بوابة الحركات الاسلامية : منتدى دكار للأمن: الوضع بالساحل الأفريقي سيئ.. والحل العسكري وحده لا يكفي (طباعة)
منتدى دكار للأمن: الوضع بالساحل الأفريقي سيئ.. والحل العسكري وحده لا يكفي
آخر تحديث: الثلاثاء 19/11/2019 11:14 م نهلة عبدالمنعم
منتدى دكار للأمن:
أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أن بلاده أظهرت  التزامها الشديد، ودعمها لجميع المبادرات التي اتخذتها دول منطقة الساحل الأفريقي، في نضالها؛ من أجل الاستقرار السياسي والأمني.

فرنسا ومحاربة الإرهاب .. مسؤولية إنسانية وعسكرية
وشدد فيليب، على أن فرنسا تعي جيدًا أهمية التزامها إنسانيًّا وعسكريًّا؛ من أجل استقرار المنطقة وتأمين بقاء جنودها، العاملين على مكافحة الإرهاب ومساعدة القوات الأمنية على فرض السيطرة.
كما دعا رئيس الوزراء دول الساحل، إلى عدم التخلي عن مواجهة التهديدات الإرهابية، مؤكدًا أن هذا الملف هو أمر مشترك، وجزء مهم من الأمن القومي الفرنسي، ومثمنًا الإشادة التي أدلى بها رئيس الجمهورية السنغالية ونظيره الموريتاني، حول الالتزام الفرنسي بمكافحة الإرهاب في المنطقة.
جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة من منتدى «دكار الدولي للأمن والاستقرار في أفريقيا»  الإثنين 18 نوفمبر 2019، والمنعقد بالعاصمة السنغالية دكار بعنوان «السلام والأمن في أفريقيا.. التحديات الراهنة»؛ لمناقشة ملفات تصاعد الأنشطة الإرهابية لداعش والقاعدة بمنطقة الساحل الأفريقي وسبل مواجهة ذلك، ومن المقرر أن يستمر المنتدى ليومين، بحضور الرئيس السنغالي، ماكي سال، والرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، ونائب رئيس البرلمان الياباني، شينيشي ناكاتاني، إضافةً إلى عدد من وزراء الخارجية والدفاع الأفريقيين والمسؤولين العسكريين ورجال الدين المؤثرين وخبراء الأمن .

تفويض قوي وحلول مناسبة
وفي خضم الأحاديث عن الأمن والإرهاب في منطقة الساحل، طالب رئيس السنغال ماكي سال، بإعطاء «تفويض قوي» لقوات الأمم المتحدة في مالي، ففي الوقت الذي لا تعاني فيه السنغال من ضربات يومية من التطرف، إلا أن اقتراب حدودها مع مالي، بات يهدد أمنها القومي بشكل ضخم ومؤرق سياسيًا واقتصاديًا.
كما ناشد الرئيس السنغالي، بزيادة المعدات والأسلحة اللازمة؛ لدحر الإرهاب وتعويض الخسائر الهائلة في الاقتصاد الوطني للدول القريبة من تجمعات الإرهاب، لافتًا إلى وجوب إصلاح نظام حفظ السلام في المناطق التي ينتشر فيها الإرهاب؛ لأن الوضع على الأرض بات يزداد سوءًا.
وأعرب ماكي سال، عن أسفه من تصاعد الإرهاب بمالي على الرغم من وجود 14000 جندي أجنبي بداخلها، مدينًا عدم كفاءة القوات العسكرية في الساحل؛ لمجابهة المخاطر الإرهابية، فيما أكد سال التزامه الكامل بدعم وحدة مالي  وسلامتها، فإن محاربة الإرهاب في المنطقة، أمر ضروري للجميع.
ومن الجدير بالإشارة، أن هذه الأحاديث «الفرنسية الأفريقية» تأتي بعد أيام قليلة من الجدال المجتمعي بمالي، حول دور باريس في مكافحة الإرهاب في البلاد، وفي هذا الصدد نقلت فرنسا  24 عن المحلل السياسي لشؤون الساحل، جان كلود فيليكس رأيه، بأن الأنظمة السياسية بالمنطقة لابد أن تقدم حلول اقتصادية وتنموية ووتنظيمية؛ لانتشال الساحل من أزمته، ومنع تحول الشباب للجماعات الإرهابية أو العرقية، والالتزام بأجندة واضحة ومحددة؛ لإيقاف انخراط صغار السن في جماعات التطرف، كما أشار فيليكس إلى ضرورة زيادة التعاون بين دول «G5»؛ لتحقيق الهدف المنشود.