بوابة الحركات الاسلامية : عقلية أردوغان داعشية ... 64%من الأتراك ضد نظام خليفة الإرهاب (طباعة)
عقلية أردوغان داعشية ... 64%من الأتراك ضد نظام خليفة الإرهاب
آخر تحديث: الثلاثاء 14/01/2020 11:51 ص روبير الفارس
عقلية أردوغان داعشية
تتوالي الصفعات ضد نظام اردوغان وتتسع رقعة الكراهية لخليفة الارهاب حيث تظهر استطلاعات الراي  الموثقة حالة عامة من الرفض لسياسيات الارهابي اردوغان الداعمة للجماعات الاصولية ومحاولته الزج بجيشه والمرتزقة في ليبيا الامر الناجم عن عقلية داعشية وفساده اخلاقيا  ادت قراراتها الي  انهيارات اقتصادية واجتماعية كبيرة حيث قالت رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشينار، إن أحدث الدراسات التي أجراها حزبها عكست رغبة 64%من الأتراك في العودة من النظام الرئاسي الذي سنّه الرئيس رجب أردوغان إلى النظام البرلماني.

صرحت أكشنار بذلك خلال مشاركتها في منتدى أقامه حزب الخير بصالة المؤتمرات والمعارض التابعة لبلدية مرسين، بعنوان: “النظام البرلماني المحسن والمقوى”.
وفي كلمتها بختام المنتدى، أفادت أكشينار أن تركيا شهدت نقطتي تحول مهمتين ألا وهما استفتاء عام 2010 -الذي حد من سلطات العسكر- واستفتاء عام 2017 -الذي نقل تركيا إلى النظام الرئاسي-، موضحة أنه لولا استفتاء عام 2010 لما شهدت تركيا المحاولة الانقلابية الغاشمة، واعتبرت أن السلطات التركية كذبت على المواطنين في عام 2017.

وقالت إنه بعد 72 عاما من الانتقال للنظام المتعدد الأحزاب تسلم أردوغان صلاحيات السلاطين.

وأضافت أكشينار أن نتائج الدراسة التي أجراها حزبها، توضح أن عدد الأتراك الراغبين في عودة تركيا إلى النظام البرلماني بلغ 64 في المئة، وأضافت: “20 في المئة من ناخبي العدالة والتنمية، الذين صوتوا لصالح الاستفتاء الدستوري، يعبرون حاليا عن رغبتهم في الانتقال لنظام برلماني قوي ومطور. هذا هو المخرج لتركيا ولأردوغان”.

وأوضحت أكشينار أن: “الديمقراطية هي مجموعة قواعد، والنظام الديمقراطي القوي والمطور هو السبيل لإمكانية إحياء الديمقراطية وإعادة تنسيقها. وارتفاع نسبة المطالبين بهذا خلال ثلاثة أشهر إلى 64-65 في المئة يعني أننا كحزب الخير نؤدي مهمة المعارضة”.

وكان رئيس حزب “المستقبل” المؤسس حديثًا في تركيا أحمد داود أوغلو، وجه كذلك انتقادات للنظام الرئاسي الذي تحولت له تركيا عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو 2018، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: “إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد”.
وفي سياق متصل قال حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن نتائج استطلاع رأي أجراه مؤخرًا في 11 بلدية كبرى، حول مدى رضاء المواطنين عن سياساته والخطوات التي يتخذها، تحمل بعدًا إيجابيا.

وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن حزب الشعب الجمهوري، سيحصل على أصوات من الأحزاب الأخرى في 11 بلدية ومدينة كبرى، مشيرة إلى أنه بدأ يجذب أصواتًا من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، بالإضافة إلى حزبي الشعوب الديمقراطي الكردي والخير القومي.

وبحسب النتائج أوضح 7% من أنصار ومؤيدي حزبي العدالة والتنمية وحليفة الحركة القومية، أنهم سيصوتون لصالح حزب الشعب الجمهوري في حالة عقد انتخابات، مشيرة إلى أن الناخبين المقاطعين للانتخابات من حزب الشعب الجمهوري بدأوا يستعدون للعودة مرة أخرى.

وعلق أحد مسؤولو حزب الشعب الجمهوري، قائلًا: “نحن نتحول إلى حزب ثانٍ لناخبي الأحزاب الأخرى. هناك أصوات نحصل عليها من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية”.

وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، آيكوت أردوغدو، دعا السياسيين والمسئولين ورجال الأعمال في تركيا إلى الاستعداد إلى مرحلة ما بعد الرئيس رجب أردوغان، معتبرًا أنه راحل لا محالة.

