بوابة الحركات الاسلامية : العثور على جثمان "القطري".. تضع نهاية قصة أخطر جهادي مطلوب أمريكيا (طباعة)
العثور على جثمان "القطري".. تضع نهاية قصة أخطر جهادي مطلوب أمريكيا
آخر تحديث: الإثنين 10/11/2014 02:24 م
العثور على جثمان
عثر أخيرا على جثة أمير جماعة جند الأقصى أبو عبد العزيز القطري الذي اختطف وقتل بداية العام الحالي في أحد آبار بلدة "دير سنبل" مسقط رأس "جمال معروف" زعيم عصابة "جبهة ثوار سوريا".
و"القطري" هو واحد من أبرز أعلام التيار الجهادي في العالم، وقد قدم إلى سوريا لقتال النظام السوري وتم اختطافه وقتله في الأيام الأولى لاندلاع الحرب التي شنتها الفصائل السورية بقيادة "الجبهة الإسلامية" ضد الدولة الإسلامية "داعش" في الشمال السوري مطلع العام الجاري. 

ولادته

ولادته
هو محمد يوسف عثمان العثامنة "أبو عبد العزيز القطري"، ولد في منطقة الفضل وسط بغداد سنة 1956م، وترجع أصول عائلته إلى قرية عين غزال جنوب مدينة حيفا المحتلة بفلسطين.
من مواليد العراق، ويعرف أيضا بأسماء حركية أخرى منها: عبد الله عزام الشام في الساحة السورية، وأبو علي البغدادي في الساحة العراقية، وأبو عمر القوقازي في الساحة الشيشانية، وحكيم القناص في الساحة الأفغانية. 

في أفغانستان والشيشان

في أفغانستان والشيشان
غادر أبو عبد العزيز بغداد منذ وقت مبكر باتجاه أفغانستان ليقاتل هناك ضد الاحتلال السوفيتي، حيث كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان، كما كان مقرباً من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ومن زعيمها الحالي أيمن الظواهري ومن عبد الله عزام، بينما قاتل أبو عبد العزيز القطري في الشيشان ضد القوات الروسية، وبعد عودته من الشيشان إلى العراق أواخر تسعينيات القرن الماضي شكل مجموعة تقوم بتنفيذ تفجيرات إرهابية، ليتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن المؤبد، إبان فترة حكم النظام السابق.

في العراق

في العراق
وفي بغداد شرع مع خلية الدكتور العاني (طبيب في منطقة المنصور) في تنفيذ هجمات ضد مؤسسات عراقية، وبعد هذه العمليات اعتقلت المجموعة من قبل جهاز المخابرات العراقي واعدم اغلب أعضائها، بينما حكم على عبد العزيز بالسجن المؤبد.
وعلى إثر قرار العفو قبيل غزو بغداد أطلق سراحه، وكان وضعه أشبه بالمقيم تحت الإقامة الجبرية، ليكون بعد الغزو من القيادات الأولى بجانب أبو مصعب الزرقاوي في تأسيس كتائب التوحيد والجهاد، فرع تنظيم القاعدة في العراق، بينما شقيقه عبد الحكيم فقد كان لاحقا أحد القادة العسكريين في دولة العراق الإسلامية ولقي حتفه باشتباك مسلح ضد قوات الاحتلال الامريكي في نينوي.
 ولعل من المهم ذكره، بأن القطري لم يكن قائدا عسكريا- أمنيا وحسب، بل كان أيضا أبا روحيا لأبو مصعب الزرقاوي وأبو حمزة المهاجر وأبو عمر البغدادي وأبو انس الشامي وخطاب الشيشان وأبو روضة المكي وسمرقند.
كان أبو عبد العزيز القطري مطلوبا للاستخبارات الروسية والأمريكية، إلا أنهم عجزوا لسنوات طويلة من رصد مكان تواجده بسبب كثرة تنقل الشهيد، وكذلك تعدد أسمائه الحركية وجوازات سفره المزورة، فهو يحمل جواز سفر أردنيا غير قابل للتجديد أو التمديد (المخابرات الأردنية)، متزوج ولديه 4 أولاد أحدهم عبد الرحمن أبو تراب 20 عاما.

في سوريا

في سوريا
وعلى صعيد متصل فقد كان أبو عبد العزيز القطري قد دخل إلى سوريا بعد أشهر من انطلاقة الاحتجاجات السورية، برفقة ابنه أبو التراب، الذي لقي حتفه في اشتباكات مع قوات الجيش العربي السوري، وأسس أبو عبد العزيز القطري مع أبو محمد الجولاني اللذان قَدِما من العراق، "جبهة النصرة لبلاد الشام"، لينشق بعد ذلك عن جبهة النصرة ويشكل تنظيم جند الأقصى.
وعقب تأسيس تنظيم جند الأقصي- أعلن التنظيم مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الإسلامي "داعش" أبو بكر البغدادي، كخليفة للسلمين، مع اختفاء أبو عبد العزيز القطري في ظروف غامضة. 

العثور على جثته

العثور على جثته
قتل عبد العزيز القطري في مطلع يناير الجاري في ريف أدلب، وذلك بعد قيام عناصر الجيش السوري الحر بقيادة جمال معروف بتنفيذ عملية اغتيال ضده لصالح الاستخبارات الأمريكية.
 وحول عملية اغتياله يقول القيادي عمر الشيشاني: "كان صاحب نخوة، أحب الجميع وأحبوه ويشهد له بشجاعته في المعارك. اغتياله كان من ضمن اغتيال 500 قوقازي واغتصاب 50 امرأة شيشانية مهاجرة من قبل ممن يدعون الإسلام "الجبهة الإسلامية والجيش السوري الحر".
وعثر أمس الأحد على جثة أمير جماعة جند الأقصى الذي اختطف وقتل بداية العام الحالي في أحد آبار بلدة "دير سنبل" مسقط رأس "جمال معروف" زعيم جبهة "ثوار سوريا" إحدى الفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش العربي السوري، وتمّ دفنه في بلدة البارة بجانب قبر ابنه أبو التراب.