بوابة الحركات الاسلامية : نشرته «نيويورك تايمز».. تقرير أمريكي يفضح الدور الإيراني في العراق ولبنان وسوريا (طباعة)
نشرته «نيويورك تايمز».. تقرير أمريكي يفضح الدور الإيراني في العراق ولبنان وسوريا
آخر تحديث: الإثنين 18/11/2019 01:45 م إسلام محمد
نشرته «نيويورك تايمز»..
كشف تقرير أمريكي، تفاصيل وأسرارًا، تفضح التدخل الإيراني، في كل من العراق ولبنان وسوريا، عبر أذرعها الإرهابية وعملائها، الذين زرعتهم في أجهزة حكم تلك البلدان المنكوبة.
فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، في عددها الصادر بتاريخ الأحد 17 نوفمبر 2019، نقلًا عن تقارير استخبارية إيرانية مسربة، تؤكد أن سيطرة طهران على القرار في بغداد توسعت منذ عام 2014، وفقًا لوثائق خطتها أيدي ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، خلال عامي 2014 و2015.
وبحسب التقرير، فقد زار قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، العراق؛ بهدف دعم سلطة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، على اعتبار أنه هو الشخص المخول بتحديد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق.
وأوردت الصحيفة، معلومات مثيرة، تشير إلى أن جواسيس إيران راقبوا الجنود الأمريكيين، ورحلات التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، عبر مواقعهم في مطار بغداد، وبيـَن التقرير، أن سفراء إيران في لبنان وسوريا والعراق ينتمون إلى ميليشيات الحرس الثوري المصنفة كإرهابية، بل ويحملون رتبًا عليا في صفوفه، وأن مسؤولين عراقيين كبار ارتبطوا بعلاقات سرية مع طهران، التي عينت عملاءها في مواقع رفيعة المستوى، منهم وزير الداخلية العراقي السابق، بيان جبر، والذي كان العراقيون يعرَفونه باسمه الفارسي «صولاج» والذي اتهم بارتكاب مجازر مروعة بحق أبناء الطائفة السنية، إبان توليه المنصب.
كما أوضحت الوثائق المسربة، أن نظام الملالي جند عملاء أمريكيين سابقين، عقب انسحاب واشنطن من العراق، بل والأدهى، أنها جندت مسؤولًا يعمل في الخارجية الأمريكية؛ ليكشف لها خطط واشنطن في العراق.
وأشارت «نيويورك تايمز» في تقريرها، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، طلب الإطاحة برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي؛ متهما إياه بأن سياساته القمعية ضد أهل السنّة، أدت إلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي، وأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لم يكن لديه مانع من التعامل مع المخابرت الإيرانية، والتي رغم ذلك لم تكن تثق به، وأنها اعتمدت دائمًا على وزراء تابعين لها في الحكومات العراقية المختلفة، حتى أن لقاءات المسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم العراقيين، كانت تُنقل إلى طهران، وأن أبرز مستشاري رئيس برلمان العراق السابق، سليم الجبوري، كان إيرانيًّا.
وذكرت الوثائق المسربة، أن إيران راقبت النشاط الأمريكي في العراق عن كثب، وأنها تمتلك جواسيس متغلغلين في جنوب العراق، وتحرص على إرسال مواطنيها للحوزات الدينية هناك؛ لدعم نفوذها، وتبني الفنادق في تلك المنطقة، لاسيما كربلاء والنجف.
من جانبه، قال الباحث في الشأن الإيراني، محمد علاء الدين: إن العراق كان منذ الغزو الأمريكي عام 2003، مجالًا حيويًّا لإيران، فبالإضافة إلى أهميته في ذاته، فقد كان الإيرانيون يستخدمون أجواءه؛ لنقل الإمدادات العسكرية إلى النظام السوري؛ لدعم ميليشياتها، التي يبلغ تعدادها هناك عشرات الآلاف.
وأضاف للمرجع، أن التقرير الأمريكي، لم يأت بجديد فيما يتعلق باختراق إيران للدول العربية المذكورة، لكنه أعطى تفاصيل خطيرة ودقيقة عن الأوضاع، وكشف مخخطاتها وأساليبها، وهو أمر سيكون له أثر سلبي، في ظل الاحتجاجات المشتعلة ضد النظام الإيراني في العراق ولبنان وإيران نفسها.