بوابة الحركات الاسلامية : "بهاء أبو العطا".. قيادي بسرايا القدس اغتالته إسرائيل (طباعة)
"بهاء أبو العطا".. قيادي بسرايا القدس اغتالته إسرائيل
آخر تحديث: الثلاثاء 12/11/2019 12:21 م أميرة الشريف
بهاء أبو العطا..
برز اسم بهاء أبو العطا القائد العسكري لحركة الجهاد بعناوين التقارير والتحليلات الإسرائيلية، بعد التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باغتياله، الأمر الذي حذرت منه حركة الجهاد، وأعلن جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، أنه تمكن من تصفية عضو المجلس العسكري لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، بعد استهداف منزله شرق مدينة غزة، حيث تعتبره إسرائيل المطلوب رقم 3 لديها، ومن أبرز الأشخاص الذين يملكون نفوذًا عسكريًا في قطاع غزة.
وأثار اسم أبو العطا، جدلاً كبيرًا في إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، حيث تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء عمليات إطلاق الصواريخ المتفرقة من قطاع غزة، على المدن والبلدات المحاذية للقطاع، خلال الأعوام الأخيرة، كما أنها تشير دائما إلى قربه من قائد ما يسمى بـ“فيلق القدس“ الإيراني، قاسم سليماني.
ويعد أبو العطا، وفق تقارير إعلامية، من الشخصيات القوية والمؤثرة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمسؤول عن الكثير من العمليات الهجومية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة إطلاق الصواريخ.
كان أبو العطا بالنسبة لـ "إسرائيل" من أكثر الشخصيات خطراً عليها إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني.
وبرز اسم أبو العطا في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل لافت، عقب إطلاق صواريخ على مدينة إسدود، بالتزامن مع كلمة كان يلقيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جمع من الإسرائيليين قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة بأيام، ما اضطره للهرب نحو أحد الملاجئ القريبة، حيث اتهمت إسرائيل بهاء أبو العطا بالوقوف وراء عملية إطلاق الصواريخ في تلك اللحظة.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشار إلى أنه المسؤول عن عمليات إطلاق الصواريخ على مدينة سديروت قبل أسبوعين، مشيرًا إلى أن قرار تصفيته تم اتخاذه في اجتماع لاحق لعملية إطلاق الصواريخ هذه، حيث سببت حرجًا كبيرًا للقيادة الإسرائيلية، خاصة أنها سببت أضرارًا جسيمة في مناطق سقوطها.
وشغل أبو العطا، منصب عضو المجلس العسكري لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى أنه القائد العسكري للجناح العسكري في منطقة شمال قطاع غزة، وهي الجهة المسؤولة عن الترسانة الصاروخية الأكبر للتنظيم.
ويعتبر القيادي أبو العطا، أحد أقرب القادة العسكريين والسياسيين في قطاع غزة من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، المعروف بقربه الكبير من النظام الإيراني، وعلاقته مع حزب الله.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن أبو العطا، هو أحد أبرز المسؤولين عن تطوير الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وإدخال تقنيات متطورة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، لاسيما استخدام الطائرات المسيرة ضد الجيش على حدود قطاع غزة، وهو ما اعتبرته إسرائيل نقلة نوعية كبيرة لا يمكن السكوت عنها.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أبو العطا يعمل بمعزل عن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وتحاول فرض قرار السلم والحرب مع إسرائيل، حيث تشير إسرائيل إلى أنه يتصرف وفق أهدافه الخاصة ودون التنسيق أحيانًا مع الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، التي تضم كافة الأجنحة العسكرية للفصائل.
وقبل أيام نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرا تحت عنوان "أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا"، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على الأمن الإسرائيلي.
وقد نشرت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن أبو العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد".
مضيفًا: "أبو العطا معروف لدى الجيش الإسرائيلي بأنه أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل في أبريل الماضي".
وأوردت الصحيفة تصريحا للناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس، قال فيه إن "هناك العشرات من البلدان حول العالم تحاول تحسين الوضع الإنساني في القطاع، ولكن في الوقت نفسه، هناك رجل داخل غزة (أبو العطا) ورجل خارجها (زياد النخالة أمين عام الجهاد) يحاولان نسف ذلك".
كما صرح مسؤول عسكري إسرائيلي للصحيفة: " أبو العطا كسليماني ونصر الله،  فقد نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات عام 2012"، مهدداً في وقتها "سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما".
ونجا أبو العطا من عدة محاولات اغتيال، من بينها عملية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2012، وأخرى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، حيث يتصف باتخاذه تدابير أمنية واحترازية عالية، لتجنب تتبعه من قبل المخابرات الإسرائيلية.