بوابة الحركات الاسلامية : قتل وخطف وتصفية.. خطة جنرال ايران لقتل الثورة العراقية (طباعة)
قتل وخطف وتصفية.. خطة جنرال ايران لقتل الثورة العراقية
آخر تحديث: الإثنين 09/12/2019 12:31 م علي رجب
قتل وخطف وتصفية..
دخل العراق مرحلة ضبابة  تنذر بصراع "شيعي- شيعي" في ظل استمرار عودة سياسة الاغتيالات وتحركات مسلحة مجهولة ضد المتظاهرين واستهداف مؤسسات عسكرية للجيش العراقي بصواريخ كاتيوشا، وكذلك استهداف منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بطائرة بدون طيار، وسط مخاوف من استهداف ميليشيات الطائفية المقربة من إيران بالانقلاب على النظام وفرض سيطرتها الميليشياوية على الدولة العراقية.
وأعلن الجيش العراقي اصابة 6 مقاتلين أثر سقوط4 صواريخ كاتيوشا على احد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي.
وقالت خلية الاعلام الأمني التابعة للجيش العراقي في بيان لها :"سقوط4 صواريخ كاتيوشا على احد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي ادت الى اصابة ستة مقاتلين".
وأضافت "باشرت قواتنا الامنية بتفتيش المناطق وعثرت على منصة إطلاق الصواريخ مع وجود صواريخ تعطل اطلاقها".
وأمس الأحد  قالت خلية الاعلام الأمني إن قيادة عمليات صلاح الدين عثرت  على ٥٠ قنبرة هاون عيار ١٢٠ ملم، وعلى نفق و٤ مواضع تستخدم للرصد، وعملت على تفجيرها، فضلا عن العثور على ٣ أوكار تم تفجيرها أيضاً.
فيما فجرت قيادة عمليات سامراء عبوتين ناسفتين تحت السيطرة.
من جانبها فقد تمكنت قطعات المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك من العثور على ٤ أنفاق وحزامين ناسفين وفتشت ٦٣ قرية، كما عثرت على ١١٩ عبوة ناسفة وألقت القبض على ١٩ مطلوباً وعثرت على ٢٦ قنبرة هاون مختلفة، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً. 
ونشر نشطاء عراقيون أمس الأحد فيديو لعملية تحرير مجموعة متظاهرين، قيل إنهم كانوا محتجزين لدى "كتائب حزب الله" العراقي.
وقال النشطاء إن المتظاهرين المحررين تعرضوا لتعذيب من قبل "كتائب حزب الله".
وظهرت في الفيديو مجموعة بزي رجال أمن عراقي يفكون وثاق المختطفين ويقدمون لهم الماء.
ووثق مقطع الفيديو حديثا دار بين أحد المختطَفين وأحد "رجال الأمن"، قال فيه الأخير: يا أخي إن من اختطفكم هم من حزب الله"، فيما لم يدل أي من المختطفين بأي شهادة تعزز هذه الرواية.
ووفق تقديرات حقوقية عراقية قُتل وأصيب نحو 100 شخص قرب "جسر السنك" المتاخم لساحة التحرير وسط بغداد، مساء الجمعة 6 ديسمبر، بعد فتح مسلحين ملثمين يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي من مسافات قريبة على المحتجين.
كما استهدف السبت 7 ديسمبر منزل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف، بطائرة بدون طيار، وذلك بعد ساعات من إصدار "الصدر" أوامره لـ"سرايا السلام" أو "القبعات الزرق" بحماية الثوار في بغداد والنجف.
مراقبون عراقيون حذروا من خطة إيرانية  لصراع "شيعي- شيعي" في ظل وجود العشرات من الميليشيات الشيعية المسلحة التي تنطوي تحت هيئة الحشد الشعبي ويقودها أبي مهدي المهندس، وأحد أبرز المقربين لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، لاغتيال وتصفية المعارضين والمناوئين للنفوذ الايراني في العراق وتهديد سيطرة الميليشيات على السلطة في العراق.
وذلك اثر فشل خطة قاسم سليماني اتفاق سياسي رعاه الجنرال الإيراني بين أطراف عراقية، وهو الذي أفشله استمرار التظاهر في الشارع العراقي، مما شكل اهانة كبيرة لرجل ايران في العراق.
فشل الإبقاء على "عبد المهدي، ادى الى لجوء قاسم سليماني إلى الخطة بتذكية صراع داخلي واستهداف النشطاء العراقيون، حيث أكد الأمين العام لمجلس العشائر العربية، ثائر البياتي، في مقابلة مع "الحدث"، الأول من ديسمبر الجاري، وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق، الجمعة، عن طريق مطار النجف، وتوجه إلى العاصمة بغداد السبت.
وقال البياتي إن "سليماني التقى قيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين"، لافتاً إلى أنه "صادف مع قدومه دخول 520 إلى 530 عنصراً من الحرس الثوري إلى العراق".
وعقب وصول الجنرال الايراني الى العراق حدث العديد من وقائع القتل ضد المتظاهرين في بغداد والنجف وكربلاء والناصرية، أبرزها مذبحة جسر السنك الأخير في بغداد حيث اصيب وقتل فيها أكثر من 100 متظاهر عراقي.
كما اغتيل الناشط العراقي فاهم الطائي (53 عاماً)، برصاص مجهولين في وقت متأخر من ليل الأحد/ الاثنين 9 ديسمبر الجاري، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات، بحسب ما قال أحد جيرانه لوكالة فرانس برس.
كما عثر صباح اليوم الاثنين على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها. وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء لوكالة فرانس برس "كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا". وأضاف "أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت لصعقات كهربائية".
والى جانب مقتل الطائي، عثر صباح اليوم الاثنين على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها. وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء لوكالة فرانس برس "كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا". وأضاف "أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت لصعقات كهربائية".
وقال الباحث في الشأن العراقي، محمود جابر: إن ما حدث يوم الجمعة من فتح الميليشيات النار على المتظاهرين له سيناريوهات ثلاثة، الأولى يرويها "القبعات الزرقاء" التابعة للتيار الصدري، بأن الهجوم كان من تدبير نائب هيئة الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس، وأحد أبرز المقربين لقاسم سليماني.
أما السيناريو الثاني للأحداث بحسب تصريح "جابر" لـ"بوابة الحركات الاسلامية " هو ما ترويه اللجان الإلكترونية التابعة للقوى السياسة العراقية النافذة في البرلمان، بأن الطرق الثالث وراء الهجوم، والسيناريو الثالث هو ما نقل عن أبي دعاء كاظم العيساوي، المعاون الجهادي السابق لزعيم التيار الصدري، بأن سراي السلام وراء الهجوم، ثم تم نفي الأمر من قبل العيساوي.
ورأى الباحث في الشأن العراقي أن العراق مقبل على مرحلة من أشد وأخطر المراحل في تاريخه، في ظل استمرار التظاهرات في الشارع، وصراع القوى السياسية الخفي، ما ينذر بمزيد من الدماء.