بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: السبت 07/12/2019 10:26 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 7 ديسمبر 2019.

الاتحاد: خروقات وانتهاكات «حوثية» في الحديدة والضالع
واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها النارية لاتفاق الهدنة في محافظة الحديدة اليمنية غرب البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ «الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي جددت صباح أمس، هجماتها الصاروخية والمدفعية على مواقع القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في مديرية الدريهمي القريبة من الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، موضحة أن عمليات القصف تزامنت مع استمرار التحشيد العسكري للميليشيات إلى خطوط التماس شرق المديرية.
واستهدفت ميليشيات الحوثي مواقع للقوات المشتركة في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة، فيما تحدثت المصادر عن استحداث الحوثيين المزيد من المتارس والحواجز في شمال شرق مدينة الحديدة. إلى ذلك، نفذت ميليشيات الحوثي الانقلابية حملة اختطافات طالت العديد من المدنيين في غرب مديرية قعطبة المضطربة بمحافظة الضالع جنوب اليمن.
وذكرت مصادر محلية في قعطبة لـ«الاتحاد» أن مسلحين حوثيين بقيادة القيادي الميداني المدعو أبو جراح داهموا بعد صلاة الجمعة قرية «عزاب»، واقتحموا منزلين على الأقل، واختطفوا عدداً من المواطنين واقتادوهم إلى جهة مجهولة، لافتة إلى أن المسلحين الحوثيين تسببوا بترويع الأهالي، لا سيما النساء والأطفال.
وحذر مواطنون محليون من أن حملات المداهمة والاختطاف التي تشنها ميليشيا الحوثي في القرى والعزل الخاضعة لسيطرتها غرب قعطبة، ستدفع الأهالي إلى النزوح قسراً إلى مناطق أخرى فراراً من انتهاكات الميليشيات التي تهدف إلى إجبار السكان على دفع إتاوات مالية وإرسال أبنائهم للقتال في صفوفها.
وقتل مدني، مساء الجمعة، برصاص قناص مجهول يعتقد أنه حوثي في منطقة باب غلق بمديرية قعطبة، حسبما أفادت مصادر إعلامية يمنية.
وأعلن الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، مصرع عشرة مسلحين حوثيين، بينهم قيادي ميداني، الخميس، في كمين بمحافظة صعدة، معقل الميليشيات الانقلابية في أقصى شمال البلاد. وقال الجيش في بيان إن قواته المرابطة في مديرية باقم شمال صعدة «استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيات شرق جبل شيحاط (..) وباغتتها بهجوم مفاجئ»، مؤكداً أن الهجوم أسفر عن «مصرع قائد المجموعة المدعو المرتضى علي الشريف، المكنى أبو تنكيل، مع تسعة من عناصر الميليشيا الحوثية».

الخليج: مداهمـات حوثيـة واختطـاف يمنييــن فــي قعطبــة بالضالــع
نفذت ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، أمس، حملة مداهمات عقب صلاة الجمعة استهدفت منازل عدد من المواطنين في منطقة عزاب بمديرية قعطبة، شمالي محافظة الضالع. وأفادت مصادر محلية، بأن ميليشيات الحوثي بقيادة أحد مشرفيها المدعو «أبو الجراح»، داهمت منزل المواطن صالح عميران ونجله عبد الرقيب، وقامت باختطافهما، إضافة إلى مداهمة منازل مواطنين آخرين، ما تسبب ببث حالة من الخوف والرعب في نفوس النساء والأطفال. وذكرت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر ميليشيات الحوثي تجبر سكان منطقة عزاب في قعطبة على دفع مبالغ مالية، وتسخيرها لخدمة مجهودها الحربي، وهو الأمر الذي يضاعف المعاناة المعيشية للسكان.

إلى ذلك، نال سكان مديريتي حيس والتحيتا بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، النصيب الأكبر من جرائم وبطش ميليشيات الحوثي. وواصلت الميليشيات مسلسل التصعيد الإجرامي لخروقاتها للهدنة واعتدائها على منازل المواطنين من خلال القصف المدفعي، والاستهداف بالعيارات المتوسطة في مدينتي حيس والتحيتا، جنوبي الحديدة.

