بوابة الحركات الاسلامية : بعد تصاعد التوترات في الخليج.. تجدد المطالب بإشراك العرب في الاتفاق الجديد (طباعة)
بعد تصاعد التوترات في الخليج.. تجدد المطالب بإشراك العرب في الاتفاق الجديد
آخر تحديث: الثلاثاء 12/11/2019 02:08 م إسلام محمد
بعد تصاعد التوترات
في ظل تصعيد التوتر في منطقة الخليج العربي بين طهران والغرب؛ ما يهدد أمن المنطقة برمتها، جدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، دعواته، بضرورة أن تكون دول الخليج مُمثلة في اي مفاوضات حول الأزمة الإيرانية.

ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات فقد أكد قرقاش، خلال ملتقى «أبوظبي» الاستراتيجي، أن التصعيد مع طهران «لا يخدم أحدًا»، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن يكون هناك مجال «لعملية سياسية جدية»، مؤكدًا الحاجة لطرح أفكار بناءة؛ من أجل خلق "نظام إقليمي جديد، أكثر استقرارًا، تستطيع فيه جميع الدول الازدهار.

جاءت تلك التصريحات، بعد تغريدة كتبها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أكد فيها أنه «تماشيًا مع السياسة الخارجية الإيرانية التي ترى أن جيراننا يجب أن يأتوا دائمًا في المقدمة، فإنه يبقى التعاون الإقليمي أولوية.. نأمل أن يكون هذا التعاون، موضع ترحيب من جيراننا في الجنوب أيضًا»، وذلك دون أن يُحدد ظريف البلدان التي كان يشير إليها.

كما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، على استعداد بلاده لمساعدة دول الخليج العربية، في مجال الطاقة النووية، وهو الإعلان الذي لم يلق تجاوبًا يذكر حتى الآن؛ إذ تتجاهل الدول العربية مبادرات طهران باستمرار على اعتبار أنها تأتي في سياق المناورة وليس أكثر.

كما تأتي تلك التطورات في ظل تصعيد إيران وإعلانها، رفع تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 5%، وكان الاتفاق قد حدد نسبة 3.67 %، لكنها أعلنت أنها لن تلتزم بذلك.

وكان منسق الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، برايان هوك، أعلن فشل الاتفاق النووي في كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية، وأن الولايات المتحدة استطاعت بعد الانسحاب من الاتفاق، فرض عقوبات قاسية على إيران، خلافًا لما ينص عليه الاتفاق النووي

وألمح هوك في حوار له نشر بصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن إيران لم تقدم بشفافية كاملة، كل يتعلق بالبرنامج النووي، وأن المجتمع الدولي، أدرك أنها لديها أرشيف نووي ضخم في قلب طهران، و مضيفًا أنها تُعدّ الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.
بعد تصاعد التوترات
من جانبه، قال الباحث في الشأن الايراني محمد علاء الدين: إن طهران خالفت الاتفاق ويستلزم عقابها، فهذه المعاهدة الآن، باتت في حكم الملغاة وهي بالأساس، لم تشكل رادعًا قويًّا لإيران عن تهديدها لأمن المنطقة والعالم.

وأضاف، أن إيران تريد تجاوز محنة العقوبات الأمريكية، بدون تقديم تنازلات هامة، قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن الدول العربية معنية أكثر من غيرها، بمناقشة بنود الاتفاق الجديد؛ لأنه يمس مصالحها بشكل مباشر

وتابع، أنه على الرغم من أن القوى الكبرى، لم تأخذ مخاوف دول المنطقة من المشروع الايراني بجدية، إلا أن التطورات الأخيرة، أجبرتهم في النهاية على إدراك خطر هذا المشروع على الأمن الإقليمي والدولي.