بوابة الحركات الاسلامية : اللاجئون يدفعون ثمن البطش التركي.. ألمانيا واليونان يصفعان أردوغان علي الحدود (طباعة)
اللاجئون يدفعون ثمن البطش التركي.. ألمانيا واليونان يصفعان أردوغان علي الحدود
آخر تحديث: الجمعة 06/03/2020 01:26 م أميرة الشريف
اللاجئون يدفعون ثمن
يدفع اللاجئون ثمن ألاعيب وابتزاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يريد تخريب جميع الدول والسيطرة علي العالم بقبضة يديه، فمنذ أن فتح الديكتاتور حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، يعيش الأخير حالة من الهلع والرعب من البطش التركي الذين وصلوا إليه، وأعلنت السلطات الألمانية، إرسال فريق من الخبراء الأمنيين إلى اليونان للمساعدة في عملية ضبط الحدود مع تركيا ومنع تدفق اللاجئين، بعد سماح السلطات التركية لهم بالتوجه إلى هناك.
ودائما ما يستخدم الديكتاتور العثمانلي ورقة اللاجئين لابتزاز أوروبا سياسيا واقتصاديا بعد أن فتح حدود بلاده أمام حركة اللاجئين السوريين، حيث حولت تركيا أراضيها إلى منصة لانطلاق رحلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وكانت أعلنت اليونان عن رفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها لمنع تدفق اللاجئين إلي أراضيها، وبدأت المناوشات بين تركيا واليونان، ليؤكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، أن قوات حرس الحدود اليونانية لم تطلق أي أعيرة نارية على أي شخص كان يحاول دخول البلاد بطريقة غير شرعية.
ومن جانبها طالبت السلطات اليونانية ، دعماً أوروبياً لضبط حدودها التي تعد الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي كله، محذره اللاجئين من عبور الحدود باعتبار ذلك تصرفا غير قانوني يعرضهم للاعتقال والترحيل.
وتعمدت تركيا استخدام ورقة اللاجئين لابتزاز دول أوروبا، خاصة فيما يخص الحصول على مساعدات مالية، وإجبار الاتحاد الأوروبي على عدم المضي قدما في تنفيذ عقوبات عليها فيما يتعلق بأنشطة التنقيب في البحر المتوسط التي تعترض عليها اليونان وجمهورية قبرص.
في سياق متصل، رحب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، باتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي في منطقة إدلب السورية، مشيرا إلى أنه يسمح بمزيد من المعونات الإنسانية لإدلب.
وقال جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي سيكثف، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة، مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع.
ووفق وكالة رويترز، أضاف في تصريح للصحافيين قبل رئاسة اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية زغرب أن "وقف إطلاق النار أمر طيب. دعونا نرى كيف يمضي لكنه شرط مسبق لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان في إدلب".
وحول إمكانية فرض منطقة حظر طيران في إدلب، أوضح  أنه "يتعين أن نركز جهودنا على الجانب الإنساني".
 وأشار بوريل إلى أن حكومات الاتحاد الأوروبي ستبحث الجمعة تخصيص المزيد من الأموال للمهاجرين في تركيا، مشددا على أن التكتل لن يقبل استخدام اللاجئين كأداة مساومة من جانب أنقرة.
وأوضح المسؤول الأوروبي قائلا إن تركيا تتحمل "عبئا كبيرا. علينا أن نتفهم ذلك، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا قبول استخدام اللاجئين كمصدر ضغط" في إشارة لقرار أنقرة فتح حدودها مع اليونان.
هذا، واندلعت اشتباكات على الحدود اليونانية التركية، صباح اليوم، حيث استخدمت السلطات اليونانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصد محاولات المهاجرين للدخول عبر الحدود إلى اليونان، في حين أطلقت السلطات التركية كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع على الجانب اليوناني من الحدود.
وحاول الآلاف من المهاجرين واللاجئين الوصول إلى اليونان عبر الحدود البرية والبحرية الشرقية للبلاد خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت تركيا أن حدودها مع أوروبا، التي كانت تحت الحراسة في السابق، أصبحت مفتوحة.
وبعد شهور من التهديدات، قال أردوغان إن بلاده لن تكون حارس البوابة لأوروبا.
وطلب أردوغان من أوروبا تحمّل المزيد من عبء رعاية اللاجئين، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يصر على أنها ملتزمة باتفاق صرفت فيه مليارات اليورو لرعاية اللاجئين في مقابل ترك أنقرة اللاجئين على أراضيها.
وأثار قرار أردوغان وتبعاته على الحدود مع اليونان قلق الحكومات في أوروبا، التي ما زالت تشهد تداعيات سياسية من هجرة اللاجئين الجماعية التي بدأت قبل خمس سنوات.
وتقول اليونان إنها تحتاج دعما أوروبيا لضبط حدودها التي تعد الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي كله.
ووجهت السطات اليونانية تحذيرات للاجئين من عبور الحدود باعتبار ذلك تصرفا غير قانوني يعرضهم للاعتقال والترحيل.
وجاءت خطوة أردوغان لفتح الحدود بعد احتدام المعارك مع الجيش السوري في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حيث تقاتل القوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها هناك.
وأسفرت المعارك المندلعة في تلك المنطقة عن مقتل العشرات من القوات التركية، وأرسل ما يقرب من مليون مدني سوري نحو الحدود التركية المغلقة.
ودخل وقف إطلاق النار في إدلب الذي توسط فيه أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتن حيز التنفيذ في منتصف ليل الخميس.
وكان أردوغان هدد بفتح الحدود مع أوروبا أمام اللاجئين إذا لم يحقق الاتحاد الأوروبي تعهداته المالية، كما طالب الدول الأوروبية بتمويل مشروع "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا التي يخطط لنقل مليوني لاجئ إليها.