بوابة الحركات الاسلامية : تصفية "أرفيدة" في طرابلس... ضربة موجعة لميليشيات مصراته (طباعة)
تصفية "أرفيدة" في طرابلس... ضربة موجعة لميليشيات مصراته
آخر تحديث: الإثنين 09/03/2020 12:58 م فاطمة عبدالغني
تصفية أرفيدة في طرابلس...
أفادت معلومات صحفية بأنه عُثر على جثة القيادي في قوات مدينة مصراته محمد أرفيدة المصراتي، مساء السبت 7 مارس، أمام إحدى العمارات السكنية في حي صلاح الدين بالعاصمة الليبية.

أرفيده الذي ينحدر من مدينة مصراته، كان المسؤول الميداني عن المرتزقة السوريين في محور صلاح الدين 
واتُهمت بشكل مباشر مليشيا النواصي المعروفة  بـ"القوة الثامنة" المنضمة إلى "قوة حماية طرابلس" بمحاور القتال، بقتل أرفيدة الذي يعد أحد رجال وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، ما يشعل الخلاف بين المليشيات وبعضها بعضا.

وجاءت تصفية أرفيدة، على ما يبدو، بعد خلاف بين مليشيا النواصي وباشاغا، عندما شن الأخير هجوما عليها في مؤتمر صحفي، أكد خلاله أنه سيسعى إلى تفكيك المليشيات، ثم ذكر بعدها أن السجل التاريخي لمليشيا النواصي مليء بالفساد، ما دفع النواصي لتهديد باشاغا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وتراجع باشاغا عن هجومه على ميليشيا النواصي، بعد يوم واحد من الواقعة، قائلاً: "عندما تحدثت، لا أقصد النواصي بأكملها، لأن بهم أناس شرفاء، يقاتلوا على الجبهة، ومتواجدين في التبات، وبها ناس مشهود لهم، ولكن بهم أناس تدخلوا في المخابرات ويستغلوا المخابرات الليبية، فهذا يعمل ضدنا حيث يقبض على ضباط الشرطة بدون وجه حق".

ويعتبر اغتيال القيادي الميليشياوي ضربة موجعة سواء لميليشيات مصراته أو لحكومة السراج، ودليلا على الخلافات الحادة بين الجماعات المسلحة داخل العاصمة الليبية، والتي تنذر بحرب فيما بينها .
ويشير المراقبون إلى أن الصراع بدأ يحتدم في طرابلس بين الميليشيات المحلية، وحكومة السراج الساعية إلى إغراق العاصمة بميليشيات مدينة مصراته التي ينتمي إليها وزير الداخلية فتحي باشاغا، ضمن خطة تركية ناتجة عن فقدان الثقة في ميليشيات طرابلس المتململة بسبب محاولات الأتراك والمرتزقة السوريين السيطرة على العاصمة. 
وكان عدد من قادة ميليشيا النواصي، أعلنوا رفضهم لحضور المرتزقة، مؤكدين أن من بينهم من ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما زاد من اتساع شقة الخلاف بين الميليشيا وحكومة السراج.

وتُعد مليشيا "لواء النواصي" واحدة من أكبر الجماعات العسكرية المسلحة في طرابلس، وتتكون من 700 إرهابي، وتتولي المليشيا التفتيش وتسير دوريات في طرابلس، مما يجعلها في مركز قوة لابتزاز سكان طرابلس، ويتهمها سكان العاصمة الليبية بالفساد، حيث تنفذ عمليات قتل وتصفية وتعذيب للمدنيين، بالإضافة إلى السرقة والخطف للنساء.

وكان الخلاف قد تصاعد بين المليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين الموالين لحكومة الوفاق، في العاصمة طرابلس، عقب مقتل أحد أفراد المليشيات من قبيلة الزنتان، ويدعى "علاء فنير" على يد مرتزق سوري يدعى "أبوأياد" من لواء السلطان مراد. 

وقتل فنير، بناء على طلب المليشياوي عبدالسلام زوبي قائد مليشيا 301، بعد خلاف مع أحد أفراد المليشيا، التي تنتمي لمدينة مصراته.