بوابة الحركات الاسلامية : تحت ستار العمل الاغاثي..."راف" ذراع تميم لتمويل المتطرفين في سوريا (طباعة)
تحت ستار العمل الاغاثي..."راف" ذراع تميم لتمويل المتطرفين في سوريا
آخر تحديث: السبت 01/08/2020 12:56 ص فاطمة عبدالغني
تحت ستار العمل الاغاثي...راف
مازالت قطر تتستر خلف الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإغاثية والمساعدات الإنسانية لتمول المجموعات المتطرفة في مناطق متفرقة من العالم، فقد كشفت مصادر استخباراتية أن مؤسسة "راف" الإرهابية تستغل عملها كهيئة إغاثة قطرية ومنظمة تنموية كغطاء لتمويل مجموعات متطرفة في سوريا وخاصة ريف "إدلب.
وأكدت المصادر أن المؤسسة التي يرأسها الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، شقيق أمير قطر، قد مولت جبهة النصرة، وهو الاسم الحالي للمجموعة المعروفة بصلاتها مع تنظيم القاعدة، بنحو 130 مليون دولار.
وكشف تقرير نشره موقع ميدل إيست أونلاين، أن قطر قامت بتوزيع مئات الملايين من الدولارات على الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية من خلال جمعياتها الخيرية.
وأشار التقرير، إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر فرضت مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر في يونيو 2017 على خلفية مزاعم بأن الدوحة كانت تدعم الإرهاب، من أجل زعزعة استقرار الدول العربية وتأكيد سلطتها في المنطقة.
وتابع التقرير :"لقد نقلت المؤسسة القطرية ملايين الدولارات إلى جبهة النصرة، التي تعرف الآن باسم هيئة تحرير الشام، وقامت الحكومة القطرية بدور الوسيط في مناسبات أخرى للتفاوض بشأن دفع الفدية للإفراج عن الرهائن الغربيين المحتجزين من قبل جبهة النصرة، وبين عامي 2012 و 2015، تفاوضت قطر على دفع فدية إلى جبهة النصرة بعشرات ملايين من الدولارات في مقابل إطلاق سراح مواطنين أوروبيين، وفقا لوثيقة محكمة أمريكية.
وذكر التقرير، أن قطر قدمت المساعدات المالية والأسلحة للجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، بينما كانت توفر مأوى لقادة الإخوان المسلمين وحركة طالبان وحماس، ومن بين المؤسسات الخيرية المشتبه في رعايتها للمتطرفين هي مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية التي تتخذ من قطر مقرا لها والمعروفة باسم "راف" والتي ارتبط اسمها بتمويل الجماعات المسلحة السورية واستضافة مؤيدي تنظيم القاعدة الإرهابي، وتم التعرف على أحد ممولي جبهة النصرة والمدرج اسمه في قائمة الإرهاب محمد جاسم السليطي بصفته عضوا في مؤسسة راف، وأدرجته كل من السعودية ومصر ودولة الإمارات والبحرين على قوائم مكافحة الإرهاب في يونيو عام 2017 لدعمه الجماعات المسلحة في "إدلب" السورية بتمويل مالي وعسكري قطري.
ومحمد جاسم السليطي، الذي يتم تعريفه بصفته عضوًا في مؤسسة راف هو أحد قياديي جبهة النصرة. وكان أحد مساعدي محمد تركي السبيعي، المدرج على قوائم الإرهابيين. ولعل الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، هو أن السبيعي "كان بمنزلة قناة دبلوماسية وقناة اتصال بين القاعدة وأطراف ثالثة في الشرق الأوسط". وعندما فرضت الأمم المتحدة عقوبات على السبيعي، صدقت على هذه التفاصيل.
ولم تقتصر صلات السليطي بشبكة القاعدة على عمله إلى جانب السبيعي فقط. ففي سبتمبر 2014، أشرف على جهود لجمع التبرعات، فيما يبدو لقوات المتمردين في سوريا، وفي الواقع كانت التبرعات لصالح فرع تنظيم القاعدة في الدولة -جبهة النصرة- التي أصبحت الآن تُعرف باسم "هيئة تحرير الشام". وقد ساعدت شبكة من أنصار القاعدة في الخليج، لا سيما سعد بن سعد الكعبي، وعبد اللطيف بن عبد الله الكواري، في هذا الجهد.
وتضم مؤسسة راف أيضًا نبيل العوضي، شريك في جمع التبرعات لشافي بن سلطان العجمي، ممول تنظيم القاعدة المدرج على لوائح الإرهابيين من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وقام برعاية حملات مؤسسة راف والإشراف عليها، وشارك في العديد من الفعاليات التي نظمتها راف”. 
وشارك وجدي غنيم، الذي يجمع التبرعات بالاشتراك مع ممولي تنظيم القاعدة المعينين من قبل الأمم المتحدة سعد بن سعد الكعبي وعبد اللطيف بن عبد الله الكواري، باعتباره محاضر ضيف في عدد من فعاليات مؤسسة راف في قطر لجمع الأموال لدعم أنشطة مؤسسة راف في سوريا. 
وتشير مصادر استخباراتية إلى روابط تجمع مؤسسة راف بهيئة الهلال الأحمر التركية في دعم المجموعات السورية بالمال والسلاح. وتفيد التقارير بأن المؤسسة وجهت 130 مليون دولار عن طريق الهلال الأحمر التركي إلى جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام، تحت غطاء المعونة الإنسانية. ويُزعم أن هذه "المعونة الإنسانية" شملت أسلحة.
ووفقًا للتقارير امتدت صلات مؤسسة راف للمتطرفين السنّة والجماعات الشيعية المتطرفة التي تسيطر عليها إيران، فخلال الأزمةِ السورية، دفعت قطر عددًا من الفِدْيَات بدعوى تحرير رهائن غربيين، لكن يبدو أنها كانت مدفوعات مُقنّعة لجبهة النصرة، وكانت هناك دفعة من هذا القبيل تشمل جبهة النصرة وحليفتها المقربة أحرار الشام وصلت إلى قرابة مليار دولار، والتي أثرّت على كل من سوريا والعراق، واستقرت الأموال في أيدي كل من المتطرفين السنّة في جبهة النصرة وأحرار الشام، والجماعات الشيعية المتطرفة التي تسيطر عليها إيران. 
ويشتبه في أن مؤسسة راف تدعم وتمول الجماعات المتطرفة والنزاعات العرقية القبلية من دارفور إلى بورتسودان.
ووفقًا للمصادر أنفقت مؤسسة راف 37 مليون دولار لدعم مقاتلين في السودان ينتمون لمجموعات إرهابية تساندهم كذلك جماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب صحيفة "أحوال" التركية تستخدم مؤسسة راف حسابات بنكية لاستلام الأموال في بنوك قطرية من بينها مصرف الريان ومصرف قطر الإسلامي الذين يواجهان قضايا فساد واتهامات بتمويل الإرهاب ويخضع مصرف الريان بالفعل لتحقيق في بريطانيا على خلفية اتهامات بغسيل الأموال وتمويل إرهابيين منذ أغسطس 2019. كما أقام صحفي أمريكي اختطفه مسلحون متطرفون في سوريا دعوى قضائية ضد مصرف "قطر الإسلامي" في يناير الماضي لتمويله التنظيمات الإرهابية التي اختطفته قبل 6 سنوات.