بوابة الحركات الاسلامية : أطفال الأزمة السورية.. ارقام مفزعة وحلول منتظرة (طباعة)
أطفال الأزمة السورية.. ارقام مفزعة وحلول منتظرة
آخر تحديث: الأحد 15/03/2020 01:38 م علي رجب
أطفال الأزمة السورية..

 

يدخل الصراع في سوريا عامه العاشر، ويشكل الاطفال الذين ولدوا منذ اندلاع الازمة السورية في 2011، ازمة كبيرة وفقا للارقام  التي اعلنتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وسط انتظار لحلول عملية تساهم في انقاذ جيل كامل للوطن السوري.

وقد  أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الأحد إن حوالى خمسة ملايين طفل ولدوا في سوريا منذ اندلاع النزاع قبل تسعة أعوام بالإضافة إلى مليون طفل آخر ولدوا في دول الجوار، فيما بلغت حصيلة الضحايا منهم حوالى تسعة آلاف بين قتيل وجريح.

وقالت المنظمة في بيانها إن "حوالى 4.8 مليون طفل ولدوا في سوريا منذ بداية النزاع قبل تسع سنوات ووُلد مليون طفل سوري لاجئ في دول الجوار".

 

مقتل الأطفال

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إنه "تم التحقق من مقتل 5427 طفلا، أي بمعدل طفل واحد كل 10 ساعات منذ بداية الرصد (بدأ عام 2014 وحتى عام 2019) بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آلاف و639 طفل بجراح نتيجة النزاع".

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور التي زارت سوريا الأسبوع الماضي قولها إن "الحرب في سوريا تصل اليوم علامة فارقة هي وصمة عار أخرى، مع دخول النزاع عامه العاشر، ودخول ملايين الأطفال العقد الثاني من حياتهم محاطين بالحرب والعنف والموت والنزوح".

وأضافت إن "الحاجة للسلام اليوم هي أكثر إلحاحا من أي وقت مضى."

 

تجنيد الاطفال

وذكرت منظمة(يونيسف)  أنه "تم تجنيد حوالي خمسة آلاف طفل، لا يتجاوز عمر بعضهم السبع سنوات في القتال فيما تعرَّض حوالى 1000 مرفق تعليمي وطبي للهجمات".

وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان الذي رافق فور في زيارتها إلى سوريا "من الواضح أن تسع سنوات من القتال الضروس قد أوصل البلاد إلى حافة الهاوية. تخبرنا العائلات أنه لم يكن عندها أي خيار في الحالات القصوى سوى إرسال الأطفال للعمل أو دفع الفتيات للزواج المبكر. وهذه قرارات ينبغي ألا يضطر أي والد أو والدة لاتخاذها".

من جانبها قالت لينا بركات، المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية، أن قضة الأطفال ما بعد الأزمة السورية هي تشكل أهم القضايا المنسية في الصراع السوري، والجميع يهرب من تحمل مسؤولية هؤلاء الاطفال.

 

وأضاف بركات لـ"بوابة الحركات الاسلامية" انه يمكن القول إن هناك ٧٢ ألف عنصر داعشى بمخيم الهول من النساء والأطفال، ٤٨٪ منهم أطفال وهؤلاء يعترضون للفكر الداعشي المتطرف.

وتابعت يمكن القول إن هناك «جيش داعشى من الأطفال»، مشددة  على أن بقاء أطفال داعش بلا حل هو أمر مرعب وقنبلة موقوتة ستنفجر والتنظيم الإرهابى يضع كل آماله على هؤلاء الأطفال، والذين يمثلون جيش داعش المستقبلي، فأطفال داعش تلقوا تدريبات عنيفة على يد التنظيم، وأطفال خيم الهوك يصرحون دائما بأن الخلافة والدولة الإسلامية ستعود عندما يكبر، وقد أشاروا لى بإشارة «الذبح».

وأوضحت بركات أن الازمة الأخرى لاطفال سوريا ما بعد اندلاع الصراع تتمثل في لاطفال مجهولي النسب، ولذلك يتطلب مواجهة المشكلة عبر أكثر من جهة سواء على مستوى الهيائات الدولية أو الجماعات المحلية أو البرلمان السوري.

وقالت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية أولى الاقتراحات هو تعديل القانون في سوريا، عبر قدرة المرأة السورية على منح جنسيتها لابنها، وهو أمر غير ممكن في سوريا حاليا. والأمر أيضا يتطلب تشريعا جديدا في مجلس الشعب السوري، فاذا استطاعت المرأة إعطاء جنسيتها لابنها فإنه يكون قد أنهى مشكلة نسب الابن.