بوابة الحركات الاسلامية : إرهاب ونهب الثروات وتهديد دول الجوار.. دافور ضحية إرهاب قطر في السودان (طباعة)
إرهاب ونهب الثروات وتهديد دول الجوار.. دافور ضحية إرهاب قطر في السودان
آخر تحديث: الخميس 30/01/2020 12:23 م علي رجب
إرهاب ونهب الثروات
ارهاب الحمدين يتواصل بدعم الفضى والارهاب في الدول العربية، وكانتإقليم دارفور غربي السودان، وهي منطقة شاسعة جغرافياً وتبلغ مساحتها نحو 250 ألف كيلو متر مربع، تشكل مساحته حوالي ٢٠ % من مساحة السودان، ويتكون من ثلاث ولايات، يسكنها حوالي 7.5 مليون نسمة، ولدارفور حدود مع الجماهيرية العربية الليبية وتشاد وأفريقيا الوسطىن احد ابرز المناطق التي تدفع ثمن الإرهاب القطري في المنطقة.

الارهاب القطري في دارفور
فعبر ستار المساعدات الانسانية، تعمل قطر على تهريب ودعم الجماعات وتعذية الصراع في دارفور بتهريب الاسلحة ةوتفخيخ مفاوضات السلام، وابقاء الصراع قائم في الاقليم الغني وذو الاهمية الجغرافية.
وأرسلت الدوحة مساعدات طبية للسودان، إلا أن سلطات الخرطوم اكتشفت أنها شحنة أسلحة قطرية في دارفور، خلال شهر يناير الجاري وهو الأمر الذي ووجه باستياء كبير في الأوساط السودانية.
وذكرت وسائل اعلام سودانية أن "قوات الدعم السريع السودانية ضبطت شحنة أسلحة ضخمه بمنطقة شمال دارفور وتحتوي علي عدد كبير جدا من الاسلحة الالية والنصف آلية بالاضافة إلي كم كبير جدا من الذخيرة وبالتحري تم الكشف عن مسار الشحنة".
وتبين أن الشحنة ما هي إلا دعم مادي للمليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، ليتكشف الدعم القطري للدور التركي التخريبي في ليبيا، بعد توقيع مذكرتي التفاهم مع حكومة الوفاق اواخر العام الماضي 2019.



خنجر في ظهر الدولة السودانية :
تشكل درافور أهمية استراتيجية لقطر، أولا اتخاذها ورقة للمساومة وانجاز الصفقات مع المجلس الانتقالي والسلطة المستقبلية في السودان، اي ان درافور خنجر قطري في ظهر الدولة السودانية.
وخلال السنوات الماضية عملت الوساطة القطرية في انهاء صراع درافور على ابقاءه وإيطالته وهو ما أدى الى تدخل الاتحاد الأفريقي بقوة في الملف وسحبه من تحت يد قطر والتي كانت تعمل على ترسيخ وجودها في درافور عبر ابقاء الصراع قائما وتغذية .
والثلاثاء 29 يناير أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن العنف في منطقة غرب دارفور السودانية أرغم 57 الف شخص على النزوح خلال الشهر الماضي، ضمنهم 11 الفا عبروا الحدود إلى تشاد.
النزوج جاء بعد امدلاع اشتباكات بين العرب وغير العرب أواخر ديسمبر في بلدة جنينة غرب دارفور، التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحدود مع تشاد. وقتل ما لا يقل عن 36 شخصا، بينهم نساء وأطفال، كما أصيب نحو 60 آخرين.
ورأى  المحلل السياسي السوداني ، عبد الله إدريس، في تصريحات صحيفة، أن قطر كوسيط فشلت في إلحاق فصائل مسلحة مؤثرة تقاتل في دارفور بوثيقة السلام الموقعة في مايو 2011.
وكانت قطر ساعدت على جمع عددا من الفصائل المسلحة في دارفور وحكومة عمر البشير من اجل دعم الأخير بعد تصاعد حدة الغضب الشعبي في البلاد نتجية انفصال جنوب السودان وتردي الاوضاع الاقتصادية وبالتزامن مع  ثورات ما يسمى الربيع العربي بعد 2011 وهو ما أدى إلى تدخل قطر بوثيقة الدوحة من أجل دعم البشير وإطالة عمر تنظيم الإخوان في حكم السودان.
يشار إلى أن حركات التمرد الكبرى كحركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور وكذلك مجموعة ميني اركو ميناوي رفضت الانضمام إلى هذه الاتفاقية.
 وقال إدريس إن الإخفاق القطري في هذا الملف ربما كان محفزاً للاتحاد الأفريقي للاتجاه بقوة لسحب الوساطة منها بغرض تسريع عملية السلام في الإقليم.


