بوابة الحركات الاسلامية : يستهدف الاكراد والجيش السوري.. داعش يعود في خدمة أردوغان (طباعة)
يستهدف الاكراد والجيش السوري.. داعش يعود في خدمة أردوغان
آخر تحديث: الجمعة 31/01/2020 02:57 م علي رجب
يستهدف الاكراد والجيش

مؤشرات متعددة على عودة تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا، في ظل تنفيذ التنظيم عدة عمليات متقطعة في مناطق سيطرته القديمة، وتصاعد اعماله ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجيش السورين وهو ما يشكل خدمة التنظيم لمخططات ومشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن خلايا تنظيم "داعش" طاردت عربة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ذات الاغلبية  الكردية.
وأفادت مصادر “المرصد السوري” بأن نحو 20 دراجة نارية يستقلها مسلحين من تلك الخلايا هاجموا العربة العسكرية في بلدة “سويدان” بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب بإصابة 5 مقاتلين بعضهم بحالة خطيرة.
ورصد “المرصد السوري، امس الخميس، مداهمة ملثمين مجهولين مشفى الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وقتلوا قياديا سابقا في تنظيم "داعش"، بعد أن كان تعرض لإطلاق نار على طريق بلدة الشحيل. وفي السياق ذاته، قتل عنصر في قوات "قسد" برصاص مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان بالريف ذاته.
وفي سوريا، شن تنظيم داعش الارهابي هجما عنيفا استهدف قوات الجيش السوري،21 ديسمبر 2019،  في بادجية حمص، في عودة لخلايا التنظيم النائمة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان فإن عناصر التنظيم هاجموا محطة غاز على بعد نحو 12 كلم من حقل الهيل للغاز الواقع في بادية حمص بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة ديرالزور.
وأتى هجوم داعش الإرهابي إلى مقتل 13 جنديا من الجيش السوري بينهم ضابط برتبة ملازم، كما قتل  4 مدنيين يعملون في المحطة برصاص عناصر التنظيم الارهابي.
كذلك  وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 24 مارس وحتى 19 ديسمبر، مقتل ما لا يقل عن 292 من قوات الجيش السوري والقوات الموالين له.
كما وثق المرصد مقتل 103 من تنظيم داعش ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف الاستهدافات.
وفي 14 ديسمبر كذلك أصيب 3 عناصر ”الدفاع الوطني” وهي قوات رديفة تابعة للجيش السوري، بجروح خطيرة، جراء انفجار لغم بسيارة تقلهم في منطقة أثريا بريف حماة الشرقي، وذلك أثناء تجولهم هناك، في نشاط لتنظيم داعش.
كذلك رصد “المرصد السوري” في 9 ديسمبر ، استمرار نشاط تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، لا سيما في باديتي حمص ودير الزور، عبر هجمات متجددة يعمد عناصر التنظيم إلى تنفيذها بين الحين والآخر مستهدفاً مواقع للإيرانيين والمليشيات الموالية لها وقوات الجيش السوري والمسلحين الموالين له.


وحذر خبراء من تصاعد نشاط تنظيم داعش في العراق وسوريا، عبر الخلايا النائمة للتنظيم في البلدين التي ستحاول عبر ما يسمى بعمليات "الذئاب المنفردة" من إثبات التواجد وسط مطالبات للتحالف الدولي بضرورة مواصلة عملياته في ظل تزايد العمليات الإرهابية للتنظيم بين الحين والآخر سواء بالدول العربية أو الغربية.
ولفت المراقبون إلى التقرير الاممي المقدم إلى مجلس الأمن، الذي أشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ إعادة توطين أقدامه في سوريا والعراق ، وشن هجمات جريئة على نحو متزايد، بعدما تقلصت مساحة نفوذه في هذين البلدين.
وربط المراقبون بين عودة داعش وعمليات الجيش التركي في سوريا، ونقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا، بما يخدم مشروع اردوغان في سوريا والذي يستهدف الاكراد والدولة السورية، التي تخوض جربا ضد الجماعات الارهابية في إدلب والأخيرة لديها علاقة وثيقة بالاستخبارات التركية.
وشدد المراقبون على اهمية التعاون الامني وكذلك تشديد التحالف الدولي لمتابعة نشاط التنظيم والتي ظهرت خلال الايام الماضية بما يشكل من ارهاصات عودة جديدة للتنظيم على وقع "الاستراخ الامني" واستمرار الصراع  في سوريا وخاصة استهداف نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي نجحت في هزيمة التنظيم.