بوابة الحركات الاسلامية : استهداف معسكر التاجي مجددا.. أمريكا تستعد لقطع أذرع ايران في العراق (طباعة)
استهداف معسكر التاجي مجددا.. أمريكا تستعد لقطع أذرع ايران في العراق
آخر تحديث: السبت 14/03/2020 02:04 م علي رجب
استهداف معسكر التاجي

 

ضربات متبادلة بين القوات الأمريكية والميليشيا الشيعية الموالية لإيران في العراق،  استهدف الميليشيات مجددا معسكر التاجي شمالي العاصمة العراقية والذي تتواجد فيه قوات أمريكية بصواريخ الكاتيوشا، وذلك بعد 3 أيام من قصف مشابه اسفر عن مقتل وإصابة جنود أميركيين وبريطانيين، والـ23 من نوعه ضد مصالح أمريكا العسكرية في العراق، منذ أواخر أكتوبر الماضي.

وذكرت تقارير عراقية، ان معسكر التاجي شمال العاصمة بغداد، تعرض صباح اليوم، إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا استهدف القوات الأمريكية المتواجدة في المعسكر.

واوضحت التقارير ان الجناح الأمريكي في المعسكر استُهدف بنحو 18 صاروخاًن وذلك بعد 3 ايام من قصف مشابه حيث تعرض معسكر التاجي العراقي شمال العاصمة بغداد، مساء الاربعاء 11 مارس، إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا.

وجاء الهجوم بعد اجتماعاً مساء الجمعة دعت إليه "كتائب حزب الله" الموالية لإيران، بحث الرد على الهجوم الأمريكي، مؤكدة أن تأخر بيان "هيئة الحشد الشعبي" الرسمي يأتي بسبب خلافات حادة بين رئيسه فالح الفياض، وعدد من قادة الفصائل، إذ يتحفظ الفياض على أي تصعيد أو رد من قبل الفصائل المسلحة، ويرفض تقزيم الدولة العراقية من خلال تصدر الفصائل المسلحة واجهة الرد والتعامل مع هذا الملف.

وعثرت القوات الامنية العراقية على مكان إطلاق صواريخ الكاتيوشا التي استهدفت معسكر التاجي، ووجدت سبعة منصات إطلاق داخل مرأب في منطقة ابو عظام، كما القت القبض على صاحب المرأب والعاملين فيه، فضلا عن القاء القبض على جميع منتسبي نقطة التفتيش الأمنية القريية.

ومنذ 26 فبراير الماضي، تشهد الساحة العراقية تصعيداً واضحاً في هجمات الكاتيوشا التي طاولت السفارة الأميركية مرات عديدة، فضلاً عن قاعدة بلد الجوية ومنطقة القصور في الموصل التي توجد فيها قوات أميركية، فيما تتبرأ الفصائل المسلحة من عمليات القصف هذه، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عنها.

وأسفر قصف  الاربعاء عن مقتل عسكريين أمريكيين اثنين وبريطاني من قوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى إصابة 12 عنصرا آخرين، وهو ما دفع بالطيران الامريكي إلى تنفيذ ضربات جوية على مواقع امنية وعسكرية تابعة للقوات العراقية والحشد الشعبي واستهدف ايضا مطار كربلاء- قيد الانشاء-.

وأعلن الجيش العراقي، السبت، إصابة عنصرين من صفوفه في حصيلة أولية لثاني هجوم خلال ثلاثة أيام يطول معسكر التاجي (شمال بغداد) الذي يضم قوات من التحالف الدولي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "معسكر التاجي تعرض لقصف صاروخي"، مشيرة إلى أن "النتيجة الأولية للقصف جريحان من قيادة الدفاع الجوي". 

فيما ذكرت تقارير اعلامية أن اخر الاستهداف الامريكي لمليشيات كتائب حزب الله العراقي، ادى إلى مقتل  واصابة 9 من قوات الجيش والشرطة العراقية، و5 جرحى من لواء 46 سرايا الدفاع الشعبي/ كتائب حزب الله، وهدم 3 أبنية لمخازن السلاح المتوسط والثقيل ومقر للتحكم والسيطرة، وبناية لمشروع مطار كربلاء المدني قيد الإنشاء.

والخميس، سقط جرحى في صفوف القوات البريطانية والأمريكية والعراقية في قصف استهدف المعسكر الذي يقع على بعد 85 كيلومترا شمال العاصمة العراقية.

وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينث ماكينزي أن مليشيا حزب الله العراقي تقف وراء الهجوم الذي استهدف قاعدة التاجي، الخميس الماضي.

وقال ماكينزي، حينها في تغريدة على تويتر: "لدينا معلومات تؤكد أن كتائب حزب الله العراقي قامت بالهجمات الصاروخية على معسكر التاجي التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أعضاء التحالف وإصابة 14 آخرين".

وردا على هجوم الخميس، استهدفت طائرات أمريكية مقرات ومخازن أسلحة تابعة لمليشيات حزب الله العراقي.

ويتألف المعسكر من مطار وقاعدة عسكرية كبيرة، كانت تحتضن في زمن النظام السابق مصنعاً للأسلحة الكيماوية وورشاً لصيانة وتأهيل الآليات العسكرية، إلى جانب مراكز تدريب كبيرة.

مراقبون يرون ان الاستهداف المتبادل بين الميليشيات الشيعية في العراق والولايات المتحدة هي حرب بالوكالة بين ايران وامريكا، والضحية فيها الشعب والدولة العراقية.

الباحث البارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مايكل نايتس، والذي عمل سابقا في العراق كتب في مقال خصصه لتوضيح كيفية منع مثل هذه الهجمات، أن ضربة "كتائب حزب الله" ضد القاعدة كانت "شديدة الدقة"، بالنظر إلى أن القاعدة تمتد على مساحة شاسعة (نحو 15 ميلا مربعا) ورغم ذلك فقد أصابت الهدف في "المكان والتوقيت الصحيحين".

ورأى مايكل نايتس الذي زار من قب قاعدة التاجي العسكرية، أن أمام الولايات المتحدة ثلاثة خيارات للتعامل مع الموقف الحالي، الأول هو انسحاب الولايات المتحدة من العراق، وهو ما تريده "كتائب حزب الله" والحرس الثوري الإيراني لكن ربما ستضطر الولايات المتحدة إلى العودة "لمحاربة عراق تحت سيطرة إيران".

والخيار الثاني هو أن تلعب الولايات المتحدة مع إيران وميليشياتها بطريقتهم، باستهداف المزيد من عناصرهم، وهو ما قد يؤدي إلى "خفض كبير على المدى البعيد لنفوذ إيران في العراق"، لكن هذا الخيار قد "يزيد من مشاعر العداء للولايات المتحدة".

أما الخيار الأخير فهو أن تلعب الولايات المتحدة "دور الضحية واللاعب المسؤول" في هذا الصراع وأن تقصر ردها على الضربات "الفورية والمتناسبة" التي تكون خارج حدود العراق إلى حد كبير كبير.

ويقترح نايتس شن ضربات "رادعة" ضد هؤلاء القادة متى كانوا متاحين لأنهم عادة ما يختفون بعد أي عملية يستهدفون فيها أمريكيين.