نقطة تهديد لدول الجوار
كذلك يشكل الموقع الجغرافي لاقليم دارفور نقطة سحرية لقطر في تهديد دول الجوار والدولة السودانية، فالاقليم يقع في الجزء الغربي من السودان، وهي منطقة شاسعة جغرافياً وتبلغ مساحتها نحو 250 ألف كيلو متر مربع ويقدر عدد سكان الإقليم بنحو سبعة ملايين نسمة، ولدارفور حدود مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.
وترتبط قطر بدعم جماعات ارهابية ميليشيات مسلحة في ليبيا والسودان وتشاد وأفريقيا الوسطى ومنطقة الساحل والصحراء، وابرز هذه الميليشيات ميليشيات طرابلس، وكذلك المعارضة التشادية والتي تتلقى دعم سخي من قطر وعلى رأسها  "الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة في تشاد"، و"جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد" التي يقودها الجنرال محمد نوري، وتجمع القوى من أجل التغيير في تشاد بزعامة الجنرال تيمان أردمي والذي كان يقيم في قطر.
اتخاذ قطر "دارفور" نقطة لتهريب السلاح والمقاتلين كشفته مؤخر ضبط قوات الدعم السريع لشحنة  سلاح كانت ذاهبة الى ميليشيات طرابلس في ليبيا.
كما ألقت قوات الدعم السريع القبض على عناصر من جنسيات مختلفة، وضبطت جوازات سفر خاصة بجميع الأفراد المضبوطين مع الشحنة، وبينهم من يحملون جوازات سفر تركية.
وقبل ايام تصدر هاشتاج "قطر تخدع السودان"، موقع "تويتر"، حيث قال أحد المغردين: " قطر تحيط شباكها حول ليبيا لاستنزاف ثروتها وتقدم مساعدات لتدمير ليبيا إلى مليشيات السراج وتستغل السودان ليرسلوا الشحنة عبر أراضيها.. والسودان تقف لهم بالمرصاد وتحبط المحاولة والجزيرة الكاذبة تغير المشهد وتحوله إلى تقديم مساعدات طبية للسودان".
بينما أكد مغرد، أن قطر تساند مليشيات السراج الإخوانية، بإرسال شحنات أسلحة، وتحاول خداع السودان بإرسالها عن طريق دارفور، ولكن المحاولة فشلت بعد إحباطها من السلطات السودانية، وقناة الكذب القطرية تغير الخبر إلى إرسال مساعدات طبيه للسودان.

سرقة ثروات درافور
رغم الوجه الانساني وحمائم السلام الذي تجيد قطر خداع الشعوب ومع آلة اعلامية قناة" الجزيرة" تزيف الحقائق، تعمل قطر على سرقة ونهب ثروات درافور.
قطر بالتعاون مع تركيا سعت للسيطرة على المواد الخام والمعادن النفيسة، المدفونة في أرض دارفور، لبيعها للخارج ، من اجل جني مليارات الدولارات في ظل تعاون كبير مع نظام البشير .
كذلك أعلنت هيئة الأبحاث الجيولوجية في السودان عن توفر المعادن الثمينة في جبال الإقليم المضطرب، حيث قال المدير العام للهيئة، محمد أبو فاطمة، إن المعادن متوفرة بكميات ضخمة بولايات دارفور، خاصة الأرضية النادرة، بما فيها الذهب والفضة، بجانب وجود الماس والنحاس بكميات وفيرة، إضافة إلى الزنك والرصاص.
وأضاف المدير العام للهيئة: "هناك حقول البترول في المناطق الجنوبية من دارفور، بجانب توفر معادن الألمنيوم والكروم والفوسفات واليورانيوم والحديد والأحجار شبه الكريمة، مثل العقيق، بالإضافة إلى العطرون والملح والينابيع الساخنة".
الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أطلق تصريحا شهيرا عام 2006، أكد فيه أن دارفور بها أكبر مخزون لليورانيوم في العالم، وتشير الدراسات الجيولوجية إلى تركز المعادن بصورة كبيرة في جباله، وأن منطقة الجنوب بها كميات ‏كبيرة من اليورانيوم سهلة الاستخراج.
الاراضي الزراعية الشاسعة في درافور  تسيل "لعاب" قطر، حيث تعمل العديد من الشركات القطرية في الاقليم السوداني في مقدمتها  شركة حصاد، إحدى الشركات المنضوية تحت لواء جهاز قطر للاستثمار  الذي يشكل ذراع قطر الاستثماري.
وتستثمر شركة الحصاد القطرية نحو ٥٠٠ مليون دولار، في قطاع الزراعي والغذائي السوداني وفقا، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد محمد السادة.
وأقامت شركة حصاد مشروعاً زراعياً ضخماً في محلية أبوحمد التابعة لولاية نهر النيل «شمال السودان» وتقارب مساحته نحو (270) ألف فدان تتم فيه زراعة الحبوب المختلفة والعلف ويرادف ذلك تربية الثروة الحيوانية في المنطقة، بشراكة مع مجموعة (أرتيقا) السودانية على أن تكون النسبة المخصصة لحكومة السودان حوالي 75% والباقي (25%) للحكومة القطرية.