بوابة الحركات الاسلامية : أرتال عسكرية تركية تدخل سوريا.. قوات أردوغان تنشىء نقطة جديدة شرق إدلب (طباعة)
أرتال عسكرية تركية تدخل سوريا.. قوات أردوغان تنشىء نقطة جديدة شرق إدلب
آخر تحديث: الخميس 06/02/2020 12:01 م أميرة الشريف
أرتال عسكرية تركية
واصلت الميليشيات والفصائل السورية الموالية لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتهاكتها لحقوق الإنسان في سوريا، عبر عمليات النهب والسرقة، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول رتل عسكري تركي جديد إلى الأراضي السورية خلال الساعات القليلة الماضية، ويتألف الرتل من نحو 50 آلية بين مدرعات ودبابات وعربات ثقيلة بالإضافة لمعدات لوجستية، وعمدت القوات التركية إلى إنشاء نقطة جديدة لها في مطار تفتناز العسكري شرق إدلب.
وكان المرصد السوري رصد يوم أمس الأول، استقدام القوات التركية لشاحنات تحمل على متنها "كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص، حيث دخلت نحو 10 شاحنات إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع لواء اسكندرون واتجهت نحو النقاط التركية المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد”.
كما كان المرصد السوري أشار يوم الاثنين الماضي إلى دخول 3 أرتال عسكرية جديدة تابعة للقوات التركية نحو الأراضي السورية، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال مدينة إدلب، وكان المرصد السوري نشر الأحد الماضي، دخول 5 أرتال عسكرية تركية من معبر كفرلوسين باتجاه ريفي حلب وإدلب.
 وتتألف الأرتال من مصفحات وناقلات جنود وشاحنات، فيما اتجه أحد الأرتال إلى منطقة أريحا عبر طريق الـm4، كما توقف أحد الأرتال داخل بلدة سراقب.
ليبلغ تعداد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند ومدرعات التي دخلت الأراضي السورية خلال يومي الأحد والاثنين أكثر من 400، مع استمرار عملية الدخول تباعا، فيما تتوجه الأرتال التركية إلى إدلب وحلب وسط معلومات عن إعلان أتوستراد حلب-اللاذقية المعروف بـ M4 منطقة عسكرية من قبل القوات التركية، ما يعد تصعيدا تركيا كبيرا مع الروس.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن أكثر من 284 ألف شخص كانوا قد نزحوا خلال شهر ديسمبر الماضي جراء القصف وأعمال العنف في إدلب.
يذكر أن قوات النظام السوري كانت تمكنت في الأيام الماضية من تحقيق تقدم متسارع في إدلب، منذ انطلاق عملياتها العسكرية البرية التي تقودها غرفة عمليات روسية في الـ 24 من الشهر الجاري، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن قوات النظام سيطرت خلال 100 ساعة على 26 منطقة بريف إدلب، وبذلك تكون قوات النظام قد أحكمت السيطرة على نحو 40 كلم من طريق دمشق – حلب الدولي في محافظة إدلب، فيما يتبقى لها نحو 25 كلم للسيطرة عليها بشكل كامل.
في سياق متصل، أغلقت الشرطة العسكرية الروسية أحد المنافذ غير الشرعية في الجدار الحدودي الإسمنتي الفاصل بين سوريا وتركيا، شمالي محافظة الحسكة، حيث قامت وحدة من الشرطة الروسية السبت، بإغلاق إحدى الفتحات في الجدار الأسمنتي الحدودي بين سوريا وتركيا، والتي كانت قوات الجيش التركي قد قامت بفتحها قبل فترة من الزمن عند الجهة المقابلة لقرية خرزة الواقعة بين مدينتي عامودا والدرباسية شمالي الحسكة.
من جهتها، تخشى تركيا موجة جديدة من نزوح السوريين من إدلب، حيث يعيش ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري في آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بعد أن كثفت القوات الروسية والسورية قصفها الشهر الماضي، وقد حذرت أنقرة مراراً من تلك المسألة، كما حاول الرئيس التركي أكثر من مرة التلويح بفتح أبواب وحدود بلاده أمام اللاجئين السوريين للهجرة باتجاه أوروبا.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان هدد منذ أيام، بعملية عسكرية في سوريا إذا لم يتم حل مشكلة إدلب.
وقال أردوغان في خطاب أمام مسؤولي حزبه، "حزب العدالة والتنمية" في أنقرة، إن هناك انتهاكاً للاتفاق مع الجانب الروسي في إدلب السورية، ولن نقف متفرجين على ممارسات النظام السوري وقصف المدنيين على حدودنا مع سوريا، بحسب زعمه، مضيفا: "لن نحجم عن القيام بما هو ضروري بما في ذلك استخدام القوة العسكرية"، وذكر أردوغان بأن اتفاقية أضنة تمنحنا الحق في الدفاع عن حدودنا مع شمال سوريا.