بوابة الحركات الاسلامية : «المعتصم» و«صقور الشمال».. أذرع «أردوغان» المفسدة في سوريا وليبيا (طباعة)
«المعتصم» و«صقور الشمال».. أذرع «أردوغان» المفسدة في سوريا وليبيا
آخر تحديث: الخميس 23/01/2020 10:50 م مصطفى كامل
«المعتصم» و«صقور
استخدم النظام التركي المرتزقة السوريين، وتحديدًا لواءي «المعتصم» و«صقور الشمال»، لتمهيد التدخل في ليبيا، وهو ما كشفه ضمنًا التصريح الأبرز لفايز السراج، رئيس حكومة الوفاق في طرابلس، حين قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «لا مانع لدينا من التعاون مع أي طرف».
اشتهر «لواء المعتصم»، بحسب مواقع سورية، بأنه سيّئ السمعة، وذو سوابق كثيرة، إذ اشتهر بالفساد وتعاطي المخدرات، وظلم المقيمين في مناطق سيطرته؛ خاصة شمال محافظة حلب، ويمتلك كمًّا كبيرًا من الأسلحة لتنفيذ أي عمليات مدفوعة الثمن تطلب منه.

تعاون مشترك لخدمة أنقرة
عمدت الألوية المسلحة الموالية لتركيا على تقديم الدعم للقوات التركية في الشمال السوري، إذ قام لواء «المعتصم، وصقور الشمال»، بذلك خلال عمليات درع الفرات في 24 أغسطس 2016، وغصن الزيتون 20 يناير 2018.
وعقب افتتاح مراكز استقطاب المقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة للقتال إلى ليبيا، أشرف «لواء المعتصم» في نهاية ديسمبر 2019، على أحد تلك المراكز، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقة عفرين شمال حلب السورية شهدت افتتاح 4 مراكز، ضمن مقرات تتبع الفصائل الموالية لتركيا، وافتتح مكتبًا تحت إشراف لواء «المعتصم» في قرية قيبارية بعفرين.
مارست الألوية الموالية لتركيا عددًا من الانتهاكات في ليبيا، إذ أقدمت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين سقطوا في قبضتها خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة، بالإضافة إلى نقلهم أيضًا أساليب القتال، التي تعلموها خلال سنوات الحرب  في سوريا.

انتهاكات في سوريا
تمرست الفصائل الموالية لـ«أنقرة» على ممارسة الانتهاكات المتتالية بحقِّ السوريين، والتي كان أبرزها الاستيلاء على بيوت المدنيين، وسرقة أغراضهم، والاستحواذ عليها عقب خروجهم من ديارهم، فأقدمت عناصر «صقور الشمال» مطلع نوفمبر 2019 على سرقة بيوت المدنيين في قرية أم عشبة في رأس العين، بالإضافة إلى قيامهم في 13 ديسمبر من العام نفسه بتعذيب مواطنين أكراد من قرية بلبل التابعة لمدينة عفرين؛ بسبب رفضه دفع رشاوى وإتاوات مالية فرضها اللواء على المدنيين بالقوة.
وفرض «صقور الشمال» مبالغ مالية ضخمة على المدنيين نظير الدخول والخروج من وإلى مدينة رأس العين، إذ تم فرض ما يقرب من 10 آلاف ليرة سورية على الشخص الواحد، مقابل الدخول والخروج عبر حاجز أم عشبة بريف رأس العين الشرقي.
وخرج لواءا «المعتصم وصقور الشمال» من رحم ما يُعرف بـ«الجيش السوري الحر»، حيث تم إنشاء «المعتصم» في 14 أغسطس 2015، وعمل في شمال محافظة حلب السورية، وتم تسميته بهذا الاسم تيمنًا بالخليفة العباسي «المعتصم»، بينما أنشأ «صقور الشمال» في سبتمبر 2012 بجبل الزاوية، بإدلب؛ بهدف محاربة الجيش العربي السوري تحت ادعاء التصدي ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، خدمة للمطامع التركية في سوريا.