بوابة الحركات الاسلامية : لعبة الجاليات.. مدارس أردوغان في ألمانيا لاستدراج المسلمين وتجنيدهم (طباعة)
لعبة الجاليات.. مدارس أردوغان في ألمانيا لاستدراج المسلمين وتجنيدهم
آخر تحديث: السبت 11/01/2020 12:54 م دعاء إمام
لعبة الجاليات.. مدارس
في محاولة جديدة لاختراق المجتمع الألماني، تسعى تركيا لإنشاء ثلاث مدارس موزعة على كل من برلين وكولونيا وفرانكفورت، إذ أفادت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة الجمعة (10 يناير 2020)؛ استنادًا إلى وزارة الخارجية الألمانية أنه من المفترض أن تنظم اتفاقية تسمح بإنشاء مدارس تركية في ألمانيا.

لعبة الجاليات



ووفق التقرير الألماني، فإن هناك ما يسمى لعبة الجاليات، التي يحاول أردوغان إجادتها باستغلال الجالية التركية في ألمانيا، والتي يزيد عدد أفرادها على 3.5 مليون، واستخدامها كمجموعات ضغط لحسابها، بالموازاة مع مساعيها للسيطرة على الجاليات الإسلامية في ألمانيا؛ لذا تنظم الحكومة الألمانية الأطر القانونية لإنشاء ثلاث مدارس تركية في ألمانيا بالتناظر مع المدارس الألمانية الثلاث المقامة في أنقرة وإسطنبول وإزمير.



وبحسب الصحيفة، سيجري تشغيل المدارس التركية المزمعة في ألمانيا؛ ورغم أن هذا النوع من المدارس الخاصة يحق له اختيار وسائل التعليم، وتعيين الموظفين بنفسه، فإنه ملزم بتدريس المضامين التعليمية التي تُدرس في المدارس العامة بألمانيا، وتحتاج هذه المدارس إلى تصريح من الدولة لإنشائها، وتخضع لقوانين الولاية المقامة فيها.



ومن المرجح أن يتم إنشاء المدارس في ولايات برلين وكولونيا وفرانكفورت؛ حيث يقطن فيها الكثير من الأتراك أو المنحدرين من أصول تركية، تلاحظ تدني مستواهم التعليمي في مختلف مستويات التعليم المدرسي.

اختراق تركي وتخوف ألماني



وتتخوف السلطات الألمانية من آليات التعليم التركي المعتمدة على الاهتمام بالدين على حساب التعلم، إذ ربط النقاد بين سوء قدرة الأداء لدى التلاميذ وبين تأسيس عدد هائل من دارس «إمام وخطيب»، ويشيرون بوضوح إلى أن طلاب هذه  المدارس يجدون صعوبة في تجاوز الامتحان المركزي العام المؤهل لدخول الجامعة.



طبقًا لتقرير نشرته الصحيفتان الألمانيتان «دير تاجس شبيجل» و«فيلت» في ديسمبر 2018، فإن أنشطة المخابرات التركية (MİT) على الأراضي الألمانية شهدت زيادة ملحوظة في الأعوام الأخيرة، وأن الادعاء العام الألماني أجرى أربعة تحقيقات في الصدد.



وذكر الخبر الذي استند إلى رد الحكومة الألمانية على استفسار برلماني تقدمت به الكتلتان البرلمانيتان لحزبي اليسار والبديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، أن الأعمال التجسسية لرجال مخابرات تركيا في ألمانيا تركزت على المعارضين الأتراك بصفة رئيسية، بالإضافة إلى محاولة التسرب والتوغل في هيئات ومؤسسات ألمانية.



وبحسب البيانات الواردة في تقرير الصحيفتين الألمانيتين، فتح الادعاء العام الألماني خلال الأعوام الماضية أربعة تحقيقات مختلفة، شملت 23 شخصًا متهمين بالعمل لصالح الاستخبارات التركية، 17 منهم خضعوا للتحقيق خلال عام 2018.

استدراج وتجنيد



وأكدت الصحيفة اعتمادًا على مصادر أمنية ألمانية، رصد مئة محاولة تجنيد واستدراج من جانب جهاز الاستخبارات التركية على مستوى ألمانيا، مشيرة إلى توجيه وزارة الداخلية الألمانية تحذيرًا لموظفي المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والشرطة الاتحادية، ووكالة الاستخبارات الخارجية، وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، والهيئة الاتحادية لأمن المعلومات، والهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين، وهيئة الجمارك والادعاء العام، والاستخبارات العسكرية من محاولات تجنيد من جانب عملاء أتراك.