بوابة الحركات الاسلامية : اعتقال أقارب «البغدادي».. تركيا تعترف باحتضان «الدواعش» (طباعة)
اعتقال أقارب «البغدادي».. تركيا تعترف باحتضان «الدواعش»
آخر تحديث: الأحد 17/11/2019 12:52 م معاذ محمد
اعتقال أقارب «البغدادي»..
ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، في سبتمبر 2019، دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبلاده تنظيم داعش الإرهابي، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشاركة أنقرة في عملية القضاء على أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم في 27 أكتوبر 2019.
من جهتها، أعلنت السلطات التركية، السبت 16 نوفمبر 2019، عن توقيف 25 شخصًا من أقارب «البغدادي»، بعملية أمنية شملت 4 ولايات مختلفة في البلاد.
وقررت محكمة «صلح الجزاء» التركية في ولاية قرشهير حبس 4 من أقارب زعيم التنظيم على ذمة التحقيق، بتهمة الانتماء لـ«منظمة إرهابية "داعش"»، كما سلمت بقية المشتبه بهم الـ21، بينهم طفلان، إلى الولاية ذاتها لإرسالهم إلى مركز ترحيل.
ويعد إعلان السلطات التركية بمثابة اعتراف منها على احتضانها لعدد كبير من «الدواعش»، وتورطها في مساعدة التنظيم، خصوصًا أنه تم التوقيف على أراضيها وليس بالخارج، كما أن هذا يؤكد تواجدهم في البلاد، قبل أن يعلن «ترامب» مشاركة أنقرة في القضاء على البغدادي.
وفي 12 نوفمبر 2019، نقلت وكالة «الأناضول» عن «أردوغان» قبل مغادرته إلى أمريكا، قوله: إن تركيا «ستواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهم»، موجهًا حديثه إلى الاتحاد الأوروبي: «عليكم إعادة النظر في مواقفكم من تركيا، التي تحبس هذا الكم من عناصر داعش في سجونها، وتضبطهم في الجانب السوري».
وعلى الرغم من إعلان الرئيس التركي ضبط هؤلاء الأجانب في الجانب السوري، على إثر العملية العسكرية «نبع السلام»، التي شنتها بلاده هناك 7 أكتوبر 2019، إلا أنه لم ترد أخبار آنذاك عن اعتقال أنقرة لهم، وإنما تمكنهم من الهروب فقط، مما يدعم فكرة تواجد «الدواعش» على تلك الأراضي من قبل ذلك.
وبحسب تقرير للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ومقره هولندا، 13 أكتوبر 2019، تحت عنوان: «كيف تورطت تركيا مع تنظيم داعش؟ وما معسكرات التنظيم على أراضيها؟»، فإن أنقرة تحتوي على ثلاثة معسكرات لتدريب وتجنيد الجهاديين، في مدينة «كرمان، وأوزمانيا، و سان ليلورفا أورفا».
كما ذكر التقرير ذاته، أن تركيا تدعم التنظيمات الإرهابية من خلال التمويل وعقد صفقات شراء النفط المسروق من مصافي نفط بسوريا والعراق، بالإضافة إلى تسهيل حصولها على مواد خطرة تستخدم فى صناعة المتفجرات، وتقديم العلاج لمصابي «داعش» في المشافي التركية.
وشدد تقرير المركز، على أن تركيا تغض الطرف عن الوجود الداعشي المسلح في منطقة غازي عنتاب بالجنوب، بالإضافة إلى تجنيد أنقرة لمقاتلين من التنظيم الإرهابي للمشاركة في الهجوم على منطقة عفرين الكردية شمالي سوريا، يناير 2018.
ويشير التقرير، إلى أن تركيا دربت مسلحي التنظيم من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، من خلال اعتماد أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، حتى لا يظهر تعاون أنقرة مع «داعش»، مما يتسبب في الانتقادات الدولية.