بوابة الحركات الاسلامية : فلول القاعدة وداعش يغتالون المسيحيين في بوركينا فاسو (طباعة)
فلول القاعدة وداعش يغتالون المسيحيين في بوركينا فاسو
آخر تحديث: الإثنين 02/12/2019 10:28 ص روبير الفارس
فلول القاعدة وداعش
ادانت عدد من الكنائس والمؤسسات العالمية الحادث الدامي الذى وقع امس الأحد، وادي ايل قتل عشرة مصلين على الأقل في هجوم مسلح استهدف كنيسة بروتستانتية في  مقاطعة "هانتوكورا "شرق بوركينا فاسو، فيما ذكر مصدر أمني آخر، أن حصيلة الهجوم بلغت “14 قتيلا جميعهم رجال”. وقال موقع اليتيا الكاثوليكي أن “عشرة أفراد مدججين بالسلاح قتلوا المصلين بدم بارد، بينهم قس الكنيسة وأطفال مدارس الاحد "ثم فروا على دراجات نارية، مشيرا إلى أن “عملية تمشيط” بدأتها وحدة عسكرية في فوتوري لاقتفاء أثرهم.

يذكر انه في سبتمبر الماضي، تعرّض المسيحيون أيضاً للقتل والطرد من عدد من البلدات على يد جماعات اصولية . ففي بلدتي هيتي ورونجا، حذر 

وينفذ الجهاديون برنامجاً يزرعون من خلاله الرعب ويقتلون المسيحيين أو يُجبرونهم على الهروب بعد تبليغهم بأنهم سيعودوا بعد ثلاثة أيام – ولا يريدون إيجاد أي مسيحي في المكان.

وكانت بلدة طولفي تعرضت للاعتداء في مايو من هذه السنة إذ قتل الجهاديون ٥ أشخاص بمن فيهم استاذ تعليم مسيحي، خلال احتفال ديني.

وانتقل الإرهابيون من طوفلي الى بلدة باو حيث أنذروا السكان أيضاً. هرب أغلب السكان في حين شهد من بقي على قتل ثلاثة أشخاص ومن بينهم أحد المسؤولين في الجماعة كان قد اختار البقاء وتنظيم مجموعات صلاة.”


وفي هيتي ، وصل ١٦ رجلا في بداية شهر سبتمبر فداهموا البيوت واعترضوا المواطنين العائدين من عملهم. دخلوا الكنائس وطلبوا من الناس مغادرة منازلهم في ايام. الامر الذى ادي ايل هروب المسيحيين  من هيتي واستمر الإرهابيون بالتقدم نحو رونجا حيث تكرر ما حصل في البلدات الأخرى.

وتحاول الكنيسة المحليّة تقديم المساعدة والدعم للمشردين واللاجئين (من خلال مؤسسة كاريتاس الكاثوليكية) عن طريق تأمين الاحتياجات الأساسيّة إضافةً الى الرعاية الطبيّة للمرضى والطاعنين في السن والمساعدة المعنويّة للسكان الواقعين تحت وقع الصدمة.

وتندد المصادر بعدم تعاون السلطات المحليّة بما في ذلك الشرطة والأجهزة الأمنيّة خاصةً لجهة انتشال جثث المسيحيين العالقة في بلداتهم. وترفض الأجهزة الأمنيّة في بعض الحالات المساعدة علماً ان عدداً كبيراً من الجثث بدأ بالتحلل.

وتشدد المصادر على أن هناك جهات تحرك الإرهابين ومعظمهم من قبائل الفولاني وتقنعهم بحمل السلاح في وجه من تعايشوا معهم لسنوات.
أصبحت الهجمات الإرهابية متكررة في شمال بوركينا فاسو ، ولا سيما في مقاطعة سوم ، حيث اضطر عشرات الآلاف من السكان المحليين إلى الفرار بسبب المتطرفين.

وكانت جماعة تُطلق على نفسها إسم أنصار الإسلام (حماة الإسلام) ، أسسها مالام إبراهيم ديكو في أواخر عام 2016 ، عدد كبير من الهجمات. الارهابية على الرغم من أن الجماعة  لها جذور محلية ، فإنها مرتبطةبعدة جماعات متطرفة مقرها مالي. وهناك مجموعة من الجماعات الأخرى ترهب وتزعزع استقرار شمال بوركينا فاسو. تأسست جماعة نصر الإسلام والمسلمين (JNIM) ، التي إعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية أجنبية في سبتمبر 2018 ، ويُنظر إليها على أنها فرع لتنظيم القاعدة في غرب إفريقيا. والي جانب القاعدة هناك ايضا تنظيم يُطلق على نفسه إسم داعش في الصحراء الكبرى (ISGS) كان قد تلقي  التشجيع من زعيم داعش أبو بكر البغدادي في شريط فيديو مدته 18 دقيقة في هذا الفيديو ، دعا البغدادي التنظيم الإرهابي إلى شن هجمات ضد فرنسا ، المستعمرة السابقة لبوركينا فاسو. و العلاقة بين ISGS والقيادة المركزية لتنظيم داعش ليست واضحة.
المسيحية في بوركينا فاسو
المسيحية في بوركينا فاسو هي ثاني أكبر الديانات في البلاد؛ في عام 2006 وصلت نسبة المسيحيين إلى حوالي 23.2% من مجمل السكان، وينتمي معظمهم إلى الكنيسة الكاثوليكية إلى جانب أقلية من مسيحيي البلاد تتبع الكنائس البروتستانتية المختلفة. ويقيم المسلمون إلى حد كبير في مناطق الحدود الشمالية والشرقية والغربية من البلاد، بينما يعيش المسيحيون في وسط البلاد. ووفقاً للدستور تعد بوركينا فاسو دولة علمانية، ويمارس المسيحيين معتقداتهم بحرية ومن دون تدخل الحكومة.
والإحصائيات حول الدين في بوركينا فاسو غير دقيقة، لأنه في العديد من الحالات يتم ممارسة الديانة الإسلامية  والمسيحية مع الديانات الأفريقية التقليدية. بحسب تقديرات حكومة بوركينا فاسو في إحصاءها الأخير عام 2006 حوالي 60.5% من السكان يعتنقون الإسلام ديناً، وغالبية مسلمي البلاد تتبع مذهب أهل السنة والجماعة، إلى جانب أقلية متنامية تتبع المذهب الشيعي. وقدرت الحكومة أيضاً أن حوالي 23.2% يعتنقون المسيحية ديناً، وحوالي 19% من أتباع الكنيسة الكاثوليكية وحوالي 4.2% من أتباع الطوائف البروتستانتية، ويمارس حوالي 15.3% يتبعون معتقدات الديانات الأفريقية التقليدية، وحوالي 0.6% من أتباع الديانات الأخرى، وحوالي 0.4% لادينيين.