بوابة الحركات الاسلامية : المشروع البريطاني لسحب المرتزقة من ليبيا.. هل يبقى حبرًا على ورق؟ (طباعة)
المشروع البريطاني لسحب المرتزقة من ليبيا.. هل يبقى حبرًا على ورق؟
آخر تحديث: الأحد 02/02/2020 01:42 م أنديانا خالد
المشروع البريطاني
يطرح مشروع القانون الذي قدمته بريطانيا لشركائها في مجلس الأمن، السبت 1 فبراير 2020؛ بشأن سحب المرتزقة من ليبيا وعدم التدخل في الوضع الليبي أو اتخاذ تدابير تفاقمه، العديد من التساؤلات بشأن جدواه، وهل ستتم الموافقة عليه وتنفيذه؟، ومن الدول التي ستعارضه ولماذا؟، وما مدى نجاح مؤتمر برلين في حل الأزمة الليبية؟.

حبر على ورق

يتوقع المحلل السياسي كامل عبدالله، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن يظل المشروع حبرًا على ورق، فروسيا سترفض التصويت عليه، لأنها كانت ترسل مرتزقة إلى ليبيا لتكوين قاعدة عسكرية في طرابلس، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لم توضحا موقفهما من المشروع، وللدولتين مصالح في ليبيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـه، أن بريطانيا تسعى جاهدة لسحب المرتزقة من ليبيا ففي أبريل 2019، تقدمت بطلب لسحبهم لكن لم ينفذ، لذلك فإن هذا المشروع الجديد سيقابل بالرفض، أو سيظل حبيس الأدراج، فهناك الكثير من القرارات التي صدرت من مجلس الأمن منذ عام 2011 ولم تنفذ حتى اليوم، مشيرًا إلى أن دول مثل روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا لها قواعد عسكرية في ليبيا، وساهموا فى خلق وجود الميليشيات في طرابلس، ما جعلها تتحول إلى ساحة حرب.


وأوضح الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن مؤتمر برلين الذي انعقد فى 19 يناير الماضي، فشل قبل أن يعقد، فأغلب الدول المشاركة به لديها خطط فى ليبيا، وبالتالي فلا يعول عليهم كثيرًا فى الحل.


2600 مرتزق

كان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، ندد فى جلسة انعقدت في مجلس الأمن الدولى الخميس 30 يناير2020، بوجود مقاتلين أجانب مسلحين في ليبيا، لكنه لم يحدد هوياتهم.

وكشفت تقارير دولية أن تركيا أرسلت نحو 2600 مرتزق إلى ليبيا بعد مرور 48 ساعة فقط على انتهاء فعاليات مؤتمر برلين، من أجل الوقوف بجانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في طرابلس.


المرتزقة يهربون 

وألقت الغرفة الأمنية بمدينة صبراتة الليبية غربي طرابلس، القبض على خمسة مرتزقة سوريين كانوا في طريقهم إلى الهجرة سرا نحو سواحل إيطاليا، وأعترف المقبوض عليهم بأنهم سجلوا أسماءهم ضمن المرتزقة الذين تتولى تركيا نقلهم إلى ليبيا، بهدف التسلل إلى أوروبا.

كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انقسام المرتزقة، فالجزء الأول خرج من ليبيا في الاتجاه إلى إيطاليا، بينما توجه الثاني إلى الجزائر ومنها إلى أوروبا.

وكشف المرصد فىي تقرير له الأحد 19 يناير 2020، عن استمرار تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى ليبيا.

فيما كشفت صحيفة "العرب" اللندنية أن عملية إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، تتم من خلال رحلات على متن الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، كانت تقلع فارغة من دون ركاب صوب مدينة إسطنبول التركية.