بوابة الحركات الاسلامية : تركيا تغلق الحدود أمام عودتهم.. هل يعلن الاتحاد الأوروبي وفاة اتفاقية اللاجئين؟ (طباعة)
تركيا تغلق الحدود أمام عودتهم.. هل يعلن الاتحاد الأوروبي وفاة اتفاقية اللاجئين؟
آخر تحديث: الخميس 05/03/2020 02:11 م علي رجب
تركيا تغلق الحدود
في تطور جديد يكشف استمرار الابتزاز التركي لدول الاتحاد الاوروبي ويهدد حياة عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين بين الحدود التركية اليونانية، أعلنت الداخلية التركية نشر ألف عنصر من الشرطة التركية على الحدود مع اليونان لمنع إجبار طالبي اللجوء على العودةن مما يفتح التساؤول حول "وفاة" اتفاقية اللاجئين التي وقعتها تركيا مع الاتحاد الأوروبي في 2016.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن بلاده تعمل على نشر ألف عنصر من الشرطة التركية على ضفاف نهر ”مريج“ الحدودي مع اليونان لمنع إجبار طالبي اللجوء على العودة.
وأمس قالت اليونان، إن المهاجرين الذين تجمعوا على الحدود يرشقون القوات اليونانية بـ“عبوات غاز مسيل للدموع“ تركية.
ورفعت تركيا، يوم الجمعة الماضي، قيودا مفروضة على المهاجرين الراغبين في الاتجاه نحو الاتحاد الأوروبي، وذلك في أعقاب تكبدها خسائر عسكرية في شمال غرب سوريا.
وتقول الحكومة اليونانية إن 24 ألف شخص على الأقل منعوا من عبور الحدود التركية إلى اليونان منذ يوم السبت الماضي.
وسعت السلطات اليونانية إلى منع العبور وتعهدت برفض جميع طالبي اللجوء لمدة شهر. واشتبكت قوات الحدود مع آلاف المهاجرين على طول الحدود، مستخدمين الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وأيد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي تصرف السلطات اليونانية وجاء في البيان الذي اتفق عليه الوزراء في اجتماعهم الطارئ أمس الأربعاء، أنه:" لن يتم التسامح مع العبور غير المشروع للحدود".
وأعد الاتحاد الأوروبي خطة مكونة من ستة بنود وتتضمن قيام المكتب الاوروبي لدعم قضايا اللجوء (Easo) بإرسال 160 خبيرا من دول التكتل إلى منطقة الأزمة وقيام الوكالة الأوروبية لحماية الحدود (فرونتكس) بتفعيل برنامج جديد لتسريع إعادة الأشخاص غير المسموح لهم بالبقاء في اليونان.
وكانت ألمانيا أعلنت أمس الأربعاء اعتزامها إرسال 20 شرطيا إضافيا ومروحية تصلح للأغراض البحرية إلى اليونان لدعم قوات حرس الحدود هناك.
ووصفت برلمانية أوروبية ابتزاز رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لدول الاتحاد الأوروبي ,باللاجئين بأنه «وضيع ومرفوض»، مؤكّدة أن مسألة تدفق المهجرين لا تحل إذا استمر النظام التركي بعدوانه على سورية، في وقت وصفت الحكومة اليونانية النظام التركي بالكذاب والملفق للأخبار.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن عضو البرلمان الأوروبي من حزب «الرابطة» الإيطالي المعارض، فرانشيسكا دوناتو قولها: إن «ابتزاز أردوغان وضيع ومرفوض، وعلى الاتحاد الأوروبي استخدام كل وسيلة لنزع فتيل التهديد التركي المتمثل بزعزعة استقرار أراضينا، بما في ذلك من خلال فرض العقوبات وقطع أي علاقة دبلوماسية إذا لزم الأمر».
ودعت دوناتو، إلى «إلغاء مهمة البرلمان الأوروبي إلى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي أشكّل أحد أعضائها»، والمقرر عقدها في 7 الشهر الجاري في أنطاليا، كإجراء وقائي إزاء حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا.
وطلبت دوناتو، في ضوء سلوك النظام التركي أمام حالة الطوارئ للمهاجرين السوريين من رئيس البرلمان ساسولي رفضًا صريحًا لاستعداد البرلمان الأوروبي لعقد اجتماعات من أي نوع على الأراضي التركية في المستقبل، وأن تتوقف حكومة أردوغان عن قصف سورية وانتهاك الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باستقبال المهجرين السوريين، بعد تلقيها نحو 6 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت دوناتو، إلى أن الحل الوحيد لوقف تدفق آلاف المهاجرين إلى الدول الأوروبية هو إنهاء الحرب في سوريا، مؤكدة أن ذلك لن يحدث بالتأكيد طالما استمر النظام التركي بمهاجمة الجيش السوري بمبادرة انفرادية، ودون أي حاجة للدفاع عن أراضيها.
ويرى مراقبون أن اتفاق "اللاجئين " بن نظام جرب طيب أردوغان والاتحاد الاورو، في "موت سريري" بعد اخلال تركيا بالاتفاقية وفتح الحدود أمام عشرات الآلف من اللائجين، وهو مايؤكد سياسة "الابتزاز" التركية ضد دول الاتحاد الاوروبي.
وأضاف المراقبون، ان دول الاتحاد الأوروبي اتخذت موقف صارم تجاها لابتزاز التركي، اذا استمر الابتزاز التركي في اوروبا قد تتجه لتعليق اتفاقية اللائجين، وواذا تطو رالأمر قد يهدد بإلغائها، وفرض عقوبات  ضد النظام التركي.
واعتبر المراقبون، ان لعب ادروغان بورقة اللائجين  لم يكن ذكيا في هذه المرحلة في ظل السوابق التركية تجاه اوروبا بعد ازمة التنقيب عن الغاز في شرق المتوسطن وخلايا التركية في دول الاتحاد الأوروبي "فرنسا-ألمانيا" وايضا التدخل في ليبيا  وتوقيع اتفاقية الحدود البحرية مع حكومة فايز السراج بما شكل انذار أوروبي تجاه سياسة اردوغان التي تهدد الأمن والاستقرار في دول القارة العجوز.