الخليج: قيادي حوثي يعتدي على معلمات داخل مدرسة بالبيضاء
اعتدى قيادي في ميليشيات الحوثي الانقلابية، على مدرسات داخل مدرسة للبنات في مدينة البيضاء، وسط اليمن، وقام بطردهن في واقعة لاقت استهجاناً واسعاً. وقال مصدر محلي: إن المدعو عبد الله أحمد الجمالي، المُعين من ميليشيات الحوثي وكيلاً لمحافظة البيضاء اقتحم مع مرافقيه بأسلحتهم مدرسة اللسواس، وقام بشتم وطرد المعلمات؛ بذريعة أنهن من مؤيدات الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
وأضاف: إن المعلمات تقدمن بشكوى خطية للمحافظ المعين من الحوثيين ضد المدعو الجمالي، فأصدر الأول توجيهات بحرمانهن من الراتب لهذا الشهر (يدفعه الأهالي بمعدل 18 ألف ريال لكل معلمة) عقاباً لهن على شكواهن الوكيل الحوثي.

البيان: الحوثي يُهجِّر ويقتل سكان قرية العقوم
استيقظت قرية وادي العقوم في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة باكراً كعادتها، وبدأ رجالها بالتجهز للتوجه إلى أعمالهم، حيث يشتغل أغلبهم في صيد الأسماك، فيما انصرفت النساء لإعداد الفطور.
كان كل شيء يسير بشكل طبيعي حتى ذلك الوقت، وفجأة دوى انفجار كبير عند أطراف القرية، فأحدث جلبة وسط السكان الذين استنفروا وبدأوا بالترقب.
لم تصب القذيفة، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي من مواقعها القريبة، أحداً لكنها بدت كنذير شؤم في صباح لا يبدو أنه سينتهي بسلام كما بدأ، إذ لم تمر سوى بضع دقائق حتى سقطت القذيفة الثانية وسط المنازل هذه المرة، وتلتها ثالثة أصابت أحد المنازل بشكل مباشر، ثم انهمر الحقد الحوثي على القرية بصورة جنونية اضطرت سكانها إلى الهروب للنجاة بأنفسهم لكن الميليشيا التي اعتادت على ممارسة الجرائم الوحشية لم تكن لتقتنع بمنظرهم وهم يجرون أطفالهم ويهرعون بحثاً عن ملجأ آمن يقيهم شرها بل أرادت أن ترى ما هو أبشع من ذلك.
مجزرة الطريق
زهراء عايش 35 عاماً كانت شاهدة على مجزرة الميليشيا بقريتها والتي فقدت فيها زوجها عادل، تقيم زهراء مع أطفالها في مخيم الجشة بمدينة الخوخة منذ تهجيرها من قرية العقوم وتروي لـ«البيان» أحداث ذلك اليوم الذي حولها دون سابق إنذار إلى أرملة تعيل ستة أطفال. 
كانت الميليشيا قد اعتقلت زوجها وزجت به في سجونها لمدة عام و8 أشهر دون تهمة محددة وبعد الافراج عنه بايام حدث الهجوم الحوثي على القرية وبدأت رحلة الهروب الجماعي.
 انفجار
وتضيف: «كنت أجري أنا وعادل وأطفالي الخمسة، ولم أكن أعلم أني حامل بطفلة وقتها، ثم توقف زوجي حينما رأى عجوزاً لم تستطع اللحاق بالهاربين، التفت إلي وقال خذي الأولاد واجري بهم سريعا وأنا سأعود لأحملها وألحق بكم.. ابتعدنا قليلاً عن القرية وكان الحر شديداً فتوقف زوجي ليستريح تحت شجرة، حيث كان متأخراً تفصلني عنه مسافة خمسين متراً، وضع العجوز على الأرض وأشار إلي بيده أن أواصل السير، وجلس بجواره والده وجدي وجدتي و4 آخرين. مضيت عدة خطوات فقط ثم ارتجفت وسقطت على الأرض أحضن أولادي، خفت كثيراً أن ألتفت فقد كان ثمة هاجس يخبرني أن هذه القذيفة بالذات ليست ككل سابقاتها بل إن هذا الدوي المرعب يحمل  معه شيئ مهول وحين نظرت إليهم تأكد لي ما كان  هاجسا حيث  كانت   استهدفتهم القديفة بدقة وكان منظرهم  أشلاء».

البيان: مواجهات بين القبائل والميليشيا في صنعاء
اندلعت مواجهات عنيفة بين رجال القبائل من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى في العاصمة صنعاء وسط اليمن، في وقت أعلنت القوات المشتركة مقتل قائد ميليشيا الحوثى في جبهة باقم بمحافظة صعدة، فيما نفذت الميليشيا حملة دهم واعتقالات جديدة في حق المدنيين في أطراف محافظة الضالع مع محافظة اب بعد أيام من تشريد عشرات الأسر بسبب الجبايات والتجنيد القسري.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة اندلعت وما تزال مستمرة بين رجال من قبيلة سنحان و ميليشيا الحوثي. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت في وادي الاجبار ـ بيت السراجي ـ بعد قيام عناصر الميلشيا باقتحام قرية الحائط, بسبب احياء ذكرى مقتل الرئيس السابق صالح.
وذكرت المصادر أن الميلشيا الحوثية ارسلت نحو 40 طقما إلى القرية, اندلعت بعدها مواجهات هي الأعنف.
وأوضحت المصادرأن المواجهات أسفرت عن مصرع 9 مسلحين حوثيين وجرح 41 آخرين. ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي لم تستطع السيطرة على الوضع .
مصادرة الى ذلك، قالت مصادر إن القوات المشتركة نجحت في القضاء على قائد ميليشيا الحوثي في صعدة المرتضى علي الشريف مع 9 من مرافقيه وأسر اثنين آخرين في كمين وأثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في شرق ياقم، مثلث باقم مجز، الصفراء. وتمكنت من مصادرة أسلحة خفيفة ومتوسطة وتدمير عدد من الآليات التي كانت عناصر الميليشيا تستخدمها للتنقل والهجوم والتعزيز.
وفي الضالع، أكد سكان في مديرية قعطبة أن الميليشيا نفذت حملة مداهمات واختطافات جديدة طالت سكان قرى منطقة عزاب شمال المديرية حيث داهمت عناصر الميليشيات بعدد من السيارات المحملة بالمسلحين القرى منتصف نهار امس بقيادة المشرف الحوثي المدعو أبو الجراح.
اختطاف
وحسب المصادر فإن الميليشيا قامت باختطاف عدد من السكان، واقتحمت المنازل مسببة حالة من الذعر في أوساط النساء والأطفال، بتهمة تعاونهم مع القوات المشتركة بعد الخسائر التي لحقت بهذه الميليشيا خلال مواجهات الأسبوع الماضي.
وفي الساحل الغربي ذكرت القوات المشتركة أن مواجهات عنيفة دارت مع ميليشيا الحوثي في تخوم مدينة التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
نهب
قامت وزارة السياحة لسلطة الانقلاب الحوثي في صنعاء بحملة، طالت منشآت خدمية وسياحية في مناطق سيطرتها، شملت فنادق خاصة.
وأجبرت إدارات فنادق على دفع غرامات بعشرات الآلاف من الريالات مقابل سندات.

الشرق الأوسط: اتهامات يمنية للحوثيين بمفاقمة انتشار الأوبئة في سجون الجماعة
في الوقت الذي كان فيه أحمد ابن العاشرة ينهي حصته الدراسية الأخيرة تلقت والدته اتصالا من «جهاز الأمن السياسي» الخاضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية في صنعاء، مخبرا إياها بأن زوجها مات نتيجة نزف رئوي حاد وعليها الحضور لتسلم الجثة.
وعلى عكس تحملها لصدمة اختطاف زوجها لم تتمالك أم أحمد صدمة فقدانه فأغمي عليها في إحدى المدارس الأهلية وهي تنظف ممرات وفناء المدرسة لتعيل أبناءها فلم تفقد الأمل يوما في عودة زوجها وظلت متشبثة به لكنه أصبح الآن محض سراب وقد فارق الحياة.
ففي حين يعاني آلاف المختطفين من السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحافيين والأكاديميين من التعذيب الوحشي جسديا ونفسيا يتعرضون لكل أصناف الإذلال والانتقاص من حقهم الإنساني على أيدي الميليشيات الحوثية التي تنفذ توجهات إيران.
ويتهم ناشطون وحقوقيون يمنيون الجماعة الحوثية بأنها تتعمد نشر الأمراض والأوبئة في سجونها بين المعتقلين باعتبار ذلك جزءا من العقاب المتبع إلى جانب عقابي التجويع والتعذيب الممنهجين.
وتقول أم صابر لـ«الشرق الأوسط»: «أثناء زيارتي لابني القابع في السجن المركزي في صنعاء لاحظت أن صحته تستاء من يوم إلى آخر فكل مرة أراه يزداد شحوبا وجسمه يهزل بسرعة وفي آخر زيارة لي ظهر وهو لا يستطيع المشي إلا بصعوبة شديدة وكان مسنودا إلى اثنين من زملائه اللذين حملاه».
ويتنوع التعذيب ما بين التعذيب الجسدي والنفسي وتتعدد وسائل التعذيب في الضرب بالعصي والتعذيب بالكهرباء والماء، وقلع الأظافر، والتعليق من اليدين أو الرجلين لفترات كبيرة مما يسبب تمزق الأعصاب، والاحتجاز في حفر غرف ضيقة دون تهوية، يصل لحد الموت والحرمان.
وفي ظل خذلان المنظمات الحقوقية والإنسانية يتجرع السجين التعذيب والمرارة من خلف القضبان حيث يوجد 2000 مختطف ومخفي في سجون الميليشيات الحوثية من دون مسوغ قانوني وفق تصريحات رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة محلية معني بهذا الملف.
وذكر ناشطون وحقوقيون أن ميليشيات الحوثي تتعمد استخدام الأمراض وسيلة لتعذيب المعتقلين في سجونها التي تفتقر لأبسط المعايير الإنسانية الخاصة بظروف الاحتجاز.
وتقول رابطة أمهات المختطفين إنها رصدت 183 مختطفاً مصابين بالأمراض المختلفة، حيث أصاب السل الرئوي11 مختطفاً في ذمار وحدها، دون أن تتخذ إدارات هذه السجون الإجراءات الصحية المتبعة في التعامل مع هذه الأمراض المعدية.
كما أصيب بعض المختطفين في سجون الميليشيات بصنعاء بفيروس الكبد ولم يتلقوا العلاج الخاص بهذا المرض، إضافة إلى آلام المفاصل والقولون وأمراض جلدية معدية مثل الجرب الذي اجتاح جميع السجون التي تديرها هذه الميليشيات.
وكشفت منظمة «سام» وهي منظمة دولية في أحد تقاريرها الأخيرة عن أن 41 حالة لمعتقلين، استطاعت الوصول إلى أهاليهم جميعهم كانوا يعانون آلاما مبرحة في سجون ميليشيات الحوثي ويحتاجون لتدخل طبي عاجل.
ووفق تقرير المنظمة؛ فإن الظروف الصحية التي تفرضها ميليشيات الحوثي على المعتقلين في سجونها يمكن وصفها بتنفيذ حكم بالموت البطيء على هؤلاء السجناء، الذين يعانون أمراضا مميتة ويحرمون من حقهم في الحصول على العلاج، علاوة على أن كثيرا منهم أصيب بهذه الأمراض في السجن نتيجة تعرضه للتعذيب أو بسبب الظروف الصحية الرديئة.