آيكوت أردوغدو أكد أن حزب العدالة والتنمية سيرحل خلال أول استحقاق انتخابي، قائلًا: “أود أن أقول شيئا للذين يثقون فيهم -حزب العدالة والتنمية-: هذا الرجل (أردوغان) راحل. لا توجد احتمالات لبقائه أكثر من ذلك. على رجال الأعمال والبيروقراطيين والقضاة أن يجروا استعداداتهم وفقًا لذلك”.
ورأى أن الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية لا يبالون بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تركيا بدليل أنهم يصرون على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول رغم تكلفته العالية والاعتراضات عليه، قائلًا: “هناك رئيس بلدية منتخب يدير إسطنبول. وهو يستند إلى النتائج العلمية، ويعارض المشروع لأنه سيتسبب في أضرار كبيرة للمدينة”.
الخلافة 
وذكرت صحيفة زمان التركية ان البرلماني المعارض علي شَكر تقدم  بطلب إحاطة أمام البرلمان، لسؤال نائب رئيس الجمهورية، فؤاد أوكتاي عما جرى في مؤتمر الاتحاد الإسلامي (ASSAM) في إسطنبول (19-20 ديسمبروما بعده.

كبير مستشاري رئيس الجمهورية، والشخصية الأكثر إثارة للجدل على الساحة في تركيا، الجنرال المتقاعد عدنان تانري فاردي، قال في كلمته خلال مؤتمر الاتحاد الإسلامي (ASSAM) إنه ينتظر المهدي المنتظر.

النائب شَكر المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، عن مدينة إسطنبول، أوضح أن المؤتمر هو هجوم واضح وصريح على المواد الأساسية الثلاث الأولى من الدستور التركي، وأن مركز “المدافعون عن العدالة للدراسات الاستراتيجية” (ASSAM)، يسعي لتأسيس دولة شريعة شبيهة بداعش من خلال الإطاحة بالدستور.

وقال شَكر: “هناك شخص يقوم بتقديم استشارات في قصر رئاسة الجمهورية، وفي الوقت نفسه يقوم بتأسيس دولة الشريعة في إسطنبول. هذا المؤتمر وأنشطة الاستشارات هي أنشطة تهدف إلى تغيير النظام الدستوري. أهدافهم مخالفة للعديد من مواد الدستور، وبشكل خاص مبادئ العلمانية. هو مؤتمر يريد تغيير الأنظمة الدستورية في جميع بلاد المسلمين في آسيا وأفريقيا أيضًا، وليس تركيا فقط، ويسعى للتدخل في شؤونهم الداخلية”.

مؤتمر الاتحاد الإسلامي، نظمه مركز المدافعون عن العدالة للدراسات الاستراتيجية (ASSAM) بالتعاون مع جامعة أسكودار في إسطنبول، بتاريخ: 19-20 ديسمبر 2019.
وقال شَكر لنائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي: “هل رفعت أي دعوى قضائية أو تحقيقات أو أي إجراء قضائي أو قانوني، حتى الآن، في حق هذه الكيان الذي يهدف إلى تغيير الهيكل الدستوري لدولتنا وأنشطته؟”.

عدنان تانري فاردي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز المدافعون عن العدالة للدراسات الاستراتيجية (ASSAM)، بالإضافة إلى منصبة ككبير المستشارين العسكريين لرئيس الجمهورية قبل استقالته من هذا المنصب الأسبوع الماضي، قال في تصريحات صحافية له، على هامش المؤتمر: “الاتحاد الإسلامي سيكون عندما يظهر المهدي المنتظر. الله أعلم متى سيأتي المهدي المنتظر. ألا يقع على عاتقنا عمل ما؟ ألا يجب علينا أن نمهد له الطريق ليأتي؟ وهذا ما نقوم به بالفعل”.

وأكد البرلماني شَكر أن أنشطة هذا المؤتمر وفعالياته مخالفة للدستور، وتهدف إلى الإطاحة بالنظام الدستوري.

كما أوضح أن المؤتمر يهدف إلى إقامة دولة شريعة في العالم يكون مركزها وعاصمته إسطنبول، مشيرًا إلى أن المركز أعد مسودة دستور اتحاد الدول الإسلامية ونشره على موقعه، خلال المؤتمر الأول الذي نظمه عام 2017.
وقال شَكر: “حسب ما توصلنا إليه من الموقع الإلكتروني للمركز هو أنهم أسسوا كيانًا قائما على الشريعة باسم “ASRİKA” وهو اتحاد الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا. اتحاد الدول الإسلامية ASRİKA هو جمهورية كونفدرالية. وقد تم تحديد إسطنبول في تركيا لتكون عاصمة له. أما هدفه الأساسي فهو إقامة الشريعة والعقيدة الإسلامية”.

يشار إلى أن الجنرال عدنان تانري فاردي، هو مؤسس ورئيس شركة “سدات – SADAT” المسلحة، التي تقوم بتقديم خدمات عسكرية وتدريب للفرق القتالية الخاصة، وتثير الجدل الواسع بسبب دورها في الأزمة السورية، وخاصة في تأسيس الميليشيات المسلحة في شمال سوريا.
وكان المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله أكد في تقرير له نشره موقع “زمان التركية”، وحمل عنوان: “هل يعلن أردوغان دولة الشريعة للتستر على فشله السياسي والعسكري” أن “كل البوادر تشير إلى أن تركيا على صفيح ساخن بكل معنى الكلمة، بسبب شخصية فاسدة ماليّا وأخلاقيًّا حرقت كل أوراقها ولم يبق أمامه أي مخرج سوى توظيف أقدس الأشياء لبناء دولة إسلامية على العقلية الداعشية أو الإيرانية”.