيف المنظمة بمواقفها المبدئية والشجاعة سنوات الجمر –ومازالت- منذ كانت مناضلة بكلية العلوم القانونية.

وأضاف: «حركة النهضة تعمل أيضًا على استعادة مناخات ما بعد 14 يناير 2011 التي انتعش فيها التطرف والإرهاب بما يسمح بتغلغل الإسلام السياسي من جديد في مفاصل الدولة، ومواقع القرار، وهو ما يضع عموم التونسيين محل مقايضة على أمنهم مقابل التنازل عن حقوقهم الاجتماعية المتعلقة أساسًا بغلاء الأسعار، وبطالة الشباب والتنمية العادلة».

وتابع: «نحذر عموم التونسيات والتونسيين وخاصة الفئات الشبابية وعلى وجه التحديد الشباب الطلابي، من خطورة تداعيات الانخراط في هذا السياق الملغوم الذي وقع إعداده مسبقًا برفع سقف الانتظارات الشعبية في الحملات الانتخابية، من خلال البرامج الوهمية، والوعود التي نؤكد مرة أخرى على زيفها».

ودعا «جراد» المنظمات والقوى الوطنية إلى التصدي لهذا الفصل الجديد من ما أسماه «مؤامرة الربيع العربي» التي يتم العمل حاليًّا على إعادة نشرها من تونس باتجاه محيطها الشمال أفريقي والمتوسطي.