وضاعفت أوضاع المعتقلين الصحية ومعاناتهم المرضية من معاناة أسرهم النفسية وحملتهم تكاليف مالية إضافية من أجل محاولة معالجتهم، إلا أن الميليشيات لا تسمح للأهالي بمعالجتهم - حسب ما رصدته التقارير الحقوقية - وإن سمحت لبعض الأشخاص الذين أصبحت حالاتهم حرجة تعمل على إعاقة أي تحسن للمريض كأن تعيده للسجن قبل مرور فترة النقاهة بعد العملية وهو ما حصل لكثيرين ولقوا حتفهم؛ إذ يتسم السجن بعدم النظافة وانعدام الرعاية الصحية للسجناء الذين يتكدسون بالآلاف داخل المعتقلات.
ويقول حقوقيون يمنيون إن الميليشيات إلى جانب قيامها بمنع الدواء والملابس الشتوية والزيارات تغتنم دخول فصل الشتاء وشدة البرودة وموجات الصقيع في تعذيب المساجين، إذ إنها تسحب الملابس عنهم وتجبرهم على ارتداء بزة السجن الزرقاء الخفيفة والتي لا توفر أدنى وقاية من البرد فتجعلهم عرضة لمزيد من الأمراض.
وطبقا لإحصائية حقوقية يمنية فقد توفي أكثر من 170 مختطفاً نتيجة تعرضهم للتعذيب الشديد والإهمال المتعمد، حيث يعيش المختطفون في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء، أوضاعاً مأساوية ومعاناة مستمرة، خصوصاً مع منع الميليشيات إدخال الملابس الشتوية لهم.
وتؤكد التقارير أن الميليشيات كانت جزءا من انتشار الأمراض بل كانت العامل الأبرز لإصابة المسجونين والمعتقلين بشتى أنواع الأمراض، كما وصل الأمر إلى معاقبتهم عندما يفصحون بأنهم أصيبوا بالمرض.
ووفق هذه التقارير، فإن جماعة الحوثي تدير 203 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و125 معتقلاً سرياً، إضافة إلى استحداث سجون سرية خاصة في «بدرومات» المؤسسات الحكومية، كما أنها حولت مقرات النقابات والأندية الرياضية إلى معتقلات تحتجز فيها خصومها السياسيين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين.
وبينت منظمات حقوقية قيام ميليشيات الحوثي باختطاف وإخفاء 19 ألف شخصا في مختلف محافظات البلاد خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2014 حتى يوليو (تموز) 2017.
وكشف مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، في تقرير بالتعاون مع رابطة أمهات المختطفين وشبكة اليمن لحماية وحقوق الإنسان، عن قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بارتكاب أكثر من 3602 حالة انتهاك ضد أبناء العاصمة، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2018 وحتى 25 يوليو 2019، وتنوعت بين الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات غير القانونية.
وأضاف التقرير أن «الانتهاكات تجاوزت فيها ميليشيات الحوثي الأعراف والقيم والتقاليد باختطافها النساء»، موضحاً أن حالات الاختطاف البالغة 2221 حالة، توزعت باختطاف 2000 من الرجال و164 امرأة و35 طفلاً، و22 من كبار السن، وأن حالات الاختطافات للنساء بلغت 164 حالة، منها 23 حالة إخفاء قسري و40 حالة تعذيب ومعاملة قاسية، وحالتا اعتداء على وقفات نسائية وحكم بالإعدام بصورة غير قانونية على امرأة واحدة.
وتعاني آلاف الأمهات من شظف العيش بعد اختطاف معيلهن من قبل الميليشيات الإجرامية البعض منهن وجدن عملا يسد رمق جوع أبنائهن.
ورغم منع أغلبهن من الزيارة لذويهن الذين تم اختطافهم وسجنهم فإن اليأس لم يتسرب إليهن فهن يقاومن للبقاء على قيد الحياة من أجل أبنائهن، ليأتي بعدها الموت فيكون هو المخلص من أيدي ميليشيات متعطشة لسفك الدماء وممارسة كل أشكال الظلم والاستبداد.
