بوابة الحركات الاسلامية : جدل في البيت الأبيض بعد تشكيل الحكومة اللبنانية.. والسبب حزب الله والمساعدات (طباعة)
جدل في البيت الأبيض بعد تشكيل الحكومة اللبنانية.. والسبب حزب الله والمساعدات
آخر تحديث: السبت 01/02/2020 01:13 م أحمد سامي عبدالفتاح
جدل في البيت الأبيض
نشرت جريدة Washington free Beacon تقريرًا لها يؤكد نشوب جدل كبير داخل الإدارة الأمريكية على خلفية المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للبنان خاصة بعد تشكيل حكومة لبنانية جديدة موالية لحزب الله اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيمًا إرهابيًّا. 

مخاوف أمريكية
وذكرت الجريدة أن أغلبية أعضاء الإدارة الأمريكية يؤيدون فرض عقوبات على لبنان من خلال إيقاف المساعدات الاقتصادية والعسكرية على اعتبار أن حزب الله سوف يكون المستفيد الأكبر من هذه المساعدات.

وقد دلل التقرير على صحته بأن حزب الله قد استخدم المدرعات الأمريكية التي كانت بحوزة الجيش اللبناني في تدخله العسكري في سوريا، وهو الأمر الذي يؤكد أن حزب الله يسيطر تمامًا على المؤسسة العسكرية.


وقد أشارت الجريدة إلى أن تشكيل حكومة موالية لحزب الله سوف يمنحه الحق في إقامة تفاعلات دولية مع غيره من الفواعل الدولية بشكل رسمي ومعلن، وهو الأمر الذي سوف يمكن حزب الله من تلافي العقوبات الأمريكية المفروضة عليه باعتبار أنه منظمة إرهابية تقوض الأمن الإقليمي والدولي.

كما جاء في التقرير أن المعارك داخل الإدارة الأمريكية بشأن المساعدات المقدمة إلى لبنان لم تعد خافية على أحد. في الإطار ذاته، أكد تقرير نشرته موقع قناة العربية بتاريخ 27 يناير أن الولايات المتحدة قد قدمت مئات الملايين كمساعدات في أواخر ديسمبر الماضي إلى لبنان لمساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية التي ازدادت وتيرتها بسبب أزمة اللاجئين.

طوق نجاة لحزب الله

وفي تصريح له أكد الباحث محمد حامد أن واشنطن عليها أن تقطع كل أنواع المساعدات المقدمة إلى حزب الله لأن كل هذه الأموال سوف تمثل طوق نجاة لحزب الله من العقوبات الأمريكية المفروضة عليه؛ كما أكد حامد أن حزب الله دوما كان يفضل العمل والسيطرة على الحكومة اللبنانية من الباطن أو بشكل غير مباشر خوفا من العقوبات الأمريكية، لكن العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت على حزب الله لم تدع له مفرا من السيطرة على الحكومة بشكل مباشر لكي يستخدم مؤسساتها القومية في انجاز تعاملاته المالية غير المشروعة.

واختتم حامد قائلًا: إن حزب الله لم يعد لديه شيء ليخسره خاصة بعد أن أصابه العجز على دفع الرواتب المالية لأنصاره وأفراده، الأمر الذي يؤثر على قدرته في نشر الفوضى في المنطقة.