بوابة الحركات الاسلامية : أولينا مالاخوفا.. يد «أردوغان» لدعم «الوفاق» بالأسلحة (طباعة)
أولينا مالاخوفا.. يد «أردوغان» لدعم «الوفاق» بالأسلحة
آخر تحديث: الأحد 26/01/2020 09:52 م أحمد عادل
أولينا مالاخوفا..
في فصل آخر من الفصول التي تكشف دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأسلحة والذخيرة، لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وميليشياتها المنتشرة في عدد من المدن الليبية، كشف تقرير، نشرته شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية، أن سيدة أعمال أوكرانية تُدعى «أولينا مالاخوفا» كانت تتولى عمليات تصدير الأسلحة إلى «الوفاق».
وأوضح التقرير المنشور في 25 يناير 2020، أن «مالاخوفا» البالغة من العمر 38 عامًا كانت على متن رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية رقم 752 من طهران إلى كييف، وهي الطائرة التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني عن طريق الخطأ، في 8 يناير الجاري؛ ما أسفر عن مقتل جميع ركابها.
وأكد أن أولينا مالاخوفا، وهي مديرة شركة «سكاي إيفيا ترانس» الأوكرانية، التي يعود تأسيسها وتسجيلها في العاصمة الأوكرانية كييف إلى 20 يناير 2017، تمتلك طائرة شحن دمرها «الجيش الوطني الليبي»، أثناء هبوطها في مطار مصراتة في أغسطس 2019، وكانت محملة بشحنة أسلحة وطائرات بدون طيار لصالح حكومة الوفاق والميليشيات المتحالفة معها.
وكشفت سجلات الرحلات الجوية من موقع تتبع شركات الطيران «flightradar24»، قيام تلك الطائرة التي دمرها الجيش الوطني الليبي، بأكثر من 30 رحلة جوية بين أوكرانيا وتركيا وليبيا، خلال الفترة من مايو وحتى أغسطس 2019، وهي تلك الفترة التي بلغت فيها علاقة «أردوغان» بحكومة الوفاق وميليشياتها ذروتها.
وبحسب «CNN» أكد مدير المناولة الأرضية السابق لشركة «سكاي إيفيا ترانس» ويدعى «ماكسيم بريخكو» أن الشركة تمتلك تصريحًا دوليًّا بنقل البضائع الخطرة مثل الكيماويات وغيرها، فيما أشار تقرير الخبراء إلى أن السلطات الأوكرانية أصدرت تحذيرات لخطوط الطيران العاملة بها من السفر إلى ليبيا؛ بسبب تدهور الوضع الأمني قبل أسبوع فقط من إسقاط الطائرة في مصراتة، إلا أن شركتي «فولاريس» و«سكاي إيفيا ترانس» حصلتا على إعفاء من الحظر بداعي العمل لصالح الهلال الأحمر الليبي، وهو ما نفاه بأن بهاء الكواش، المتحدث باسم الهلال الأحمر، إذ أكد المنظمة ليس لها أي اتصالات بالشركتين، ولا علاقة لها بمديرتها «أولينا مالاخوفا»، مؤكدًا أن «مالاخوفا» قضت الأشهر الأخيرة قبل مصرعها في التركيز على توفير أموال لتعويض الطائرة التي دمرت في ليبيا.
وأفاد تقرير خبراء الأمم المتحدة الصادر في يناير الجاري، حول خروقات قرار حظر التسليح الذي أعلنه مجلس الأمن على ليبيا منذ عام 2011، بأن اسم سيدة الأعمال «مالاخوفا» ورد في التقرير على خلفية إسقاط الجيش الوطني الليبي طائرة من طراز «Ilyushin Il-76TD» في مهبط الكلية العسكرية بمدينة مصراتة في 2019، وهي طائرة الشحن الوحيدة التي تمتلكها شركة «فولاريس» وتديرها شركة «سكاي إيفيا ترانس» الأوكرانية.
وبالرغم من أن بيانات الشركة التي تم تدقيقها تشير إلى أن رحلتها كانت تحمل «مساعدات إنسانية» من أنقرة إلى طرابلس، وأشارت «الوفاق» إلى أن الشحنة كانت «قطع غيار للسيارات»، لكن تم التزوير في الوثائق الخاصة بالسجلات، إذ أشارت الوثائق الرسمية للشحنة إلى أن حمولتها لا تحمل بضائع خطرة أو أسلحة أو ذخائر، الأمر الذي وصفه الخبراء بالمشبوه، ليتبين فيما بعد أن الشحنة كانت عبارة عن مواد عسكرية كبيرة الحجم ذات وزن خفيف، مثل جسم الطائرة والأجنحة من المركبات الجوية القتالية بدون طيار.