وأفادت رابطة أمهات المختطفين (الخميس) بأنها تلقت بلاغاً عاجلاً من أسرة المحامي المختطف لدى الميليشيات خالد العرافي يدعو إلى إنقاذه بعد تدهور حالته الصحية والنفسية في سجون جماعة الحوثي المسلحة بعد اختطافه في شهر مارس (آذار) من العام الحالي بمحافظة البيضاء، فهو يعاني من التهابات حادة في الكبد وحالته الصحية تزداد تدهورا.
وحملت الرابطة الحقوقية جماعة الحوثي حياة وسلامة المحامي المختطف خالد العرافي، وناشدت في بيانها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر والأمم المتحدة ومبعوثها الأممي لإنقاذ حياته بشكل عاجل وفوري والعمل على إطلاق سراحه دون قيد أو شرط حتى يتمكن من تلقي العلاج العاجل لإنقاذ حياته المهددة بالخطر.

العربية نت: الإرياني: شحنة الأسلحة المضبوطة تدحض مزاعم الحوثي عن السلام
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس الجمعة إن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن مطالبين بإنقاذ الشعب اليمني من التدخل الإيراني وباتخاذ إجراءات حازمة لوقف تهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيا الحوثية".
وأكد الإرياني، مساء الجمعة في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، أن مصادرة البحرية الأميركية شحنة أسلحة إيرانية مكونة من كمية كبيرة من أجزاء صواريخ متقدمة كانت متجهة للميليشيا الحوثية على متن زورق في بحر العرب، يكشف استمرار النظام الإيراني في تهريب أسلحته للحوثيين لقتل اليمنيين واستهداف دول الجوار وتهديد خطوط الملاحة والأمن الإقليمي والدولي.
واعتبر ذلك "خرقاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الدولية بشأن الأزمة في اليمن وفي مقدمتها القرار 2216".
وأضاف وزير الإعلام اليمني: "على المجتمع الدولي إدراك استمرار إيران في تهريب أحدث الأسلحة العسكرية للحوثيين".
ولفت إلى أن الميليشيا الحوثية "تسعى لتطوير قدراتها العسكرية وتعتمد بشكل رئيسي على الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع، رغم ما تروج له من كلام عن التهدئة والسلام"، مشيراً لـ"توظيفها موانئ الحديدة كمنافذ للتهريب".
وأشار الإرياني إلى أن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة "تدحض مزاعم الميليشيا الحوثية عن السلام، وتؤكد أن التهدئة في قاموسها مجرد مناورة سياسية وجرعة تخدير لكسب المزيد من الوقت وتعويض ما فقدته من مخزون بشري وأسلحة نوعية ومحاولة تغيير المعادلة العسكرية وموازين القوة على الأرض".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت الأربعاء ضبط قارب يحمل صواريخ متقدمة في بحر العرب، وأكدت أن مصدر الصواريخ هو إيران.
وكان المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، أكد أن السفينة المضبوطة كانت تحمل صواريخ ومعدات وأسلحة إيرانية في طريقها إلى قبالة ميناء الصليف في الحديدة لتفريغها بزوارق صيد يمنية ونقلها للحوثيين".
وأوضح الدبيش، في تصريح صحافي، أن الباخرة التي كانت تحمل الأسلحة إيرانية وتحمل علم إيران وطاقمها يتكون من 28 شخصا وجميعهم إيرانيون، مبيناً أن طاقمها اعترف أثناء التحقيقات الأولية أنه كان سيتم استقبالهم من قبل زوارق صيد قبالة جزيرة كمران عقب دخوله السفينة للمياه الإقليمية اليمنية ليتم تفريغ حمولتها في الصليف.
وأشار إلى أنه وجِد في السفينة صواريخ وألغام ومتفجرات ومادة الـ"تي. إن. تي" شديدة الانفجار، معتبراً أن "هذا دليل واضح على ضلوع إيران في تأجيج الصراع".