قال الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية: إن الإسلام دين التسامح والرحمة، ويدعو دائمًا إلى العيش المشترك، والحوار مع الآخر، باعتبار الحوار واجبًا دينيًّا وضرورة إنسانية، وأن التعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته، مصداقًا لقول المولى عز وجل (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين).
وأضاف مفتي الجمهورية في بيان أصدره السبت 16 نوفمبر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح: أن الإسلام يؤكد وحدة البشرية، وإن تعددت شرائعهم، وأن الله أمر رسوله بالإيمان بالرسالات السابقة، موضحًا أن التسامح الديني والحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان ينبغي أن يكون أساسًا في الانسجام واستيعاب الاختلاف، وتحييد أسباب الصراع، ليتحوّل الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أهمية تشجيع الخطاب الديني المعتدل والموضوعي الذي يصاحبه النوايا الصادقة في نشر السلام، بالإضافة إلى الفهم العميق للآخر، وأهمية الإيمان بالشراكة الحضارية، وأن يكون الحوار ملمًا بالجوانب السياسية والفكرية والفنون والرياضة.
