بوابة الحركات الاسلامية : إرهاب الحدود.. أردوغان يمهد الطريق لعودة ذئاب داعش إلى أوروبا (طباعة)
إرهاب الحدود.. أردوغان يمهد الطريق لعودة ذئاب داعش إلى أوروبا
آخر تحديث: الثلاثاء 03/03/2020 11:41 ص علي رجب
إرهاب الحدود.. أردوغان
شكل فتح نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أزمة كبير لدول الاتحاد الأوربي، وخاصة اليونان التي تتحمل العبء الأكبر في الموجة الجديدة التي اطلقها الرئيس التركي، ويأتي التحدي لما يقد تحمله هذه الموجه من "ذئاب منفردة" تنظيم داعش الارهابي ينفذون عمليات ضد اليونان ودول الاتحاد الاوروبي وخاصة تلك التي تتأخذ موقفا عدائيا ضد سياسة حكومة العدلة والتنمية "الاخواني" في الشرق الاوسط واوروبا، وخاصة ملفي سوريا وليبيا وغاز شرق المتوسط.
وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية.
ولا يخفى على الجميع علاقة الاستخبارات التركية بالجماعات الارهابية والمتطرفة في سوريا وليبيا، واشراف نظام أردوغان على نقل إرهابيين ومرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وكذلك استخدام الخطاب الديني المتطرف الداعم لهذه الجماعات، والتي تتخلق في "العثمانية الجديدة".
ويرى مراقبون ان فتح الحدود التركية امام اللاجئين قد يساهم في نقل الارهابيين من سوريا وتركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي نوفمبر 2019 وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيراً مبطناً للدول الأوروبية بأن بلاده قد تطلق سراح سجناء تنظيم داعش وتعيدهم إلى أوروبا، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية على أنقرة بسبب التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة قبرص.
وبعد يوم من كشف الاتحاد الأوروبي عن نظام لفرض عقوبات على تركيا، حذر أردوغان الدول الأوروبية قائلا "يتعين عليكم مراجعة موقفكم من تركيا، التي تمسك بالكثير من أعضاء تنظيم الدولة في السجن، وتسيطر عليهم في سوريا".
وأضاف: "ستفتح هذه البوابات وسيستمر إرسال أعضاء داعش هؤلاء الذين بدأ إرسالهم إليكم. ثم يمكنكم الاعتناء بمشكلتكم".
وكانت تقارير عدة قد كشفت العلاقات السرية بين نظام أردوغان وتن؟يم داعش وتمرير الاستخبارات التركية المقاتلين والجهاديين للتنظيم الارهابي، وتجنيدهم عبر تنظيم الإخوان المسلمين في عدد من الدول.
وقد اكد هذه التقارير  القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي والذي اكد في تصريحات صحفية مختلفة، أن تركيا كانت تنسق مع تنظيم "داعش"، ورفضت أن تستخدم قوات التحالف قواعدها من أجل قتال "داعش".
وأكد مظلوم عبدي أنه كان هناك تنسيق على الأرض بين القادة الدواعش والمخابرات الأتراك، مشددا على أن تركيا كانت تشترط على تنظيم "داعش" القيام بعمليات انتحارية كبيرة مقابل تقديم مساعدات، وهذا وفقًا لاعترافات قيادات "داعش" أثناء التحقيق معهم بعد تمكننا من القبض عليهم، موضحا أن عملية "منيح" التي تمت ضد قوات التحالف في بداية 2019 تم التجهيز لها في مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا، وهذا باعتراف المشاركين الآخرين في العملية.
وأضاف القائد الكردي السوري، أن جميع المقاتلين الدواعش الأجانب جميعهم دون استثناء جاؤوا إلى سوريا عبر مطار اسطنبول والمطارات التركية الأخرى من الأراضي التركية، فتركيا هي التي ساعدت ويسرت دخول "داعش" إلى هذه المناطق وكانت دولة الممر لهم، وتركيا نفسها لا يمكن أن تنكر ذلك.
وحذر مراقبون من عودة عمليات تنظيم داعش الارهابي، بعد فتح أردوغان الحدود لهم بما يشكل "ضوء أخضر" بعودة نشاط التنظيم في اوروبا، بما يخدم سياسة اردوغان في المنطقة واستمرار ابتزاز الاوروبيين من أجل احتلال سوريا وليبيا، وسرقة غاز المتوسط، والحصول على أموال من الدول الأوروبية.
وكان أردوغان، قد أعلن أن تركيا فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل اي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.
وعقب اعلان  أردوغان، رفعت اليونان درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها.
 وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية.