بوابة الحركات الاسلامية : محمد الكوثراني.. رجل حزب الله القوي وخليفة سليماني في قيادة الميليشيات الإيرانية (طباعة)
محمد الكوثراني.. رجل حزب الله القوي وخليفة سليماني في قيادة الميليشيات الإيرانية
آخر تحديث: الأربعاء 12/02/2020 12:48 م علي رجب
محمد الكوثراني..
أصبح  رجل حسن الله في العراق، محمد حسين الكوثراني ممثل حزب الله في العراق، القائد الخفي للميليشيات العراقية والبدل الايراني لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

من هو الكوثراني
ومحمد حسين الكوثراني وجعفر حسين الكوثراني ، يعد ابرز رجال حزب الله في العراق، ويحمل  الجنسيتين اللبنانية والعراقية، ولديه قيود رسمية بتواريخ ميلاد في أعوام: 1945 و1959 و1961 بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية والتي أفادت بأنه مولودة في مدينة النجف بالعراق.
محمد الكوثراني، احد ابرز الاعضاء في مكتب قيادة حزب الله ، ولعب العديد من المهام القذرة  لصالح حزب الله وايران في الدول العربية من العراق وحتي اليمن وسوريا والسودان.
ولدور الكوثراني الواضح ف يدعم العمليات الارهابية والاشراف على الدعم المالي والمادي  لحزب الله والفصائل الموالية لإيران دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في 22 أغسطس 201، وفقًا لـ E.O. 13224 ، لكونه مسؤولاً عن أنشطة حزب الله في العراق والعمل نيابة عن قيادة حزب الله لتعزيز مصالح الجماعة في العراق ، بما في ذلك جهود حزب الله لتوفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات المسلحة الطائفية العراقية.
كما فرضت السعودية على الكوثراني وآخرين من حزب الله عقوبات عام 2015 استنادا لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، إذ تم تجميد أية أصول لهم أو من يعمل معهم أو يمثلهم ويحظر على المواطنين السعوديين التعامل معهم، وفق وكالة الأنباء السعودية.
أيضا كان الكوثراني مسؤولا مباشرا عن العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، بما في ذلك التخطيط لهجوم يناير 2007 على مركز تنسيق محافظة كربلاء المشترك والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين،.
كما لعب الكوثراني دوره في إرسال مقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد وفق الوزارة.


شبكة حزب الله في العراق
وكوثراني متورط أيضا في عمليات الاستثمار بأموال حزب الله لتهريب الأسلحة بين العراق وإيران، وكان من بين أربعة شخصيات (عراقيان ولبناني وسوري) مسؤولون عن عمليات تهريب السلاح للمليشيات العراقية عبر الحدود الإيرانية- العراقية.
حيث يقود الكوثراني شبكة حزب الله اللبناني في العراق، والتي كشفت ملامحها قائمة العقوابت الامريكية، وفي 25 أكتوبر 2018  اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية إجراءات لاستهداف أربعة من الأفراد المنتسبين لحزب الله والذين يقودون وينسقون أنشطة المجموعة التشغيلية والاستخبارية والمالية في العراق، وعلى رأسهم  شبل محسن عبيد الزايدي ويوسف هاشم وعدنان حسين الكوثراني  (شقيق محمد الكوثراني) ومحمد عبد الهادي فرحات كإرهابيين عالميين معينين خصيصًا وفقًا لأمر تنفيذي (EO) 13224 تقديم الدعم للإرهابيين أو أعمال الإرهاب.

الميليشيات الإيرانية
لـمحمد الكوثراني  تأثير كبير على الفصائل الشيعية العراقية، وله علاقات واسعة وقوية بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقائج منظمة هادي العامري، ومؤسس وزعيم حركة النجباء أكرم الكعبي، وزعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي علي.
وقد لعب الكوثري وفقا لتقارير عديدة دورا في حسم اسم رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد توفيق علاوي.
وكان الكوثراني قد سام في التقريب بين الفصائل الشيعية والمرجع الشيعي الأعلي في النجف علي السيستاني بعد تصاعد التوتر بين الجانبين، حيث تدخل  كوثراني في مايو 2018 لرأب الصدع بين "الحشد الولائي" التابعين لإيران، وأخرين يتبعون المرجع علي السيستاني والتيار الصدري.
ولعب الكوثراني ايضا دورا واضحا في توفير الدعم العسكري والتدريب والسلاح للميليشيات الشيعية في العراق باشراف من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي ارتبط بعلاقات وثيقة مع الكوثراني.
كذلك ساهم كوثراني بشكل أساسي في دفع الحكومة العراقية للإفراج عن علي موسى دقدوق من السجون العراقية، وهو أحد قادة حزب الله ومستشار لزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ومن الذين وضعهم وزارة الخزانة ضمن قائمة الإرهاب منذ 2012، وفق تقارير إعلامية.

خليفة سليماني
رغم ان الانباء كانت ترد عن مقتل  الكوثراني في الغارة الامرية التي استهدفت قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، نائب الحشد الشعبي، في بغداد، في 3 يناير 2020، الا ان الوقائع تشير لبقائه ليدير المشهد الميليشياوي بعد مقتل مهندس الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
لذلك يشكل الكوثراني البديل الجاهز لإيران ، للعب دور قاسم سليماني في التنسيق وقيادة الميلييات الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وهو ما بدا واضحا من خلال اللقاءات التي يجريها رجل حزب الله القوي في العراق والتي ادت إلى اخيتار محمد توفيق علاوي رئيسا للوزراء خلفا لعادل عبد المهدي.
وينسق الكوثراني بشكل قوي مع القائد السابق في الحرس الثوري السفير الإيراني في العراق إيريز مسجدي وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني في إدرات ملفات الميليشيات الموالية للحرس الثوري في المنطقة.
وقد لعب الكوثراني دورا في دعم الميليشيات الايرانية في المنطقة الحوثيين في اليمن، ولـ”قادة عسكريين مسؤولين عن أعمال إرهابية” في دول من بينها مصر والأردن والعراق وقبرص ، وفق وزارة الخزانة الأمريكية.