بوابة الحركات الاسلامية : حفتر يُلقن أردوغان درسًا قاسيا ويدمر مواقع ميليشياته في مصراته (طباعة)
حفتر يُلقن أردوغان درسًا قاسيا ويدمر مواقع ميليشياته في مصراته
آخر تحديث: السبت 14/03/2020 12:45 م أميرة الشريف
حفتر يُلقن أردوغان
يواصل الجيش الوطني الليبي مساعيه لتطهير المدن الليبية من قبضة الميليشيات الإرهابية التابعة لتركيا والموالية لحكومة الوفاق.
ومنذ 4 أبريل 2019،  يخوض الجيش الليبي معارك عدة مع الميليشيات المسلحة، المدعومة بالسلاح والمال من تركيا.
من جانبه، أعلن الجيش الوطني الليبي، أن سلاح الجو نفذ أكثر من 10 ضربات جوية على مواقع الميليشيات المدعومة من تركيا، في منطقة أبوقرين بالقرب من مصراتة، دمرت أهدافاً عسكرية، من بينها منظومة دفاع جوي محمولة على عربات تركية الصنع، و3 سيارات ذخائر، وعربات مصفحة عدة،
إضافة لاستهداف تجمعات لمجموعات العدو في منطقة دافع الودي التي تبعد كيلومترين عن أبوقرين، فيما اشتبكت قوات الجيش مع عناصر حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، ومحيط غريان.
وقال الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي، إن سرية الهاون التابعة للجيش قصفت محيط جامعة الفاتح قاطع ب، كما تم أسر ثلاثة من أفراد قوات الوفاق في منطقة الهيرة عند بوابة التريلات.
وأضاف الإعلام في منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك أن قواته لا تزال تسيطر على طريق السدرة والعمارات، وترصد الأزقة والشوارع التي تؤدى إلى جامعة الفاتح قاطع ب، وابن النفيس، والنصب التدكاري.
وأوضح أن المنطقة الممتدة من معسكر التكبالي إلى محور أبوسليم سيمافرو السدرة باتت تحت سيطرة الجيش الذي لا يزال يحكم قبضته على جزيرة الأرصاد، وبالقرب من وزارة الثقافة، ومقبرة سيدي حسين، وجزيرة الفحم، ومثلث الرابش، إضافة إلى الخلاطات بالكامل، وجامع فرحات والطريق المؤدية إلى معهد تدريب الجمارك.
وأعلن الإعلام الحربي أن وحدات المدفعية والصواريخ نفّذت عدة ضربات استهدفت من خلالها مواقع لمجموعات الحشد الميليشاوي، منها مواقع لمصادر خروج القذائف العشوائية التي تستهدف منازل المدنيين في منطقة الهيرة.
ولا يزال الجيش يسيطر على مثلث مدرسة طارق بن زياد المؤدي إلى سيمافرو السواني، حيث باتت السيطرة على السيمافرو كوبري السواني على بعد أقل من كيلومتر واحد.
وأشار الجيش إلى أن القوات المتمركزة في الرملة والتوغار والطويشة القريبة من خط الساحلي تساعد في قطع الإمداد، وتقليل الضغط على محور العزيزية الهيرة، مؤكداً أن الجيش بات على مسافة واحدة على خط طول الطريق الساحلي، وبات على بعد أمتار من الطويشة إلى مصنع الهريسة والحمام البخاري.
فيما، أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الليبي، أن اشتباكات مسلحة اندلعت، أمس الجمعة، بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، في محوري العزيزية جنوبي طرابلس، ومنطقة الهيرة الواقعة في محيط غريان، مضيفاً أن الجيش تمكن من تدمير آليات عسكرية تابعة للوفاق، وألحق خسائر بشرية في صفوف الميليشيات بين قتلى وجرحى، خلال صدّه لمحاولة تقدم مباغتة، وفاشلة قامت بها قوات الوفاق نحو تمركزات الجيش.
وعلى الرغم من تعهدات أردوغان، أمام مؤتمر برلين فى يناير الماضى، حول حظر دخول الأسلحة والميليشيات إلى ليبيا، إلا أن أنقرة واصلت نقل الأسلحة والمرتزقة الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.
وبحسب التقارير، بلغ عدد الميليشيات الإرهابية المسلحة أكثر من 4 آلاف مسلح، وصلوا إلى طرابلس من سوريا عبر تركيا، عبر الخوط الجوية الإفريقية والليبية، وكانت آخر رحلة للخطوط الإفريقية هبطت بمطار معيتيقة فى طرابلس.
وكشفت مصادر داخل ليبيا عن أن السراج اتصل بالخطوط الإفريقية، وطلب تسيير رحلة عارضة إلى اسطنبول، وكان خط سير الرحلة من معيتيقة اسطنبول، ثم العكس.
فيما استمرت عملية نقل الميليشيات والمرتزقة إلى 4 رحلات، نقلت المرتزقة حتى الآن ، إذ يمتلك الإرهابى عبد الحكيم بلحاج الخطوط الليبية.
وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا في شئ، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
ومعروف أن تركيا تؤوي قيادات لعدد من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تمتد روابطها إلى ليبيا لتعبث بأمن البلد ومواطنيه.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.